ماذا يقول السوريون عن اللواء قاسم سليماني والدور الايراني في الحرب ضد داعش ؟ +فيديو


ماذا یقول السوریون عن اللواء قاسم سلیمانی والدور الایرانی فی الحرب ضد داعش ؟ +فیدیو

دمشق / تسنيم // انتهى تنظيم داعش في سوريا وزال الكابوس الذي جثم على صدر هذه المنطقة لأكثر من أربع سنوات، انتصار كبير أعلنته دمشق بعيد تحرير مدينة البوكمال المعقل الأخير لتنظيم داعش على الحدود مع العراق.

دمشق لم تكن تقاتل وحيدة في هذه المعركة، فالحلفاء الذين شاركوا السوريين فرحة الانتصار، كان لهم دور بارز في الحرب على التنظيم الإرهابي.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت الداعم الأبرز للقيادة والجيش السوريين، خلال سنوات الحرب عليها، وفي شتى المجالات السياسية والعسكرية، حتى امتزجت الدماء الإيرانية بدماء السوريين في كل بقعة من هذه الأرض.

 

اللواء قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، كان له الدور الأبرز في قيادة عمليات الحلفاء إلى جانب الجيش السوري، فهو الذي قاد بنفسه عمليات تحرير "البوكمال"، ليرسل بعدها رسالة إلى مرشد الثورة الإسلامية، معلناً بشكل رسمي ونيابة عن جميع القوى الحليفة، إنهاء سيطرة الشجرة الخبيثة على هذه البلاد، ليأتي رد الإمام الخامنئي مؤكدا فيه أن القضاء على داعش ليس خدمة للعالم الإسلامي فحسب، إنما للشعوب والبشرية جمعاء.

السوريون الذين يحتفلون في هذه الأيام بالنصر على داعش، وجّهوا كلمة للحلفاء الذين وقفوا طيلة هذه الفترة إلى جانب الجيش والشعب السوريين.

تقول إحدى السيدات السوريات لمراسل تسنيم : "بالتأكيد في البداية يجب أن أشكر جميع من شاركونا في هذا الانتصار على داعش والمسلحين وكل من غدر بسوريا، وأخص بالشكر الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد" لافتةً أن "الدور الأكبر كان للدولة الحليفة؛ إيران التي ساعدتنا وقدمت الكثير حتى انتصرنا على الإرهابيين، وقد قدّم الإيرانيون دماءهم التي امتزجت من الدماء السورية".

وتابعت المواطنة السورية : "بالتأكيد لا يمكننا أن ننسى دور اللواء قاسم سليماني الذي كان له الدور الأكبر في الانتصار الذي تحقق مؤخراً على داعش في البوكمال، وأرجو من الله أن يتحقق الانتصار تلو الانتصار، في كل الأماكن التي تحوي داعش أو أي تنظيمات أخرى تسعى لتخريب هذا البلد".

بدوره قال احد الأساتذة الجامعيين لمراسل تسنيم عن الدور الإيراني : "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً الداعم الأساسي لمحور المقاومة في المنطقة، سواء كانت سوريا أو حزب الله في جنوب لبنان، فكان دورها تاريخياً في الوقوف إلى جانب الحق العربي ضد الغطرسة الصهيونية والأمريكية في المنطقة".

واردف القول : "إن الدور الإيراني معروف لدى الجميع، وليس في وقتنا الحالي فحسب، بل منذ أن حصل تغيير في نظام الشاه، وأتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فنحن رأينا العمل الأول الذي قامت به حينها، حيث قلبت سفارة الكيان الصهيوني في طهران إلى سفارة فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ تقف إيران إلى جانب محور المقاومة في المنطقة وتدعم كل مواقف الحق، ليس في هذه المنطقة فقط إنما في العالم أجمع انطلاقاً من القيم السامية لهذه الجمهورية، وهي تقف الآن في وجه محور الشر المتمثل في الغطرسة الصهيونية والأمريكية وأذناب هذه الدول في المنطقة، وبالأخص نظام الخليج الفارسي الذي يسعى من خلال التحالف مع الصهاينة إلى ضرب محور المقاومة".

وتابع : "فنحن نشكر دائماً الموقف الإيجابي والعظيم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم مواقفنا الوطنية في الدفاع عن أراضينا وعن حقنا المغتصب، وضد كل الأعمال التي تقوم بها الدول لحرف البوصلة عن العدو الأوحد المتمثل في الصهيونية العالمية.. نحن نثمّن عالياً الدور والقيادية في ايران سواء قائد الثورة الاسلامية (الامام) السيد علي خامنئي او رئيس اللجمهورية حسن روحاني، على هذه المواقف النبيلة ونكن كل الاحترام والتقدير للجمهورية الاسلامية، ونتطلع ان تواصل دعمها هذا حتى إحقاق الحق إن شاء الله".

في سياق متصل تقول إحدى الطالبات الجامعيات : "نحن نقدّر عالياً العمل الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمساعدة التي قدمتها لنا في معظم العمليات والتي كان آخرها تحرير البوكمال، كما أن الدماء الإيرانية امتزجت مع الدماء السورية في كل العمليات، ونحن نشكر هذا الموقف للجمهورية الإسلامية الدولة الحليفة والصديقة لسوريا"؛ مؤكدة أن "هذا الدعم كان مقدمة لانتصارات الجيش السوري ونرجو من الله أن تعود سوريا أفضل مما كانت عليه".

نلتقي إحدى الباعة لنسأله عن رأيه في الدعم الذي يقدمه حلفاء دمشق فيقول: "أنا مواطن لبناني، وأعيش في سوريا من أكثر من ثلاثين عاماً، ولم أترك سوريا في أيام الأزمة والصعاب التي مرت عليها، وبالنسبة للجمهورية الإسلامية، فقد كان وقوفها إلى جانب سوريا موقف أخوّة وعزّ وكرامة ومحبة وإخلاص للوطن، ولولا الجهود الإيرانية وبالأخص الحاج قاسم سليماني إلى جانب الجيش السوري وحزب الله والحلفاء، ما كان ليتحقق هذا الانتصار العظيم.

فتحي نظام / دمشق - تسنيم

/انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة