الإمام الخامنئي: التصور ان هناك حل للمشاكل عبر التفاوض مع امريكا يعد خطا سافرا


الإمام الخامنئی: التصور ان هناک حل للمشاکل عبر التفاوض مع امریکا یعد خطا سافرا

اكد سماحة قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي " ان التواجد الاقليمي هو من جملة عناصر قوة ايران وأمنها، وتعتبر عمقا استراتيجيا للبلاد، ولذلك يعارضها الاعداء" مبينا ان التصور ان هناك حل للمشاكل عبر التفاوض مع امريكا يعد خطا سافرا .

وقال سماحته  خلال استقباله اليوم السبت وزير ومسؤولي وزارة الخارجية برفقة سفراء ايران في دول العالم  أن تأمين وحفظ المصالح القومية بمعناها الحقيقي هو الهدف الأصلي من سياستنا الخارجية وأضاف: نستطيع من خلال روح الانقلاب الحقيقة والدبلوماسية الذكية والهادفة أن نوسع علاقاتنا الخارجية وتحويل نقاط القوة في نظامنا إلى داعم لنا في الوصول لمكاسب سياسية و دبلوماسية.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان تصور إمكانية حل مشكلات البلاد من خلال التفاوض مع اميركا او إقرار العلاقات معها، بأنه خطأ سافر، وقال: ان اميركا لديها مشكلة اساسية وبنيوية مع أصل النظام الاسلامي، كما ان هناك دولا عديدة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينة لديها علاقات مع أميركا، لكنها مازالت تعاني من العديد من المشكلات.

وفي تبيينه لعمق العداء الاميركي للجمهورية الاسلامية، قال آية الله الخامنئي: ان الاميركان بصدد العودة الى مكانتهم السابقة في ايران قبل الثورة، ولن يرضوا بأقل من ذلك.

ورأى سماحته ان معارضة أميركا لتوصل ايران الى القدرات النووية والتخصيب وأيضا لتواجدها في المنطقة، ناجمة عن عدائها العميق لعناصر اقتدار النظام الاسلامي، مضيفا: ان التواجد الاقليمي هو من جملة عناصر قوة ايران وأمنها، وتعتبر عمقا استراتيجيا للبلاد، ولذلك يعارضها الاعداء.

وأشار الى أنه وسائر المسؤولين أكدوا مرارا عدم جدارة أميركا بالثقة، حتى انه لا يمكن الثقة بتوقيعها، لذلك فإن التفاوض مع اميركا لا فائدة منه.

ونوه الى ضرورة تفعيل الطاقات غير المستخدمة أو قليلة الاستخدام في البلاد، وأضاف: لا ينبغي قطع المفاوضات مع الاوروبيين، لكن لا ينبغي ان نعطل كل شيء بانتظار الحزمة الاوروبية، بل يجب متابعة الكثير من الاعمال والمهمات في داخل البلاد.

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة تطوير العلاقات والتواصل متعدد الاطراف وخاصة الثنائي وبذل اهتمام خاص بالتكتلات الاقليمية، وأضاف: على السفراء ومبعوثي ايران في الخارج ان يكونوا على إدراك تام بطاقات الشعب وقدراته.

ونوه الى ان المسؤولين الاميركيين أنفسهم اعترفوا بذكاء الشعب الايراني، وقال: منذ عدة سنوات كنت أؤكد ان الذكاء الايراني اعلى من المتوسط العالمي، وهذه حقيقة تمثل فرصة داخلية هامة، مثلما يشكل الايمان والشجاعة والإيثار واعتزاز الشعب بالقيم من العناصر الاخرى لقدرات ايران.

وتطرق الى ان التواصل مع العلماء والنشطاء السياسيين والنشطاء الاقتصاديين في الدول الاخرى يشكل نوعا من الاساليب الدبلوماسية السائد في العالم.. وبهذه الاساليب يمكن تطوير نطاق نشاطات الجهاز الدبلوماسي.

وأردف قائد الثورة، أن القوة الميدانية تشكل ايضا دعامة للدبلوماسية، مشددا على ضرورة تحويل أي عنصر للاقتدار الى نوع من المكاسب السياسية والاقتصادية.

وأكد سماحته أن تصريح الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لأوروبا مؤخرا، وقوله "اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فسوف لن يتمكن أي بلد بالمنطقة من تصدير نفطه" تصريح مهم يعكس سياسة وتوجهات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة