الجيش اللبناني يتقدّم غربًا.. والمقاومة والجيش السوري يضيقان الخناق على داعش شرقا


الجیش اللبنانی یتقدّم غربًا.. والمقاومة والجیش السوری یضیقان الخناق على داعش شرقا

تستمر العمليّات العسكرية في الجرود على المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي حين ضيق الجيش اللبناني على الإرهابيين عبر تضييق مساحة سيطرتهم في الطرف اللبناني من الجرود، سيطر مجاهدو المقاومة الإسلامية والجيش السوري على مرتفعات استراتيجية محققين تقدما واسعا في الجانب السوري.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن وحدات الجيش اللبناني ولليوم الثاني على التوالي من عملية فجر الجرود، واصلت هجومها ضدّ ما تبقى من مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، على محوري: سهلات خربة داود، و ضهور وادي التينة.

وتمكّنت وحدات الجيش من السيطرة على مناطق: مرتفع ضليل أم الجماعة(1605)- ضهور وادي التينة(1551) – قراني مقيال فرح (1575) - جبل وادي الخشن – قرنة حقاب الحمام – قراني العقاب (1563)؛ ما جعلها تسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية – السورية، وبذلك بلغت المساحة التي حررها الجيش اللبناني حتى تاريخ أمس اليوم حوالى 30 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 80 كلم2 من أصل 120 كلم2.

واسفرت العمليات العسكرية هذه عن استشهاد ثلاثة عسكريين من الجيش اللبناني وأصابة عسكري اخر بجروح بليغة نتيجة إنفجار لغم أرضي بآلية عسكرية، كما أصيب عسكريين اثنين بجروح غير خطرة أثناء الاشتباكات، ومن الجانب الاخر تسببت بمقتل 15 إرهابياً فضلا عن تدمير 12 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة.

كما تمكّنت قوّة تابعة للجيش اللبناني من تفجير سيارة ودرّاجة نارية مفخختين تقلّان انتحاريين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك، في أثناء محاولتهم استهداف عناصر الجيش، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف العسكريين.

وفي المقلب الآخر من الجرود على الحدود، واصل الجيش العربي السوري ومجاهدو المقاومة تقدّمهم في جرود القلمون الغربي، في اليوم الثاني من عملية "وإن عدتم عدنا". وأحرزت القوات، تقدّماً كبيراً في المحاور الثلاثة، عقب المواجهات العنيفة ضد مسلحي تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل وجرح عددٍ منهم. وفي المحور الجنوبي، سيطرت القوات على قرنة شعبة القاضي، وقرنة مد محبس، وقرنة تم الزمراني، وواطيات الزمراني، وخربة قر علي.

أما في المحور الشرقي، فقد بسط المهاجمون سيطرتهم على دوّار الشقيع، وسن ميري الجنوبي، وجبل سن فيخا، ومرتفع حرف الموصل، ومعبر فيخا، ما منح القوات الإشراف الناري الكامل على معبر ميرا. وإلى المحور الشمالي، حُرّرت كُلّ من شعبة بيت سليم، وحرف الجفر، وشعبة الزويتينة الغربية، وقرنة الزويتينة، ومرتفع شعبة الصهريج، ومرتفع شعبة شنشارة.

بدوره، استهدف طيران الجيش السوري، مواقع إرهابيي "داعش" عند معبري مرطبية والروميات، في جرود القلمون الغربي.

على الصعيد الشعبي لاقت عمليّات "فجر الجرود" و "إن عدتم عدنا" في يومها الثاني ترحيبا واسعا بين أبناء الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا من تواجد هذا التنظيم الإرهابي على أراضيه، في حين رحّب الكثير من روّاد موقع التواصل الاجتماعي بالتضامن بين الجيش والمقاومة تعليقا على صورة انتشرت تبين انتشال مجاهدي المقاومة الإسلامية لجثامين شهداء الجيش اللبناني الّذين قضوا في تفجير آليتهم العسكرية.

قناة الميادين كانت قد ذكرت أن تنظيم داعش طلب التوسّط لوقف إطلاق النار إلّا أن قيادة الجيش اللبناني رفضت اقتراح هذا التنظيم الإرهابي قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين.

/انتهى/

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة