صحفي أمريكي لتسنيم: قمة هلسنكي لم تحمل توافقاً... واحتمالات التصعيد قائمة

صحفی أمریکی لتسنیم: قمة هلسنکی لم تحمل توافقاً... واحتمالات التصعید قائمة

خاص - تسنيم || في ظل افراط البعض بتفاؤله حول نتائج قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي والامريكي، ذهب البعض الآخر إلى أن لا نتائج حقيقية وملموسة خرجت بها قمة قطبي السياسة العالمية لجهة تعدد الملفات والقضايا الشائكة التي لم يتم التطرق إليها ، في الوقت الذي تعرض فيه ترامب لحملة شعواء من قبل الداخل الأمريكي على خلفية لقائه بالرئيس بوتين.

ويرى الصحفي الأمريكي "ستيفن صهيوني"، في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن العلاقات الأمريكية الروسية وصلت الى أدنى المستويات بوجود الرئيس ترامب، وخلال فترته الرئاسية والتصعيد أصبح بأعلى المستويات بين البلدين، وهذه القمة أتت كمحاولة لتهدئة العلاقة بينهما، في حين شهدنا محاولات للتخفيف من التوتر وتهدئة التجاذبات السياسية بين ترامب وبوتين.

واعتبر "صهيوني" أن هناك عدد كبير من الملفات لم يتم التطرق اليها، مثل موضوع جزيرة القرم، والجاسوس البريطاني سكريبال الذي تم تسميمه واتهمت روسيا بتسميمه، كما أن المواضيع الرئيسية في العالم مثل العقوبات على إيران والاتفاق النووي الإيراني والأوضاع بالشرق الأوسط بشكل عام لم يتم التوصل حيالها إلى أي اتفاق بين الجانبين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوضع في سوريا.. لم يتم الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية ولكن هناك اتفاق على تهدئة الأوضاع.

 ومن وجهة نظر شخصية، رأى الصحفي الأمريكي أن الوضع بين روسيا وأمريكا ذاهب إلى تصعيد ولكن لن يكون تصعيداً سياسياً وإنما سيكون على الأرض إن كان في سوريا أو جزيرة القرم.

تصعيد أم تهدئة...؟

وشدد الصحفي "صهيوني" على أن تصعيداً للمواقف بين الروس والأمريكيين سيكون حاضراً في المرحلة المقبلة وابدأت ملامحه في الجنوب السوري وبتأكيد ترامب مراراً وتكرارا أن "أمن إسرائيل" هو في الأولوية، ورد الرئيس بوتين عليه بالقول "عندما يتم التخلص من المجموعات الارهابية في الجنوب السوري سوف يتم الحديث عن امكانية الاتفاق من أجل السلام بما يخص الجولان والحدود مع اسرائيل"، بهذه الطريقة يكون بوتين قد وضع الكرة بملعب الأمريكي والإسرائيلي وهنا ربما يبدأ التصعيد، إن كان حصلت مفاوضات أخرى بين ترامب وبوتين ستكون من أجل الجولان، والحديث عن معركة يتم التحضير لها باتجاه ادلب لتحريرها من الارهابيين. وهذه المعركة بالذات ستغير من قواعد الاشتباك كثيرا بين الجانبين لأن روسيا تريد وبشدة تحرير ادلب والسبب هو الهجمات التي تحصل وبشكل متكرر على القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم، بواسطة الطائرات المسيرة، والذي يعد عمل استخباراتي محترف جداً مميز يقوم به الامريكان والأتراك.. لهذا الروس بالتعاون مع الجيش السوري يريدون تحرير ادلب وهناك ستكون المعركة الكبرى، سيما وان الأوساط الروسية أكدت أن انطلاق المعركة سيكون في الأول من أيلول القادم.

وبين الصحفي الامريكي أنه اذا نجح الروس بتحرير ادلب بشكل كامل وصولا إلى الحدود التركية سيكون ذلك انجازا كبيرا لروسيا وسوريا وانكسار للولايات المتحدة الامريكية وتركيا.

  ترامب يتعرض لضغوط داخلية..!

وحول الهجمات التي تعرض لها ترامب عقب اجتماعه مع نظيره الروسي، اعتبر الصحفي "صهيوني" أن مثل هذه الهجمات والحملات ليست جديدة، وقد بدأت منذ أن كان مرشحا للرئاسة الأمريكية.. وكان عرضة للهجمات عقب أي تصريح يدلي به، وأي فعل يقوم به كان يتم التهجم عليه من قبل الجمهوريين والديمقراطيين والإعلام الذي يدعم هذين الحزبين مثل ( CNN وfox news) وغيرها من الشبكات الإعلامية. كما أن هنالك انقسام في البيت الأمريكي وخاصة في مجلس الشيوخ. صحيح أن البعض يريد ترامب، ولكن الجزء الأكبر لا يؤيده ولا يريده ويحاول أن يخلق فضائح وأحداث من أجل إخراج ترامب من سدة الرئاسة.

ولكن كل هذا لن يفيد شيء لأن من يدير السياسة في الإدارة الأمريكية ليس البيت الأبيض وليس الرئيس الأمريكي وإنما اللوبيات والشركات الاقتصادية، وهذه الشركات تريد ترامب بالرئاسة حاليا وتؤيد سياسته، وما فعله ترامب حتى الآن من أجل اسرائيل لم يفعله أي رئيس أمريكي في تاريخ أمريكا.

وأوضح الصحفي الامريكي أن هناك لوبي جديد يتم الحديث عنه في أمريكا وتجري تفاهمات معه وهو اللوبي الإماراتي المدعوم من قبل المدعو" جورج نادر" هو رجل أعمال لبناني أمريكي، وهو اليد اليمنى لولي العهد الاماراتي، قدم الدعم لترامب خلال حملته الانتخابية كما يقدم الدعم المالي، وهو المسؤول الأول عن اللوبي الاماراتي في واشنطن، وعمل مستشاراً لولي العهد الاماراتي. وقد اتهم نادر واللوبي الاماراتي بغسيل الاموال ونقل الاموال من الامارات الى واشنطن كما تم التحقيق معه بشأن فضائح جنسية وفي ذات المنحى يتم التعاون بين اللوبي الإماراتي والإسرائيلي ويتم دفع أموال كبيرة، وهذان اللوبيان يدعمان ترامب بشكل كبير بالتالي كل هذه الهجمات والحملات إن كانت اعلامية أو سياسية لن تنفع.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة