المقاطعة الرياضية للكيان الصهيوني (6).. وزير الرياضة في جنوب أفريقيا يقاطع ممثلي الكيان الصهيوني لكرة المضرب

المقاطعة الریاضیة للکیان الصهیونی (6).. وزیر الریاضة فی جنوب أفریقیا یقاطع ممثلی الکیان الصهیونی لکرة المضرب

طهران/ تسنيم// أورد وزير الرياضة في جنوب أفريقيا دلائل يُستحق الوقوف عندها لمقاطعة مباراة منتخب بلاده لكرة المضرب مع ممثلي الكيان الصّهيوني في اللعبة.

وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن السّنوات الماضية كانت شاهدة على تجنّب العديد من الراضيين والأندية غير الإيرانية المشاركة في مواجهة ممثلي الكيان الصّهيوني، كما تجنّبت هذه الأطراف حتى زيارة الأراضي المحتلة والقدس المحتلة تعبيرا عن انزعاجهم من إجراءات الكيان الصّهيوني. هذا الكيان، وحسب المصادر الرّسمية الفلسطينية، قد قتل أكثر من 3000 طفل فلسطيني منذ أيلول العام 2000 حتى أبريل من العام 2017؛ وجرح خلال الفترة نفسها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني واعتقل أكثر من 12 ألف آخرين. واليوم لا يزال حوالي 300 طفل فلسطيني قابعين في السّجون "الإسرائيلية"، وكانت "إسرائيل" وحتى ما قبل اندلاع "انتفاضة بيت المقدس" تعتقل سنويًّا نحو 700 طفل فلسطيني، إلّا أن هذا العدد قد ارتفع بعد الانتفاضة الأخيرة للشعب الفلسطيني.     

وتبحث وكالة تسنيم الدّولية للأنباء في سلسلة تقارير لها، أسباب عدم مشاركة لاعبين وأندية غير إيرانية في المواجهات التي تجمعهم مع ممثلين عن الكيان الصّهيوني، وحتى اجتناب هذه الأطراف زيارة الأرضي الفلسطينية المحتلّة.

خلال شهر كانون الثاني من العام 2018 الخالي، قاطع وزير الرياضة في جنوب أفريقيا "تولاس انكسي" مباراة لكرة المضرب بين منتخب بلاده والمنتخب الممثل للكيان الصّهيوني والتي كانت من المقرر ان تقام في مدينة برتوريا بجنوب أفريقيا، وذلك في أطار كأس ديفيس.

وقد أصدر وزير الرياضة في أفريقيا الجنوبية بيانا قال فيه: "في الحقيقة فقد أحببت المشاركة في مسابقة كأس ديفيس، لكن بسبب القلق الذي يبديه ناشطو حقوق الانسان والمواطنين في بلدي بسبب تواجد فريق "إسرائيلي" في المسابقة، فقد رأيت أنّه من الأفضل ألّا أتواجد لحضور هذه المسابقة".

وفي ردّه على رسالة لناشطين في مواجهة الكيان الصّهيوني والذين طالبوه بعدم حضور مواجهة منتخب جنوب أفريقيا مع ممثلي الكيان الصّهيوني، كتب انكسي: "الوحدة الدّوليّة ومواجهة التمييز العنصري كانا أهم سببين في تحرّر أفريقيا الجنوبية؛ في الحقيقة فإن أبرز الشّعارات التي خرجت الى العلن هي أن الرياضية العادية لا يجب أن تُمارس مع كيان غير عادي".

وزير الرياضة في جنوب افريقيا تولاس انكسي

وأضاف: "مجلس أبحاث العلوم الإنسانية في أفريقيا الجنوبية نشر تقرير مدموغ بالوثائق بأن "إسرائيل" تمارس التمييز العنصري في الأراضي المحتلة. وخلال عام 2012 تم منعي من دخول فلسطين، لقد تعرّضت للتمييز العنصري الذي تمارسه "إسرائيل" بنفسي؛ لقد طالبت العديد من الوجوه المعروفة في جنوب افريقيا (ولا سيّما الكاردينال "دسموند توتو") والعالم دعم الفلسطينيين في مواجهة الإجراء "الإسرائيلي" هذا وضد التصرفات "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين".

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة المضرب قد أعلن أن المواجهة ستُقام في الموعد المحدد لها، ما دفع بناشطي حقوق الانسان في أفريقيا الجنوبية والناشطين في مواجهة الكيان الصّهيوني الى اتخاذ قرار بالتجمهر خارج الملعب الذي سيستضيف المواجهة ورفع يافطات تُندد بالتمييز العنصري "الإسرائيلي" ولدعم الشّعب الفلسطيني.

إدارة التربية والتعليم، واتحاد العمال الوطنيين في أفريقيا الجنوبية كل بدوره اصدر قرارا لدعم مقاطعة وزير الرياضة في جنوب أفريقيا للمباراة اكدا فيه: "لقد دعمنا الفلسطينيّون في الثمانينات من القرن الماضي بالتدريبات العسكرية وغيرها من الموارد في مواجهة حربنا ضد التمييز العنصري، بينما كانت "إسرائيل" تزوّد النظام العنصري آنذاك بالسلاح لكي يرتكب المجازر بحق شعبنا. الفلسطينيون هم أصدقاؤنا وسوف يبقون كذلك، لكن "الإسرائيليين" هم أعداؤنا وسيبقون كذلك".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الرياضة
أهم الأخبار الرياضة
عناوين مختارة