لدينا إثباتات على التعاون الأمريكي الداعشي.. هذه أسباب التحوّل التركي الأخير تجاه سوريا


لدینا إثباتات على التعاون الأمریکی الداعشی.. هذه أسباب التحوّل الترکی الأخیر تجاه سوریا

أكد الخبير الاستراتيجي السوري وائل الإمام في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن الدولة السورية وحلفاءها لديهم إثباتات على تعاون القوات الأمريكية مع تنظيم داعش الإرهابي، كاشفاً عن أسباب التحوّل التركي الأخير تجاه ما يجري في سوريا وتحديداً مدينة إدلب وريفها.

وحول التقدم الذي حققه مؤتمر أستانا الأخير والتحوّل التركي تجاه الملف السوري، قال الخبير الاستراتيجي وائل الإمام: "بالنسبة لمؤتمر أستانا فإن نجاحه يكمن في إحداث منطقة رابعة فيما يتعلق بإدلب وريفها حيث أن الجانب التركي كان يعارض في مؤتمرات أستانا السابقة فكرة إيجاد حل لإدلب وريفها، لكن في هذه المرة وكأنه أبدى تجاوباً إيجابياً حول هذا الموضوع"

وأوضح الإمام أنه: "يوجد عدة أسباب جعلت الجانب التركي يلجأ إلى هذا التحوّل؛ أولاً نجاحات الجيش السوري في حلب ودير الزور، وبالتالي عملية السيطرة على إدلب عسكرياً أصبح أمراً ممكناً جداً، ثانيا؛ التركي دائماً هو الضامن للتنظيمات الإرهابية الموجودة في إدلب والمرتبطة بتركيا، وقد رأت تركيا مؤخراً أنه ليس كل هذه التنظيمات الإرهابية قبلت بعملية التسوية في أستانا، فدخلت أستانا بجزء من هذه التنظيمات الإرهابية وبقي الجزء الآخر المرتبط بجبهة النصرة، والذي لم يقبل الدخول في التسوية، فنحن أمام حالة تنظيمات إرهابية مروضة التزمت مع التركي الضامن وتنظيمات إرهابية غير مروضة لم تلتزم مع التركي الضامن."

وقال الإمام: "نرى اليوم أن العديد من الدول الداعمة للإرهاب أوقفت دعمها، حتى بعض دول الخليج (الفارسي) بدأ دعمها للتنظيمات الإرهابية يتناقص بشكل واضح خاصة قطر ويوجد مؤشرات من قبل نظام بني سعود الإرهابي على تخفيض الدعم لتلك التنظيمات الإرهابية على الأرض، وبالتالي تغير حال المجموعات الإرهابية عما كان سابقاً بعد أن كانت مدعومة بالمال والسلاح والغذاء وغيره، وهذا دليل واضح على ضعف التنظيمات الإرهابية في هذه المرحلة."

وفيما يتعلق بتغيير مواقف بعض الدول الغربية تجاه ما يجري في سوريا، لفت الإمام أن "الدول الغربية انكشف دورها، وليس أنها غيّرت رأيها مما يجري في سوريا، وهناك إثباتات لدى الدولة السورية والحلفاء وعلى رأسهم الروسي، يوجد أدلة واضحة على تعاون القوات الأمريكية وقوات التحالف الأمريكي مع تنظيم داعش الإرهابي، وأكبر دليل هو تواجدهم ضمن منطقة عسكرية مشتركة بين الطرفين"

مضيفاً: "اليوم جزء من المعارضة السورية ربطت مصيرها السياسي بمصير التنظيمات الإرهابية ونجاح هذه التنظيمات عسكرياً على الأرض وخاصة المعارضة المرتبطة بمنصة الرياض، وهناك معارضات أخرى كمعارضة منصة روسيا وبعض عناصر منصة القاهرة، لم تربط مصيرها السياسي بنتائج التنظيمات الإرهابية على الأرض، وبالتالي لا يمكن للدولة السورية في أي حال أن تجلس على طاولة المفاوضات مع معارضة ربطت مصيرها السياسي بالتنظيمات الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر".

وحول الظهور العلني الأخير لقيادات حزب الله التي تقاتل على الأراضي السورية خاصة بعد تحرير دير الزور، والإعلان الصريح عن مجموعات "الحيدريون والزينبيون والفاطميون" وغيرها من المجموعات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، قال الخبير الاستراتيجي وائل الإمام: "عندما يقف اليوم كلّ من إيران وحزب الله إلى جانب الجيش السوري في تحرير الأراضي وتطهيرها من الإرهابيين، هم لا يخالفون قراري مجلس الأمن الدولي 2253 و 2254، أي أن كلاً من حزب الله والقوات الإيرانية ومجموعات الزينبيون والحيدريون والفاطميون والحشد الشعبي هي تقف في وجه الإرهاب وفي وجه تقسيم المنطقة"

مضيفاً: "السؤال المطروح: هو هل أن هذه المجموعات التي هي تحت مسمى الحلفاء، هل لها أهداف سياسية أو هل لها مشروع سياسي من السيطرة على تلك المناطق؟ أم أنها تدخل في عملية المعارك ضد التنظيمات الإرهابية وتقدم الشهداء والدم في سبيل تحرير هذه المناطق من الإرهابيين؟، وما يهمني في آخر المطاف أن هذه المجموعات، أولاً ليس لها مطامع، ثانياً تقف في وجه الإرهاب وتكافحه إلى جانب الدولة السورية، ثالثاً هذه المجموعات لا تخالف القانون الدولي، وبالنتيجة الإشهار بهذه الأسماء هو دليل أن هذه المجموعات تعمل بالتنسيق مع الدولة السورية والجيش السوري"

ولفت الإمام في ختام حديثه أنه "تم تقديم ورقة للأمم المتحدة تطلب خروج كافة الفصائل المسلحة من سوريا، لكن الروسي ردّ على هذه الورقة وقال أن هناك مجموعات شرعية تقاتل على الأرض وهناك تعاون شرعي بين الدول لمكافحة الإرهاب، وهناك مجموعات مسلحة ودول تواجدها غير شرعي على أراضي الجمهورية العربية السورية ويقصد في ذلك تركيا والتحالف الأمريكي وكل من يدعمه التحالف الأمريكي من قوات سوريا الديمقراطية"

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة