حكمة اليوم... أَجْناؤُها أَبناؤُها

حکمة الیوم... أَجْناؤُها أَبناؤُها

طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي ووجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

هناك مثل يقول "أَجْناؤُها أَبناؤُها"؛ يعود الى قصة ملك من ملوك اليمن وابنته التي أخذت المشورة بغير ما يرغب والدها؛

الأجناء هم الجناة. والأبناء البناة. والواحد جان وبان.وهذا جمع عزيز في الكلام أن يجمع فاعل على أفعال. 

 و أصل المثل أن ملكاً من ملوك اليمن غزا وخلف بنتاً، وإن ابنته أحدثت بعده بنياناً قد كان أبوها يكرهه، وإنما فعلت ذلك برأي قوم من أهل مملكته أشاروا عليها، وزينوه عندها.

 فلما قدم الملك وأخبر بمشورة أولئك ورأيهم، أمرهم بأعيانهم أن يهدموه وقال عند ذلك: أجناؤها ابناؤها فذهبت مثلاً. يضرب في سوء المشورة والرأي. وللرجل يعمل الشيء بغير روية ثم يحتاج إلى نقض ما عمل وإفساده.

ومعنى المثل أن الذين جنوا على هذه الدار بالهدم هم الذين عمروها بالبناء.

المصدر : كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف

/انتهى/

أهم الأخبار منوعات
عناوين مختارة