دعم ايران لفلسطين مبني على اساس استراتيجي..المستوى الرسمي العربي منصاع لأوامر إسرائيل

دعم ایران لفلسطین مبنی على اساس استراتیجی..المستوى الرسمی العربی منصاع لأوامر إسرائیل

أكد القيادي في لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد ان دعم الجمهورية الإسلامية المتواصل منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 79 وحتى يومنا هذا لم ينقطع، وتواصل هذا الدعم وتواصل هذا الجهد مبني على أساس استراتيجي بين الجمهورية الإسلامية و الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.

وتحدث  القيادي في لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد تحدث لمراسلة تسنيم في غزة تسنيم عن دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية وتطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وعن استعداد المقاومة الفلسطينية للرد على اي حماقة اسرائيلية.

 

تسنيم: كيف تقيّمون دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية بشكل عام؟

ابو مجاهد : حقيقة وهذا يعرفه القاصي والداني ان دعم الجمهورية الإسلامية المتواصل منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 79 وحتى يومنا هذا لم ينقطع، هذا الدعم ولم يكن مقتصر على مستوى دعم المقاومة الفلسطينية عسكريا وماليا فقط بل كان على مستوى دعم الشعب الفلسطيني ودعم مظلومية هذا الشعب وبالتالي تواصل هذا الدعم وتواصل هذا الجهد مبني على أساس استراتيجي بين الجمهورية الإسلامية و الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وليس على أساس تكتيكي كما تفعل الكثير من الدول اليوم، فهي تبني علاقتها مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية على أساس مدى جلب مصلحة ومنفعة وكان الامر مقتصر سياسيا على مستوى التجارة وليس على مستوى العقيدة ولا على مستوي دعم الشعب الفلسطيني.

للقيادة في الجمهورية الإسلامية مكانة في قلوب كل الشعب الفلسطيني

لذلك الجمهورية الإسلامية وحقيقة ان دعمها منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى هذه اللحظة لم ينقطع على جميع المستويات، على المستوي المادي وعلى مستوى النصيحة وعلى المستوي الإنساني وعلى مستوى المحافل الدولية ونصرة القضية الفلسطينية ويوم القدس العالمي فكل هذه المحافل وكل هذه الأمور جعلت للقيادة في الجمهورية الإسلامية مكانة في قلوب كل الشعب الفلسطيني وليس في قلب المقاومة الفلسطينية فحسب.

المستوى الرسمي العربي منصاع لأوامر إسرائيل

تسنيم: نرى اليوم بعض الحكومات والدول العربية بدلا من ان تساند وتدعم القضية الفلسطينية والمقاومة نجدها في تحالف مع الكيان الصهيوني وتحاول التطبيع معه.

ابو مجاهد : للأسف الشديد يوجد مرحلة كما قلنا سابقا تنسيق بين الدول العربية وبين الاحتلال او تطبيع اين صح التعبير ، للأسف تطور هذا الامر لدى الكثير من الدول العربية الى مستوى تحالف وهذا التحالف عنوانه قضية فلسطين (كيفية التآمر على هذا القضية) وكيفية التآمر على كل من يدعم القضية الفلسطينية وهذا امر خطير جدا وبالتالي لاحظنا خلال الآونة الأخيرة طرح حلول استسلامية على مستوى ان الدولة الفلسطينية على حدود ال 67 لم تعد متاحة. لو اعطينا للفلسطينيين دولة نصفها في سيناء والنصف الاخر في الأردن يكمن ان نحل القضية الفلسطينية. كل هذه القضايا وكل هذه الأمور يطرحها العرب اعلى الإسرائيليين ان صح التعبير وبالتالي ان هذا الامر مرعب ومخيف. المستوى الرسمي العربي منصاع لأوامر إسرائيل بطريقة تجعل من هذا التعاضد وهذا الخوف على امن الكيان الصهيوني امر استراتيجي بالنسبة لبعض الدول العربية.

هذا الامر يدعونا الى ان نواصل جهدها ونواصل مقاومتنا ونواصل تحالفنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم القضية الفلسطينية دون ان يكون هناك مقابل وهي تحارب حتى على مستوى دول 6 + 1 , فقد حوربت الجمهورية الإسلامية لمجرد علاقتها فقط بالقضية الفلسطينية, وبالتالي نحن نفتخر بهذه العلاقة ونفتخر بهذا الدعم الذي يقدم ونفتخر والامر ليس مقتصر على بعض الأموال التي ترسل الى المقاومة الفلسطينية بل الامر مبني على علاقة استراتيجية تقول ان مظلومية القضية الفلسطينية يجب ان تدعم ويجب ان نقف مع قضية فلسطين ومع شعب فلسطين ومع مقاومة فلسطين حتى يتم تحرير الأراضي الفلسطيني من بحرها الى نهرها وليس امر تكتيكي وليس امر سياسي تتاجر به مثلما تتاجر به بعض الدول لصالحا ولصالح نفوذها في الإقليم.

عقود من الزمن ضاعت من الشعب الفلسطيني وراء  الحل الاستسلامي

تسنيم: كيف للشعب الفلسطيني ان يحرر ارضه الفلسطينية؟ علما انه على مدار أعوام من المفاوضات والمحادثات السرية والهتافات لم تجدي نفعا ولم تحرر شبرا واحد من ارض فلسطين.

ابو مجاهد : الحقيقة ان الأخ أبو مازن نفسه وهو الرئيس للسلطة الفلسطينية قال بان هذه المفاوضات قد فشلت. فشلت وهو يدعو المجتمع الدولي بين فينة واخرى من اجل الرجوع الى ضرورة انعقاد مؤتمر للسلام. هذه حلول استسلاميه ولا يمكن ان تنطلي على اصغر طفل في غزة او في أي بقعة من ارض فلسطين سواء في الداخل او في الخارج وبالتالي شعبنا الفلسطيني يعلم جيدا ان عقود من الزمن ضاعت من الشعب الفلسطيني وراء ترهات عنوانها هو الحل الاستسلامي او السياسي او المفاوضات حدثي كما شئت, ولكن الكل يعلم بان المقاومة هي الطريق الأمثل وهذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة هي لغة المقاومة وهي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من بحرها الى نهرها وبالتالي التعويل على الله عز وجل والتوكل على الله عزل وجل ومن ثم على بنادق المجاهدين والمقاتلين وهذا الجيل الشاب الذي لا يؤمن بالحلول الاستسلامية ولا يؤمن الا بالمقاومة لأننا بالقوة نستطيع ان نحقق الانتصار وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.

 

تسنيم: قطاع غزة والمقاومة في غزة خاضت ثلاث حروب ضارية مع الكيان الصهيوني، كيف هي معنويات المقاومة اليوم وهل هي جاهزة للرد على أي حماقة او أي غباء صهيوني في مواجهة قادمة؟

ابو مجاهد: الشعب الفلسطيني يمتلك إرادة تفوق شعوب العالم في مدى صبره وثباته وعزيمته التي لا تقاس بأحد، والتالي هذا الشعب الذي قدم هذه النماذج المميزة طوال ثلاث حروب يستحق منا كمقاومة فلسطينية الى ان نبدع في كل المجالات من اجل ان نرتقي بإمكانياتنا و بقدراتنا ومستوى العراك والمعركة مع الاحتلال الصهيوني وان نرتقي بمستوى ادواتنا من اجل الدفاع عنه وبالتالي اليوم المقاومة الفلسطينية بفضل الله عز وجل استطاعت ان تطور من أدائها وامكاناتها وهي مجهزة الى عدوان قد يطرأ على شعبنا او قد يفرضه الاحتلال على شعبنا, لذلك إمكانيات هذه المقاومة وهذا الجهد وهذه الأسلحة وكل ما تملك المقاومة هو مدخر للدفاع عن أبناء شعبنا العظيم الذي يقف سندا لهذه المقاومة ويقف جنبا الى جنب معنا وهو ذخرنا الحقيقي بعد الله عز وجل، ثم دعم الجهات الداعمة وعلى راسها الجمهورية الإسلامية لهذه لمقاومة ولعزيمة الشعب الفلسطيني التي لا تلين.

تسنيم: : في موضوع الدعم للقضية الفلسطينية والمقاومة، هل هناك دول غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم المقاومة؟ علما بان هناك بعض الدول تدعي بانها تساند القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني ولكنها ضد المقاومة.

ابو مجاهد : العنوان الأبرز في ما تحدثت هو عنوان بسيط جدا هو انه هناك من يدعم هذه القضية على أساس انها قضية عقائدية مرتبطة بميراث, مرتبطة بقدسية القضية الفلسطينية و هي فيها القدس أولى القبليتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين, فهذا عنوان جميل جدا فيمكن للجمهورية الإسلامية من خلال ذلك ان تدعم القضية الفلسطينية على هذا الأساس وهو ما حدث فعلا على ارض الواقع اما باقي الدول التي تدعم في جوانب وتقتصر على جوانب معينة وتفتقد الى جوانب أخرى ولا تدعم المقاومة وفي بعض المرات الشعب الفلسطيني تسمى مقاومته وينظر اليها إرهابا ؟ .

هذه الدول تشتغل على مقياس التجارة. فالسياسة لديها هي تجارة مقياس الربح على مستوي نفوذها هو الذي يحركها، فهي تدفع الأموال مقابل النفوذ ومقابل ان يكون لها سلطة ولكن المقاومة الفلسطينية هي القائدة في هذا الموضوع ولا تقبل باي مساومات ولا تقبل باي استقطابات لصالح دول مدعومة بأساسها من التيار الأمريكي ان صح التعبير، وبالتالي نحن ايماننا عميق بان من يدعم المقاومة الفلسطينية لا يرتجي منها طلبا واحدا. وطوال علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية منذ بداية دعمها لنا وتكاد تكون الدولة الوحيدة بل هي الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة الفلسطينية حتى هذه اللحظة لم تطلب منا طلبا واحدا ولم تملى علينا شرطا واحدا ودعمها غير مشروط وغير مسنود الى أي امر مرتبط بمصلحة وبالتالي هذا يدعونا الى ان نقدم كل الشكر والامتنان على هذا الدعم. لا يشكر الله من لا يشكر الناس وبالتالي كل الشكر والاحترام والتقدير لمن يقدم لنا الدعم على أساس مظلومية القضية الفلسطينية وليس لصالح مكاسب نفوذية او شخصية.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة