الداخل والخارج يتآمر على المقاومة التي تواصل بطولاتها الأسطورية


الداخل والخارج یتآمر على المقاومة التی تواصل بطولاتها الأسطوریة

تميّز هذا اليوم بحفلة تآمر داخلي وخارجيّ على المقاومة، فبدل أن يتضامن الجميع معها لمواجهة العدوان وحفظ الكرامة الوطنية أهدر بعض الدّاخل اللبناني بعض ماء وجهه أمام العدو متهما المقاومة بالمغامرة بمصير لبنان، لكنّ المقاومة كان لها موقف آخر ودكّت مقر قيادات جيش العدو الصهيوني في خطوة تصون الشرف اللبناني وحماية للشعب اللبناني.

وفي التفاصيل فقد استخدمت إسرائيل قنابل مزوّدة بمواد كيماوية ألقتها الطائرات الحربية على قافلة للنازحين في بلدة الرميلة ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً والعديد من الجرحى. وشنت الطائرات المعادية غارة على ثكنة فوج الأشغال التابع للجيش اللبناني في منطقة الجمهور، فاستشهد 11 جندياً بينهم 4 ضباط، وجرح عدد من الجنود والمدنيين.

واصلت قوات الاحتلال سياستها في تدمير البنى التحتية والمرافق الاقتصادية فجددت استهداف مطار بيروت الدولي وقصفت ما بقي من خزانات للوقود، كما استهدفت مرفأ بيروت بقصف من البوارج الحربية ودمرت عدد من الإهراءات وخزانات الجميّل في الدورة، ومعمل للخشب في الشويفات ودمرت معملاً للحليب في بلدة حوش سنيد وعلى محطة لتوزيع الغاز في بلدة تعنايل.

الاعتداءات الإسرائيلية رافقها مواقف مخزية لرئيس الوزراء اللبناني آنذاك فؤاد السنيورة، ورئيس تيار المستقبل والّذي كان يشغل منصب نائب في البرلمان اللبناني واتهموا المقاومة بالمغامرات، مشيرين الا أن مغامرات المقاومة تضع لبنان في موقف محرج كما دعوا أيضا الى محاسبة المقاومة بسبب الدفاع عن أرضها وعرضها وشرفها.

فؤاد السنيورة بعث برسائل خطية إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية حاول إضعاف المعنويات المقاومة في لبنان وشرح فيها حقيقة الأوضاع في لبنان حسبما يراها هو، معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي يعيد لبنان خمسين سنة إلى الوراء". اما النائب سعد الحريري فصرح في حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية بالقول إن "أولئك المغامرين وضعونا في موقف محرج بسبب مغامراتهم غير المسؤولة. ونحن نطالب بمحاسبة أولئك المغامرين الذين زجوا لبنان في أزمة هو في الواقع في غنى عنها".

من جهتها واصلت المقاومة الإسلامية دفاعها عن كل لبنان حتى عن أولئك الّذين يوجهون لها الاتهامات وأمطرت المستوطنات الصهيونية بالصواريخ، واستهدفت مدينة حيفا بصواريخ من طراز "رعد 2" و"رعد3". وقصفت مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال في صفد، ومقر قيادة العمليات الجوية في مستعمرة ميرون، وأصابت الصواريخ مدينة عكا وكرمائيل.

وللأسف فإن الموقف اللبناني الداخلي المتخاذل جاء مترافقا مع دعوة مجلس الحاخامات في الضفة الغربية للحكومة الإسرائيلية إلى أن تأمر بقتل المدنيين في لبنان وغزة بحجة أن "التوراة تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب".

مجلس الأمن الدولي عقد جلسة لبحث الوضع في لبنان ولكنه لم يتمكن من اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار بسبب إصرار الولايات المتحدة على أن تتولى الحكومة اللبنانية بنفسها نزع سلاح حزب الله، وكرر المندوب الأميركي جون بلوتون قوله إن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ويجب البحث في أسباب النزاع قبل التوصل إلى وقف النار".

رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت أمل في قيام حلف مع لبنان (خصوصا بعد صدور المواقف المتخاذلة) لمواجهة "محور الشر"، وعرض شروطه لوقف النار وهي: عودة الجنديين الأسيرين، انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، تنفيذ القرار 1559 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة