ممثل حماس في لبنان‎ لــ تسنيم : رسالتنا لإيران هي التأكيد على وحدة جهود الأمة لمواجهة الاستكبار العالمي

ممثل حماس فی لبنان‎ لــ تسنیم : رسالتنا لإیران هی التأکید على وحدة جهود الأمة لمواجهة الاستکبار العالمی

طهران / تسنيم - خاص // اكد ممثل حركة حماس في لبنان‎، "علي بركة"، ان رسالة اسماعيل هنية إلى قائد الثورة الاسلامية في ايران هي التأكيد على توحيد جهود الأمة لمواجهة الاستكبار العالمي.

وأشار ممثل حركة حماس في لبنان‎، علي بركة، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء حول اهمية رسالة اسماعيل هنية إلى قائد الثورة الاسلامية في ضوء الظروف الراهنة، اشار الى ان "أهمية هذه الرسالة تأتي بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب باعتبار "القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب"،  وهذا القرار الأمريكي الظالم يؤكد على أن أمريكا منحازة إلى صف الكيان الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، لأن القدس هي قبلة المسلمين الأولى، ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ومهد نبي الله عيسى (عليه السلام)، فالقدس عاصمة المسلمين جميعاً، والاعتداء عليها هو اعتداء على كافة الدول الاسلامية.

واضاف، "لذلك تأتي أهمية رسالة الرئيس اسماعيل هنية إلى السيد قائد الثورة الاسلامية، هو تأكيد على توحيد جهود الأمة في هذا السياق، لمواجهة الاستكبار العالمي، المتمثل اليوم بالادارة الأمريكية برئاسة ترامب، وحليفه الكيان الصهيوني الغاصب".

وتابع، "يجب اليوم أن تتوحد كل الأمة الاسلامية لدعم الانتفاضة في فلسطين ودعم المقاومة فيها، لأن الحرب على فلسطين والإسلام هي حرب عالمية وهي بحاجة إلى توحيد كل جهود الأمة، وخصوصاً دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو دور هام وأساسي وفاعل في دعم القضية والمقاومة الفلسطينية".

ونوه الى "ان الرسالة هي رسالة شكر من الرئيس اسماعيل هنية، إلى الجمهورية الإيرانية، وقائد الثورة الأعلى الامام علي الخامنئي، للتأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والايراني، وكذلك حركة المقاومة الاسلامية حماس والجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأضاف، "نحن في حماس نقدّر عالياً جهود الجمهورية الاسلامية، و وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية وإلى جانب القضية الفلسطينية، هذا الظرف يدعونا جميعاً، أن نقف معاً في خندق المقاومة، لمواجهة أعداء الأمة الاسلامية، الذين يقودهم اليوم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية".

وعن دور قائد الثورة الاسلامية في قيادة الأمة الاسلامية لمواجهة الصهاينة، اكد ممثل حركة حماس في لبنان "ان الامام الخامنئي (حفظه الله)، له مواقف وآراء ثاقبة واستشراف للمستقبل، حيث دائماً يدعو إلى أن نتوحد جميعاً خلف قضية القدس وفلسطين، وله تصريح هام جدا منذ سنوات بضرورة تسليح الضفة الغربية، لأنه يدرك أن وجود الاحتلال في فلسطين خطر على كل الأمة، لأن العدو الصهيوني إذا استقر في فلسطين سيعيث في هذه الأمة وسينشر الفرقة، ويدعو إلى تقسيم هذه الأمة، لذلك لابد أن تتفعل الانتفاضة والمقاومة في فلسطين".

واضاف ممثل حركة حماس في لبنان‎، "هناك موقف مهم للسيد القائد في دعم الانتفاضة في فلسطين، لذلك نحن بهذه الرسالة ندعو الإمام القائد أنّ يبذل كل الجهود لتوحيد هذه الأمة الاسلامية في معركة توحيد القدس، ونعتبر أن هذه المعركة قد بدأت منذ إعلان الرئيس الامريكي قراره بأن القدس أصبحت عاصمة للكيان الصهيوني، ولابد أن يكون هناك رد إسلامي بقيادة المرشد الأعلى للثورة الاسلامية اية الله الخامنئي على الموقف الأمريكي".

وتابع، "ايران عودتنا دائماً منذ انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الراحل الامام الخميني (رحمه الله)، أنّ تكون بجانب القضية والشعب الفلسطيني، وقال الإمام الخميني (رض) اليوم إيران وغداً فلسطين، وحوّل سفارة الكيان الصهيوني في طهران، الى سفارة فلسطين، كذلك ايران وقفت دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا دور مقدّر ويدل على العقيدة الاسلامية والموقف الديني وليس الموقف السياسي فقط للجمهورية الاسلامية، التي تعتبر قضية فلسطين قضيتها المركزية والأولى.

 واردف قائلا، "نحن نقدّر الدّور الايراني، وندعو إلى مزيد من التلاحم والمقاومة الإسلامية في المنطقة لضرب الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني ومواجهة المخططات الامريكية، التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، من خلال خطة أمريكية جديدة، تسمى صفقة القرن، ومع الاسف هناك دول عربية، وقفت مع الادارة الامريكية لتحقيق صفقة القرن لتصفية قضية فلسطين".

اغتيال حمدان جريمة ارهابية نفذها عملاء العدو الصهيوني في جنوب لبنان

وحول رد حماس على محاولة اغتيال الاستاذ محمد حمدان، قال، ان "جريمة استهداف الأخ المجاهد محمد حمدان في مدينة صيدا في الجنوب اللبناني هي جريمة ارهابية نفذها عملاء العدو الصهيوني في جنوب لبنان، هذه الجريمة تستهدف حركة حماس والشعب الفلسطيني في لبنان وتستهدف سيادة الدولة اللبنانية كما قال السيد حسن نصر الله قبل أيام، لذلك نحن نطالب الدولة اللبنانية أنّ تقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الكيان الصهيوني الذي انتهك سيادة لبنان، ونفذ جريمة ارهابية لاستهداف أحد أبناء الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان".

واضاف، "هذه العملية الجبانة الفاشلة لا تزيدنا إلا تصميماً على مواقف طريق الانتفاضة والمقاومة، حتى تحرير كامل الاراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر ومن الجليل إلى النقب، طبعاً نحن نؤكد أننا ماضون في طريق الانتفاضة، وأن الانتفاضة بدأت ومستمرة، ضد الكيان الصهيوني".

ولفت "بركة" الى  ان "السلطة الفلسطينية للأسف وحتى الآن لا تتجاوب مع هذه الانتفاضة، هناك تنسيق أمني بين السلطات الامنية الفلسطينية وأجهزة الأمن الكيان الصهيوني، ضد المقاومة وما حصل مؤخرا في جنين من مواجهات بين كتائب المقاومة عز الدين القسام، وجيش الاحتلال الصهيوني أكد أن الاجهزة الأمنية على تنسيق دائم مع المخابرات الصهيونية، وهي التي دلت على وجود خلية مقاومة في جنين".

 واضاف، "نحن نطالب الرئيس ابو مازن ان يلتزم بمقررات المجلس المركزي الفلسطيني، التي دعت إلى توقيف التنسيق الأمني وللأبد مع هذا الكيان، وأن تقف الشرطة الفلسطينية إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية، والى جانب الانتفاضة ونحن نؤكد في حركة حماس بالرغم من كل المؤامرات مستمرين في المقاومة والانتفاضة حتى التحرير والعودة إن شاء الله".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة