مسؤول يمني لـ " تسنيم" : " الحديدة" جاهزة لدفن كل الغزاة

مسؤول یمنی لـ " تسنیم" : " الحدیدة" جاهزة لدفن کل الغزاة

طهران / تسنيم // نفى مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، "عزيز راشد" صحة الانباء التي تتداولها بعض وسائل الاعلام عن اقتراب العدوان السعودي الى" الحديدة"، مؤكداً ان الحديدة جاهزة لدفن أي غازي أو معتدي.

وحول الاخبار التي تتداولها بعض وسائل الاعلام بأن قوات العدوان السعودي بدأت تقترب من مدينة الحديدة، و مدى صحة هذه الاخبار، أكد مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، "عزيز راشد" في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان " لا صحة لتلك الانباء" ، قائلا :  لا وجود لمثل هذه الاخبار إلا في وسائل اعلام العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، لانه مهزوم ولا يستطيع التموضع في الساحل الغربي، لذلك يدعي بأنه قاب قوسين أو ادنى من الحديدة، وإنما الحديدة هي جاهزة لدفن كل الغزاة والمحتلين".

وأضاف، ان العدوان السعودي يحاول للمرة العاشرة أن يؤكد أنه وصل إلى الحديدة، ولكن كل هذا ادعاءات اعلامية من أجل رفع المعنويات كما أشرنا.

وعن قوة الجيش واللجان الشعبية للاستمرار بالتصدي لقوى العدوان السعودي، نوّه إلى "أن القوة الاساسية هي قوة الايمان والعقيدة والارادة والقيادة، واذ توافرت هذه العوامل ليس بمقدور أي عدو مهما كان حجمه وكبره القيام بشىء، لأن هذه هي الاركان الاساسية لمواجهة أي عدوان، واذا اجتمع الشعب والجيش معاً لا أحد يستطيع التقدم في أراضي اليمن".

وحول مزاعم السعودية منذ بداية عدوانها بشأن دخول صنعاء خلال اسابيع، رأى "أن الجيش السعودي والجيش الاماراتي لا يجرؤان على المواجهة ويعتمدان على المرتزقة السودانيين فقط، فلو كان بإمكان السعودية التقدم، لكانت دفعت بجيشها او الجيش الاماراتي، ولكن بعد مضي اعوام والسعودي لا يستطيع التقدم مباشرةً امام الجيش اليمني، وهذا أكبر دليل على أنه ليس بمقدوره الدخول إلى صنعاء، مهما كان حجم الاعلام الذي يمتلكه والابواق الاعلامية التي يعتمد عليها".

وفي ما يخص المراهنات من قبل السعودية بحصول نزاعات داخلية بين الجيش وبين اللجان في اليمن، وفشل هذه المراهنات اليوم، رأى أن النزاعات التي كان يعمل عليها السعودي والأمريكي كانت بمثابة أخر ورقة يعمل عليها، وتم دفنها وحرقها مباشرةً لأن الجيش واللجان الشعبية قوة واحدة ضد العدوان، وبالتالي كل أحلامهم وأمنياتهم هُزمت هزيمة نكراء.

وعن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالتحالف السعودية والقوات الغازية والمرتزقة، أشار إلى أن العدو السعودي تلقى ضربات مؤلمة وموجعة في اقتصاده المنهار ومن خلال البطالة التي ظهرت بنسبة ثلاثين بالمئة، ومن خلال العجز في الميزانية السعودية، والعجز كبير جداً وحتى العجز في الرجال في الميدان فلا يجرؤا على التقدم.

وفيما يتعلق باتساع رقعة البطالة بسبب التكاليف الباهظة التي تتحملها السعودية بسبب الحرب، شدّد على أن هناك ألف ومئتي مليار تضخها للولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، وهذا ما هو ظاهر امامنا وما خُفي أعظم، فالسعودية لديها عجز كبير في ميزانيتها وسيولتها والاحتياطي لديها، وهذا ناجم عن تكاليف الحرب على اليمن، وعن شراء الأسلحة باهظة الثمن ،والدراسات تشير إلى أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث شراء الاسلحة واستيرادها.

واضاف، في الواقع لدينا بنك أهداف اقتصادية كبيرة وواسعة في السعودية لضربها بالطيران المسيّر، والقوات الصاروخية، كما أنه حدثت اليوم ضربة موجهة أصابت مطار أبها للملاحة الاقتصادي السعودية، والذي تم ضربه من خلال هذه الغارات تم بواسطة الطيران المسيّر اليمني، مما يؤكد أننا نملك مواهب وكفاءة علمية كافية في هذا المستوى، وستكون الأماكن الحيوية والاستراتيجية في مرمى هدف القوات الصاروخية، وسنشهد في الايام القادمة مواجهات كبيرة وقوية.

وحول اعلان السودان سحب قواته وعودته عن القرار هل هذا يشير إلى أن السودان تلقى أموال ومساعدات مالية من قبل السعودية؟، وعن التساؤلات حول هذا التراجع عن الموقف السوداني، رغم الخسائر الكبيرة التي مُنيت بالجنود السودانيين، قال: " ليس إلا من أجل الدفع أكثر من دماء السودانيين، فتم وعده بالكثير مقابل دماء السودانيين، التي تراق على ارض اليمن، وفي معركة غير المعركة التي كان يجب أن يرسلها إلى من ضربوه وقصف دياره وأسلحته أي للعدو الصهيوني، لا ضد من كان معه في كل الاوقات، ولكن هو دائماً يميل للأقوى وللذي يدفع له أكثر سواء كان السعودي أو الامريكي، وبالتالي هذه خسارة كبيرة للجيش السوداني، وهناك كتائب تمت ابادتها بالكامل".

وعن الاتهامات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الجيش اليمني قام باستهداف سفينة تركية، وأن القوات اليمنية تهدد الملاحة في البحر الأحمر، أكد أن العدو ليس من حقه أصلاً التحدث عن استهداف سفينة تركية أو ما شابه ذلك، فعندما تكون سفينة تحمل قمحاً فما الدافع الذي يجعل الجيش يستهدفها، فهذا الكلام مجرد فبركات وذرائع، والولايات المتحدة الأمريكية هي بارعة في الذرائع كما ذرائع الكيماوي في سوريا والعراق، والنووي في ايران، والقوة الصاروخية في كوريا الشمالية، وهذه جملة من الذرائع التي بات العالم يعرفها، وحتى الامم المتحدة نفسها.

وعن التصنيع الداخلي للسلاح، وإلى أين وصل التصنيع العسكري الداخلي في اليمن، قال، "إن التصنيع العسكري في اليمن يقوم نظراً لامتلاكنا المؤهلات العلمية كما هو الحال في الدول الكبرى في الصين وروسيا وكوريا وغيرهم، فلدينا كم هائل أيضاً من هؤلاء المؤهلين علمياً، وإن القوى الصاروخية تصنع الان وتكتفي ذاتياً، فقمنا بتشريح ودراسة الصواريخ الروسية والكورية، وصنعنا مثلها، و ايضاً أضفنا وعدلنا عليها في السرعة والمدى والتأثير.

وأضاف، كذلك في الطيران المسير، استطعنا أن نصنع سلاحاً نقوم بعمليات فيه، وسيكون في الأيام القادمة هناك تعديل ايضاً من حيث الارتفاع وحمل الذخيرة، ويتم صنع كل ذلك محلياً مئة بالمئة، كما أن هناك مدفعية مختلفة أنواعها يقوم بتصنيعها الجيش اليمني، فنحن مكتفيين ذاتياً من الاسلحة المختلفة في الجيش اليمني، وهذا ما مكنا من المواصلة، ومن جانب أخر اخذنا من معدات واسلحة العدو من مواقعه واقامة عمليات في داخل العمق السعودي".

وحول الاحتجاجات في الجنوب في جزيرة سقطرى وغيرها، على تواجد القوات الاماراتية في التحالف الغازي ضد اليمن، أشار إلى ان الامارات هي واجهة للعدو الأمريكي الذي يريد أن يسيطر على الجزر الاستراتيجية في البحر العربي، وكذلك في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وهناك تنسيق واضح مع العدو الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، للسيطرة على هذه المواقع الاستراتيجية، والممرات المائية وعلى الجزر المتحكمة في المياه الدولية، وهذا ما يسمو له العدو، والامارات موجهة، وهي ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين، وهناك اصوات بدأت تظهر في الجنوب تندد بالاحتلال، وكذلك ايضاً على وجود عشرات السجون تقوم بأفعال تعذيب وقتل وغيرها، ويمنع الاحتلال من المظاهرات ويتم قمعها بالرشاشات.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة