برلماني سوري لـ "تسنيم" : مؤتمر سوتشي رسّخ وحدة الجيش وسيادة سوريا وألزم الأمم المتحدة على تبني نتائجه


برلمانی سوری لـ "تسنیم" : مؤتمر سوتشی رسّخ وحدة الجیش وسیادة سوریا وألزم الأمم المتحدة على تبنی نتائجه

دمشق / تسنيم-خاص // قال عضو البرلمان السوري خالد العبود في حديثه لمراسلة تسنيم من دمشق : إن ما ثبّته مؤتمر سوتشي من نتائج شكّل ضربة قاضية للعناوين التي كان يحاول ديمستورا أن يمررها في منصات أخرى؛ لافتاً أن الدولة السورية وحلفاءها حققوا إنجازات في الميدان استطاع الروسي أن يصرفها سياسياً في سوتشي.

وعن تقييمه لمؤتمر سوتشي ومستوى النجاح الذي حققه على الصعيد السياسي، مقارنة مع باقي المؤتمرات التي عقدت بهدف إيجاد حل للأزمة السورية، قال عضو البرلمان خالد العبود: "عندما أتحدث عن مؤتمر سوتشي فأنا لا أتحدث من موقعي السياسي وإنما من موقع آخر يتعلق بالمتابعة والتحليل؛ سوتشي هو عبارة عن منصة سياسية جديدة ما كانت لتأتي لولا ناتج الاشتباك الميداني الذي هزم أدوات الخصم والعدو، ويجب ملاحظة أن سيد اللعبة الآن الذي يقوم بخلق مثل هذه المنابر هو الروسي، الذي يستثمر الآن في ورقة وفّرها له السوري وحلفاؤه، وبالتالي هو يصرف ناتج اشتباك الميدان في المرحلة الآنية من خلال سوتشي".

وتساءل العبود قائلا: "لو طرحنا السؤال التالي؛ لو أن هذه الأطراف التي حضرت اليوم إلى سوتشي والتي أنشدت "النشيد الوطني السوري" تحت علم الجمهورية العربية السورية، لو أنها دعيت قبل عام أو عامين من الآن، هل كانت لتفعل ما فعلته اليوم في سوتشي؟ أنا أجزم أن هذا الكلام ما كان ليحصل، والأمر الذي تبدل الآن هو أن ناتج اشتباك الميدان تطور لصالح السوري وحلفائه أي أن الدولة السورية تتقدم باتجاه النصر".

وأشار العبود أن "ما لم يفهمه كثيرون للأسف هو أن الروسي أرغم الأمم المتحدة على تحميل هذا البيان على طاولتها و وضعه من أجل صرفه في أماكن أخرى جديدة باعتباره إنجاز في السياسية، والأمم المتحدة أصبحت مرغمة على تبني نتائج سوتشي بسبب العناوين التي تم الاتفاق عليها والثقل السياسي الذي أبداه هذا المؤتمر في الحضور".

ولفت البرلماني السوري إلى أن "مؤتمر سوتشي ساهم ويساهم في انحراف منصة جنيف، وسيؤثر على الحل السياسي بأن العناوين السابقة التي كانت مطروحة لم تعد صالحة اليوم، ولم تعد قادة على أن تعبر عن اللحظة التي نمر بها، لأن سوتشي له علاقة بوحدة التراب السوري وخارطة القوى السياسية ودستور البلاد وله علاقة بوحدة وبقاء الجيش السوري باعتباره المعبّر الأساسي عن قوة وسلطة الدولة، كل هذا ثبّته سوتشي في ضربة كانت قاضية جداً لجهة عناوين كان يحاول ديمستورا أن يمررها في منصات أخرى".

وحول انسحاب جزء من الوفد المعارض وتفويض الجانب التركي بدلاً عنه، قال عضو البرلمان السوري : في استعراض بسيط، لا توجد هناك قوى معارضة موضوعية قادرة على أن تقرأ المشهد باعتبارها معارضة حقيقية في مواجهة سلطة قائمة، وبالتالي لا نستطيع القول أن هذه السلطة الموجودة الآن في سوريا، يوجد في مقابلها معارضة قادرة على أن توازيها في الكفاءة والحضور والوجود، وبالتالي عندما نشأت هذه المعارضة كانت ليست راشدة بل هي أدوات تستخدم في السياسة كما في الميدان، فعندما طُلب منها الحضور حضرت، وعندما يطلب منها الانسحاب فإنها ستنسحب.

وتابع : "المعارضة المدعومة من تركيا انسحبت، فما هي القيمة لهذه المعارضة لو بقيت، لكن ماذا لو انسحب الوفد السوري الوطني؟ فلن يكون هناك مؤتمر على الإطلاق، وبالتالي هؤلاء (المعارضات) كانوا منذ اللحظة الأولى عبارة عن أدوات وهم سيستمرون كأدوات.

وحول الرسالة التي أرادت الدولة السورية إيصالها من خلال حضور أكثر من 1500 شخصية سورية في سوتشي، أوضح العبو : هناك فرق بين حضور من أجل حوار وحضور من أجل مشروعية حوار، وللعلم فقد تم اختصار 52 بالمئة من الكتلة التي كانت ذاهبة من سوريا، وتدرك الدولة السورية أن هذا الكم لن يناقش، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا الكم هو الذي سيعطي مشروعية للنقاش.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة