طريق "الفجر الكبرى" يمر من ريف السويداء


طریق "الفجر الکبرى" یمر من ریف السویداء

لم يمنع تركيز الجيش السوري وحلفاؤه على معاركه الكبرى في محورها الرئيسي من خوض معارك في مناطق أخرى حسب مقتضيات الوضع العسكري وردع  كل هجوم مباغت أو استهداف من بعيد لمواقع الجيش.

ففي الاسابيع الماضية قامت المجموعات المسلحة المتواجدة في جبال اللجاة في ريف السويداء الغربي باستهداف قاعدتي (خلخلة وبلي) الجويتين بعدة صواريخ غراد لم تسفر عن أضرار تذكر.

جاء القرار بضرب هذه الجماعات وسحقها في أوكارها وبالفعل انقض الجيش السوري بالتعاون مع القوى الرديفة باتجاه مواقع المسلحين وبعملية نوعية تمكن الجيش من تحرير بلدات (دير النصراني - تلول سلمان- رجم البقر- تلول الفديين- تل أصفر- تل اشيهب- تل اشيهب شمالي وجنوبي- المفطرة- تل المفطرة- شنوان- الساقية- القصر- تل بنات بعير- خربة الصعد- تل الصعد) الواقعة في بادية السويداء الشرقية مع العلم أن هذه الجماعات تتلقى الدعم بكافة اشكاله من قبل الكيان الصهيوني.

فقدكشف نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية العامة "يائير غولان" عن منظومة علاقات بين الكيان الصهيوني والمناطق المحتلة في الجولان، غولان الذي نفى مشاركة اسرائيل في القتال إلى جانب الجماعات المسلحة لم ينف دعمها ومدها بالسلاح، فقد قال "بخصوص المساعدات للمتمردين فهي تشمل كل مايتعلق بالغذاء والوقود والعتاد الطبي وبالطبع استيعاب الجرحى"، فهذه الجماعات أدرات ظهرها لإسرائيل بوصفها ليست عدوا.

وتقدر مساحة المنطقة المحررة ب3000 كم2 حيث أمنت هذه العملية الخاصرة الشرقية لمدينة السويداء ومطارها العسكري وتعتبر إكمالا للمنطقة المحررة من (بئر قصب وحتى تل دكوة وتل أصفر) كما تاتي هذه الخطوة في إطار خطط الجيش بوصل المناطق المحررة دون فواصل بيد الجماعات المسلحة.

وفي سياق آخر انطلق الجيش السوري في مرحلته الثانية من عملية " الفجر الكبرى" جنوب محور مطار السين- ظاظا في ريف دمشق الشرقي. من جهة تل دكوة إلى تل زغيله، تل البقر - تل الأصفر- خربة الأمباشي والكراعة ومناطق واسعة بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس، حيث سيطر الجيش على مساحات واسعة منها بعد معارك عنيفة مع داعش حيث يسعى الجيش من خلال هذا الٱنجاز  لوصل بادية حمص مع بادية ريف دمشق حتى الحدود السورية العراقية.

في حين استمرت التهدئة المتفق عليها في درعا والقنيطرة والسويداء بشكل جيد دون حوادث تذكر في ظل تحديات كبرى تواجهها هذه التهدئة للوصول صعب إلى مصالحة على إطار واسع في المنطقة.

وحول المعارك الدائرة في الرقة فقد توغلت " قوات سوريا الديمقراطية" في عمق المدينة القديمة وأعلنت السيطرة على قلعة هارون الرشيد الأثرية وسط مواجهات مستمرة مع داعش.

وذكرت غرفة عمليات "غضب الفرات"  أن قوات سوريا الديمقراطية حررت قلعة هارون الرشيد التاريخية ضمن حي الرقة القديم ودخلت بعمق 700 متر في الحي بإتجاه مركز للمدينة وسط انهيارات مستمرة في صفوف داعش. ولم يعلن داعش تراجعه عن القلعة أو عن سير المعارك بشكل عام اذ اعتمد التكتم الإعلامي منذ اليوم الأول للمعارك. وكانت " قسد" قد أعلنت أنها مستمرة بإرسال مزيد من الدعم لمعاركها في الرقة.

كما تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولة تقدم عناصر داعش في منطقة السعن وجبهة حوش حجو في ريف حمص الشمالي. و تمكنت وحدات من الجيش بمساندة من القوات  الرديفة باستعادة السيطرة على تلة العلام الاستراتيجية المطلة على مواقع تنظيم داعش في أم صهاريج والمشيرفة الجنوبية في جبال الشومرية.

تتحقق بنود خطط الجيش وحلفاؤه بشكل موفق وسريع،كما تتحقق بنجاح ردوده على اي إعتداء أو محاولة لإفشال التقدم فمع كل يوم يتم التقدم والقضم في ظل انهيار الجماعات المسلحة وخاصة تلك التي تحاول ملئ الأماكن التي تفر منها داعش.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة