عدسة "تسنيم" تتجوّل في الحجر الأسود ومخيم اليرموك+ فيديو وصور

عدسة "تسنیم" تتجوّل فی الحجر الأسود ومخیم الیرموک+ فیدیو وصور

دمشق /تسنيم// أقفل الجيش السوري آخر جبهة له على أطراف العاصمة، وختم معاركه بتطهير منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك على الجبهة الجنوبية لدمشق، هذه المنطقة التي تحولت بفعل إجرام داعش إلى مدينة أشباح، رفع فيها الجيش السوري اليوم علم بلاده عالياً، معلناً للدمشقيين عودة الأمان الذي انتظروه لسنوات طويلة.

 

 

يقول أحد القادة الميدانيين: "تم تضييق الخناق على جميع المسلحين المتواجدين هنا ومحاصرتهم من كل الجهات، وبالتالي انهارت بنيتهم التحتية، وتم بذلك القضاء على جميع الإرهابيين في هذه المنطقة واستسلام من تبقى وبإذن الله سنقاتل حتى تحرير آخر شبر من هذه الأرض".

يضيف القائد الميداني: "إن مجموعات الاقتحام ومجموعات المهام الخاصة في الجيش السوري اتبعت تكتيكات ونفذت التفاف على الإرهابيين، وما أسهم بشكل كبير في حسم هذه المعركة هو الطيران الحربي السوري"

يقول مقاتل في الجيش السوري: "لقد حررنا دوما وأتينا لتحرير الحجر الأسود، ودحرنا الكلاب والخنازير (عناصر داعش) من هنا، جميعهم اندحروا، نصفهم أصبح جثثاً هامدة والنصف الآخر خرج من هنا مذلولاً"

ولفت المقاتل: "كل الإرهابيين كانوا يقاتلون تحت الأرض، لا أحد منهم يقاتل فوق الأرض، كانوا يرسلون أشخاصاً منهم إلينا ويدّعون أنهم يريدون تسليم أنفسهم لكنهم كانوا مفخخين يفجرون أنفسهم، ولم يكن لديهم الجرأة ليقاتلونا وجهاً لوجه بل كانوا يختبئون بالأنفاق تحت الأرض".

مقاتل آخر يقول: " لقد كسرنا الخطوط الدفاعية الأولى للإرهابيين، ما أجبرهم على التقهقر والعودة إلى الخلف وبحمد لله دمرنا معاقلهم الأساسية وطلبوا في النهاية الانسحاب وحررنا المنطقة بالكامل".

الأبنية المتلاصقة والأزقة الضيقة جعلت الجيش يتّبع تكتيكات خاصة قبل البدء بأي عملية اقتحام، خاصة وأن عناصر داعش كانوا يستخدمون العربات المفخخة ويقاتلون ضمن تحصينات محكمة.

صحيح أن أهالي هذه المنطقة غادروها منذ سنوات، إلا أن منازلهم وألعاب أطفالهم المتناثرة على الأرض كانت شاهدة على إجرامٍ قلّ نظيره في هذا العالم، وما يدعوا للسخرية هنا أنه رغم كل الأعمال الشيطانية التي ارتكبها داعش في المنطقة، إلا أنه ملأ جدرانها وساحاتها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.

 

يشرح لنا قائد العمليات أهمية هذه الجبهة "هذا الإنجاز الأخير هو من ضمن الانتصارات المتتالية المتلاحقة للجيش السوري وحلفائه ويعتبر إنجازاً ضخماً به تحررت منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك قد تم تحريرها من مجموعات داعش الإرهابية التي كانت تشكّل خطراً، وبهذا الإنجاز تعتبر دمشق وما حولها منطقة آمنة محررة من المجموعات الإرهابية بشكل كامل".

وأضاف قائد العمليات: "بعد هذه المرحلة يتابع الجيش السوري ملاحقة فلول الإرهابيين في كافة بقاع المناطق لدحر ما تبقى فيها من إرهاب من أجل إعادة الأمن والأمان وإعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية".

فرحة أهالي دمشق اليوم لا تشبه أي فرحة مضت، فدماء شهدائهم أثمرت نصراً وطهرت كامل المدينة ومحيطها من الأشرار الذين لم يبق منهم إلا دخانهم الأسود شاهداً على حقدهم وسواد قلوبهم.

مع تحرير الجيش السوري منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق، يكون الجيش السوري بذلك قد أنهى آخر جبهة له على أطراف العاصمة ليصبح جاهزاً لفتح آخر معركة له على الجبهتين الشمالية والجنوبية لبلاد.

من منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق – فتحي نظام – وكالة تسنيم.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة