روحاني : اسس الإرهاب انهارت في العراق وسوريا


روحانی : اسس الإرهاب انهارت فی العراق وسوریا

طهران/ تسنيم// قال رئيس الجمهورية الإسلامي الإيرانية حجة الإسلام حسن روحاني أن اسس الإرهاب في العراق وسوريا انهارت؛ مؤكدا أن مستقبل سوريا سيكون بيد الشعب السوري نفسه وليس بأيدي القوى الأجنبية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الرئيس روحاني ، وفي تصريح له صباح اليوم الاربعاء قبيل مغادرته طهران الى روسيا للمشاركة في قمة سوتشي الثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا، اعتبر أن مستقبل سوريا يقع بيد الشعب السوري نفسه وليس بأيدي القوى الأجنبية، مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية وعلى عكس الكيان الصهيوني وأمريكا لا تسعى وراء أي توتّر في المنطقة.

واعتبر روحاني أن مستقبل سوريا يقع بيد الشعب السوري وليس بأيدي القوى الأجنبية؛ مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية وعلى عكس الكيان الصهيوني وأمريكا لا تسعى وراء أي توتّر في المنطقة.

وفيما اشار الى انهيار اسس الارهاب في كل من العراق وسوريا؛ شدد رئيس الجمهورية على مواصلة طهران مسيرة الكفاح ضد المجموعات الإرهابية في المنطقة حتى اقتلاعها.

وفي جانب اخر من تصريحاته اكد روحاني قائلا : نحن في المنطقة نهدف للتفاعل والتعامل مع بعضنا البعض ولا نهدف للمواجهة.

وحول القمة الثلاثية في سوتشي، اعرب رئيس الجمهورية عن اسفه لحالة الفوضى وعدم الاستقرار والنشاطات الإرهابية المخربة التي مرت بها المنطقة على مدى الاعوام الستة الماضية ، مصرحا : في هذا المجال، فقد شعرت الجمهورية الإسلامية منذ البدء بالمسؤولية لأنها كانت تعلم أن المخطط الذي يسير به القوى الغربية الكبرى في المنطقة هو مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي سعت اليه الإدارة الأمريكية منذ سنوات ودعمه الكيان الصّهيوني.

واردف قائلا  : السنوات الأولى، كانت أعواما من المظلومية لشعوب العراق، سوريا ولبنان. فبم يساهم أحد بالدفاع عنهم سوى أنفسهم وجيوشهم الوطنية وبعض القوات المتطوعة من قبل الجمهورية الإسلامية والمقاومة الإسلامية اللبنانية- حزب الله. لكن وبعد التضحيات التي قدمت مع الوقت، أصبح واضحا أن مستقبل المنطقة لن يكون عبر انتصار الارهاب.

ومضى روحاني يقول : في هذا السياق كان تواجد روسيا في الميدان الى جانب دول المنطقة مؤثرا إلى ان شعر العالم أن مسألة العراق وسوريا لن تنتهي كما كان يريدون وبدأوا مسار آخرا تحقق فيه شعوب المنطقة في نهاية الأمر تطلعاتها.

وتابع  : عقب النتائج الإيجابية التي حققها الشعبان السوري والعراقي في مجال مكافحة الإرهاب، فقد أصبح المسار السياسي اكثر فاعلية وخلال السنة الأخيرة قرت الدول الثلاث إيران، روسيا وتركيا أن تنسق المسار السياسي والميداني بشكل أكبر.

روحاني قال إن مفاوضات استانا خلال الأشهر الـ 11 الماضية عقدت بقرار من الدول الراعية الثلاث؛ مضيفا : لقد تم التوصل الى العديد من النجاحات في هذا المجال كما أن القمة التي تعقد اليوم في سوتشي الروسية هي قمة مهمة جدا.

ولفت روحاني إلى أن هذه القمة تُعقد بين احداثا هامة؛ لافتا الى الحدث الاول في مرحلة ما قبل القمة الثلاثية المتمثل في انتصارات المناضلين على صعيد المواجهة ضد داعش والإرهاب في المنطقة؛ مضيفا انه خلال الأسابيع والأشهر الماضية حقق العراقيّون الانتصار النهائي في مواجهة داعش كما استطاعت سوريا أن تصل تقريبا الى النجاح النهائي عبر تحرير البوكمال من داعش.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن الانتصارا هذه  لا تعني بأن مسألة الارهاب وداعش انتهت في المنطقة، لكن أسس هذا الإرهاب قد سقطت، "انهم لم يعودوا يملكون الأرض لينشئوا عليها حكومة في المنطقة، لكنهم بقوا على شكل فلول إرهابية صغيرة.

وكشف رئيس الجمهورية أن الحدث الثاني يكمن في موضوع الحوار السوري - السوري حول مستقبل هذا البلد؛ مؤكدا بقوله : من المهم أن تتم بعض المحادثات خلال هذه القمة لتأمين المؤتمر المرتقب الذي يأخذ بعين الاعتبار رأي الشعب السوري.

واضاف : لقد بدأ الارهابيّون بجرائم غير مسبوقة، ولم يعتقد أي شخص في القرن الواحد والعشرين حدوث مثل هذه الجرائم حيث أحرقوا الناس أحياء، ونفذوا المجازر الجماعية بواسطة قطع الرؤوس ودمروا كل المراكز الحضارية؛ هذه المشاهد هزّت العالم.

وأشار إلى أنه ومن جهة أخرى هزّ الغرب الحجم (الكبير) لتدفّق اللاجئين السوريين حيث أصبحوا يواجهون هذه الأزمة، وإلى جانب هاتين المسألتين كانت مسألة عدم وصول الإرهابيين الى أهدافهم ما دفع مسألة الارهاب الى خارج الحدود السورية "لقد رأوا أنهم يعانون من مصيبة الإرهاب حت داخل الدول الأوروبية والأمريكية".

وأضاف : استنادا على ذلك، فقد رفض الرأي العام العالمي فكرة أن "الإرهابيين هم الية جيّدة بأيد البعض لتنفيذ ما يحلو لهم من أهداف وأعمال في المنطقة".

وأمل روحاني أن تتخذ القمّة الثلاثية في سوتشي الروسية اليوم قرارات مهمة لمستقبل سوريا، وقال: "مستقبل سوريا يقع بين أيدي الشعب السوري ولن يكون بأيدي القوى الأجنبية.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن موقف الجمهورية الإسلامية ثابت لجهة وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، كما أشار إلى أن إيران تعتبر حل مسألة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين الى بدهم هي أمور مهمة للغاية.

واختتم روحاني بالقول إن إيران لا تسعى وراء التوتر في المنطقة على عكس أمريكا والكيان الصهيوني؛ وقال: الشعب والحكومة في إيران يتطلعان الى ارساء الاستقرار والخير في المنطقة، ولا يسعيان الى مواجهة أحد بل الى التعامل مع دول المنطقة؛ ان مسيرة كفاح الشعب الإيراني ضد الإرهاب سوف تستمر حتى اجتثاث الإرهاب من هذه المنطقة.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة