ظريف: أوروبا قدمت ضمانات تمكن ايران من بيع نفطها


ظریف: أوروبا قدمت ضمانات تمکن ایران من بیع نفطها

قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن أوروبا قدمت ضمانات تمكن ايران من بيع نفطها ولن تسير في ركب أمريكا بعد الآن.

قال ظريف خلال اجتماع مع ممثلي غرفة التجارة الإيرانية: بعض التنبؤات ليست مجرد تنبؤات بل تصبح حقيقة، مضيفاً: إذا تنبئنا أن الاتفاق النووي سيفشل فهذا الاتفاق سيفشل، لذلك ليس هناك أي معطيات تدفعنا لتنبؤ حدوث مثل هذا الأمر.

وأضاف ظريف: البعض يتسألون لماذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي، من المؤكد أن الاتفاق النووي فيه إشكال، لكن يجب الانتباه إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من عدة اتفاقيات أخرى، مصرحاً: لماذا نشكك في الإنجازات التي نحققها فهذا الأمر يلقي بظلاله على السوق ويفرز تأثيرات.

وأضاف: الذين قالوا أن الاتفاق النووي غير مفيد، اليوم يتسألون لماذا تخرج الشركات الأجنبية يومياً من ايران.

وقال وزير الخارجية الإيراني: إذا تسألنا حول استعداد أي دولة لإقامة استثمارات في ايران بظل هذه الظروف ( تجيب الدول الأخرى ) عندما يتناقل الإيرانيون مثل هذه الأحاديث، فيتعين علينا عدم الاستثمار في ايران، وهذا الأمر في الحقيقة يشكل إحدى التنبؤات التي تفضي إلى مثل هذه الأمور.

وأضاف ظريف: الأوربيون قدموا ضمانات تستطيع ايران بموجبها بيع نفطها على الرغم من كل الإجراءات الأمريكية الخاصة المتخذة بهذا الشأن، والاتحاد الأوروبي أيضاً لم يفرض عقوبات على ايران كما في السابق، ونحن نعرف أن هذا الاتحاد فرض عقوبات أشد من العقوبات الأمريكية في بعض المسائل وهذا الأمر لم يتكرر ولن يتكرر.

وأشار ظريف إلى ما قاله سابقاً حول الاتفاق النووي: لقد قلتُ سابقاً إنه إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي فلن تذعن لها أي دولة أخرى في العالم بما يتعلق بالاتفاق.

وأضاف: وكالة رويترز يومياً تبث 50 خبراً كاذباً حول ايران، وهناك دولة في المنطقة تدفع النفقات لتقوم هذه الوكالة ببث أخبار أن الجميع يتجهون إلى الخروج من ايران والبعض في بلدنا يتبع هذا النهج أيضاً، فيألبون السوق نتيجة تناقلهم أحاديث عن أن الجميع يخرجون من ايران.

وقال ظريف: تعتبر أمريكا القوة الاقتصادية الأولى في العالم وتسعى جاهدة لإرغام ايران على الخروج من الاتفاق النووي، فهدف أمريكا الرئيسي هو اخراج ايران من هذه الاتفاقية الدولية، وتصريحاتي هذه لا تعني أننا لن نخرج من الاتفاق النووي تحت أي ظروف كانت، لكننا مطلعين على هدف الطرف المقابل.

وأشار إلى أن أمريكا تعاني من عزلة دولية، مضيفاً: في الوقت الراهن تمارس أمريكا أعمالاً تتسبب بالأذى وتعمل على بث الدعايات وتقود حرب نفسية ضد ايران حتى تدفع ايران بأي شكل ممكن إلى الخروج من الاتفاق النووي.

وكشف ظريف قائلاً: خلال المفاوضات التي أجريتها مع المسؤولين في روسيا والصين والهند وأفريقيا الجميع متفوقون على ضرورة تطبيق الاتفاق النووي.

مضيفاً: علاوة على أمريكا لا يوجد سوى الكيان الصهيوني وبعض الدول المعدودة في المنطقة العاجزة عن إقامة علاقات صداقة مع جيرانها، فهناك دول ترفض الإذعان لأمريكا مثل كندا التي أعلنت عن رغبتها بالإبقاء على الاتفاق النووي.

وأشار ظريف إلى أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الإيراني، قائلا: الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل محرك الاقتصاد لمعظم الدول الأوربية وحتى بإمكانها أن تحل مكان الشركات الكبيرة. فعندما ترغب شكرة توتال بتنفيذ مشروح نفطي في ايران تسلم جزء من المشروع إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، في المقابل تعمل توتال على تنفيذ جزء من الأنشطة التي تعهده بتنفيذها فقط.

وتناول ظريف قضية انضمام ايران إلى منظمة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب FATF قائلاً: معظم من يتحدثون حول FATF لا يفقهون ماذا يقولون ولا يعرفون ماهي أصلاً، مضيفاً: لم يكن مقررا أن يحل الاتفاق النووي المشكلات المصرفية ولا يمكنه حلها بل يجب متابعة هذه الموارد في سياق FATF.

وأضاف ظريف: ضمن إطار توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية يمكننا حل المشكلات القائمة حول مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

وقال رئيس الدبلوماسية الإيرانية: تقول الإمارات أن ايران تحاول إرسال السلاح إلى اليمن، وأظهرت في هذا السياق قطع لمشعل "كاوه" ما وضع فوقها علامة المعايير وتقول هذه هي الأسلحة.

يرد ظريف ضاحكاً: فهل إذا تقرر إنتاج سلاح ما يتم إرساله لكي يحصل على علامة الجودة.

وختم ظريف بالقول أن إيران وبقدرة شعبها العظيم والمستقبل الواعد سيتم إفشال كافة أهداف الأعداء.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة