الأمم المتحدة تشدد على ضرورة تجنيب الحديدة مزيد من التصعيد

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة تجنیب الحدیدة مزید من التصعید

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب سوء الأوضاع في الحديدة، وأثرها على حياة مئات الالاف من المدنيين هناك، حيث تشهد المدينة ظروفاً هي الأسوء.

وأشارت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى "أن ما يقرب من 25 % من الأطفال فيي المدينة يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن لم يتمكن الشركاء الإنسانيون من توفير الدعم الغذائي فإن حياة ما يقارب من 100 ألف طفل معرضة للخطر بعد أن كانت المدينة في العام الماضي مركزا من مراكز تفشي وباء الكوليرا الأسوأ في التاريخ الحديث".

وحذرت غراندي، من عودة وباء الكوليرا، وقالت: "الكوليرا تتصدر قائمة المخاوف بين كل الأمور التي تدفعنا إلى القلق، يمكن للكوليرا أن تنتشر بسرعة البرق في حال انهيار نظام المياه في حي واحد فقط إذا لم يكن هناك شيء يمكن القيام به لمعالجة الوضع فورا".

لافتةًُ  إلى أن "المنظمة جهزت كميات مخزونة مسبقاً من الوقود الكافي للمساعدة في تشغيل مضخات المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي وتشغيل المستشفيات، وتساعد في توفير أكثر من 46 ألف لتر من المياه، كما تم إرسال 11 فريقا طبيا إلى المرافق الصحية في الحديدة".

كما أوضحت، بأن الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني، مستمرون في توزيع المساعدات في الحديدة، مؤكدة أنهم "سيبقون متواجدين هناك ما دامت الظروف تسمح لنا بذلك".

في سياق متصل، أكد المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيثس، أنه سيواصل مشاوراته مع جميع الأطراف لتجنب حدوث مزيد من التصعيد العسكري في الحديدة، مبدياً القلق من العواقب الخطيرة لذلك على الصعيدين السياسي والإنساني، وقال غريفيثس إن أولويته تتمثل في تجنب المواجهة العسكرية في الحديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية.

وجدد المبعوث الدولي التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية يتم الاتفاق عليها للنزاع في اليمن، ورحب بالتزام واستعداد الأطراف للانخراط في عملية سياسية يمنية داخلية بتيسير من الأمم المتحدة.

في حين تؤكد المصادر الميدانية لـ "تسنيم" أن المبعوث الأممي لم يأتِ بمبادرات للحل بل كان يأتي للتشاور الان، وهو لا يملك رؤيا واضحة للتسوية السياسية. 

وشنت عدد من الدول تقودها السعودية، عدواناً عسكرياً على اليمن في الـ 26من شهر آذار 2015، وسقط جراءه عشرات الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال وخلفت جرحى ومصابين، كما تفرض دول العدوان منذ ذلك الحين حصارا اقتصادياً خانقاً يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الأساسية ويفرض قيوداً وإجراءات قاسية على وصول المساعدات إلى المناطق اليمنية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة