تيلرسون يصل بغداد في زيارة مفاجئة


تیلرسون یصل بغداد فی زیارة مفاجئة

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، العاصمة العراقية بغداد، وذلك في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا وذلك في إطار جولته الآسيوية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن تيلرسون سيجري في العراق محادثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ورئيس البلاد، فؤاد معصوم.

وسيكون هذا اللقاء الثاني بين العبادي وتيلرسون خلال أيام قليلة ، حيث عقدت المحادثات الأولى بينهما يوم أمس السبت في العاصمة السعودية الرياض، التي شهدت اجتماعا ثلاثيا بين وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، جرى بمناسبة افتتاح أعمال المجلس التنسيقي العراقي السعودي، الذي قال تيلرسون إنه يمثل أمرا بالغ الأهمية بالنسبة ليس لمستقبل البلدين فحسب بل للمنطقة برمتها.

وتأتي زيارة تيلرسون غير المتوقعة إلى العاصمة العراقية في الوقت الذي يمر فيه العراق بأزمة سياسية داخلية بين بغداد وأربيل اندلعت على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، يوم 25/سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، في خطوة عارضتها بشدة بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة القطرية الدوحة، أمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد تيلرسون موقف واشنطن المعارض للاستفتاءـ داعيا طرفي الأزمة إلى ضبط النفس والالتزام بالحدود الحالية.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد دعا -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض- ما وصفها بـ"المليشيات الإيرانية" والمستشارين الإيرانيين إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي.

وقال تيلرسون "بالطبع هناك مليشيات إيرانية. والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم الدولة شارفت على نهايتها، فإن على تلك المليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى بلادهم" على حد زعمه.

واثارت هذه التصريحات التدخلية لوزير الخارجية الأمريكية ردود افعال غاضبة إيرانية وعراقية. حيث نشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بياناً عن "مصدر مقرب" من الأخير أعرب فيه عن "استغرابه" من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الحشد الشعبي.

ولفت المصدر إلى أن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي وهم يخضعون للقيادة العراقية حسب القانون الذي شرعه مجلس النواب.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، قائلا إنها متأثرة بالسعودية، الخصم الإقليمي لإيران.

وقال ظريف، في تغريدة على "تويتر"، "أي بلد بالضبط يعود إليها العراقيون الذين انتفضوا للدفاع عن ديارهم ضد "داعش"؟"

وأضاف "السياسة الخارجية الأمريكية المخجلة تمليها دولارات النفط". وأضاف "للأسف، حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ليست مستعدة للتعلم من أخطائها، ولن تتخلى عن نهجها المعادي لإيران".

المصدر: رويترز + وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة