قيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية لتسنيم: فصائل المقاومة في غزة مستعدة لكل السيناريوهات

قیادی فی حرکة المجاهدین الفلسطینیة لتسنیم: فصائل المقاومة فی غزة مستعدة لکل السیناریوهات

يوم ساخن عاشه الفلسطينيون في قطاع غزة، انتهى بالتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل، بجهود مصرية وأممية، بعد ساعات من تصعيد عسكري خطير شهده القطاع المحاصر، لكن إسرائيل لم تتوانى عن ضرب عرض الحائط بكل التفاهمات التي تم التوصل إليها عبر خرقها للهدنة المعلنة.

عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية، الدكتور سالم عطا الله، قال في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، إن "إسرائيل ادّعت أنها قامت بقصف أماكن وأهداف في قطاع غزة نتيجة لاستهداف بعض الثائرين في مسيرة العودة لخط الفصل الإسرائيلي، واستمرار الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، لذلك ادعت إسرائيل أن هذا رد، ولكن ذلك يعتبر كذب من قبل جيش الاحتلال الذي يحاول جاهداً حرق الأوراق وإبقاء الصيغة العسكرية ، وسحب الطابع الشعبي من مسيرات العودة التي أوصلت صوت الشعب الفلسطيني للعالم أجمع".

وتابع الدكتور عطا الله " إن ما فعلته إسرائيل يعتبر اختراق واضح للتهدئة لان العدو الصهيوني في التهدئة الموقعة، حرص على أن يشمل الاتفاق وقف المسيرات الشعبية ، وكان رد المقاومة واضحاً هو أن هذه الفعاليات هي فعاليات شعبية عفوية تأخذ الطابع الجماهيري السلمي وليست تابعة أو خاضعة للإجراءات المتبعة في الأجنحة العسكرية، وهو ما أدى لفشل العدو الصهيوني في مخططاته، لأن كلمة المقاومة كانت واضحة في أن هذه المسيرات هي إرادة شعبية حقيقية لا يمكن إخضاعها أو إسكاتها في الاتفاقات أو حتى شملها ضمن اتفاق التهدئة .

"لقد تم الاتفاق على وقف التصعيد الصهيوني مقابل هدنة من الفصائل العسكرية بغزة تلتزم بها، كما يلتزم الاحتلال، أي تم العودة إلى ماتم التفاهم عليه في عدوان ٢ ١٤، بالتالي لا نقاط جديدة أضيفت على الاتفاق وإنما تم تثبيت نقاط التهدئة الموقعة في 2014".

معادلة القصف بالقصف تخيف إسرائيل

كما وأشار عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية، الى أن "العدو الصهيوني يحاول جاهداً إيقاف مسيرات العودة وتغليب الطابع العسكري على الطابع الشعبي السلمي، وكل شغله الشاغل هو الخروج من مأزقه الداخلية ومن ثم إبطال هذه المسيرة التي أوجعته كثيرا والتي فآجات حقيقة العدو العالم بأسره لذلك نحن نتوقع كثير من السيناريوهات، ولكن العدو الصهيوني بات اليوم أكثر إدراكا أن المقاومة قادرة على إيلامه، وهو واجه المجرم نتنياهو ووزراء حربه وقادة الكيان المزعوم بالفشل والخيبة بما فرضته المقاومة من معادلة القصف بالقصف، وجعلت كلمة المقاومة هي العليا على العدو الذي يمتلك كل الإمكانيات والدعم السياسي والمادي في العالم إلا أنه هزم ويهزم مجددا أمام إرادة الشباب البسيطة المتسلحة بالإيمان".

"الكيان الصهيوني كيان هش وهو أوهن من بيت العنكبوت، لذلك إن أي ضربات ممكن أن توجه له في عمقه وما يحيطه بقطاع غزة وفي أي مستوطنات مغتصبة، وهو يدرك جيدا أن ذلك يؤلمه كثيراً، بالتالي هو يتردد في أي حماقة قد يرتكبها، ونحن هنا لا نريد أن نهول من قدرات المقاومة ولكن حكومة الاحتلال هي من تتحدث بأن قدرات المقاومة بما هو منظور من بعيد قد تفاقمت، وقدرتها على ادارة المعركة أصبحت أقوى، وأصبحت أكثر وعيا ودقة من الحروب السابقة، لذلك فإن كل معركة تخوضها المقاومة تكتسب خبرة وثقة وقدرة على ادارة المعركة بالرغم من الحصار والوضع والعدوان المتكرر".

بالتالي العدو الصهيوني يدرك مخاطر هذا العدوان، وهذه المعادلة التي فرضت بقوة الشعب الفلسطيني وتكاتفه مع فصائل المقاومة الصادقة في فلسطين، لذلك هو يحاول أن يبقي على بعض من ماء وجهه ربما بتوجيه ضربات عسكرية هنا وهناك أو استهداف لبعض الأهداف المهمة سواء كانت بشرية أو حيوية وميدانية لفصائل المقاومة.

فصائل المقاومة مستعدة لأي سيناريو

وعن استعدادات فصائل المقاومة لأي سيناريو تصعيدي جديد من قبل اسرئيل، أوضح الدكتور عطا الله أن "فصائل المقاومة شكلت غرفة عمليات مشتركة بين الأجنحة العسكرية، واتفقت الأجنحة العسكرية العاملة في قطاع غزة على آلية الرد الموحد والتفاهم على طبيعة الرد وآلياته في كل المراحل والأوقات، وهذه الآلية هي محل توافق حقيقي بين العاملين على الساحة .

وأي خلافات ربما تكون واردة ولكن لن تخرج عن طور التوافق الفلسطيني وعن طور الاتفاق والحرص على المصلحة الوطنية، والحرص أيضا على إيلام العدو الصهيوني والابتعاد عن كل ما يحاول كيان الاحتلال جر المقاومة إليه عبر نواياه الخبيثة، بالتالي غرفة العمليات المشتركة تطورت عن سابقاتها وباتت أكثر ترتيبا في الشكل والمضمون عن سابقاتها" .

 وتابع عطا الله "إن الفصائل العاملة والمتواجدة في قطاع غزة تستعد ليلا نهار أولا للدفاع عن شعبنا الفلسطيني ومن ثم لمعركة التحرير الشاملة والكاملة، نحن نعرف أن الأوضاع وصلت لذروة الصعوبة في قطاع غزة من الناحية الإنسانية، بالتزامن مع تشديد الحصار والإجراءات الإجرامية التي تقوم بها سلطة رام الله بالتزامن مع العدوان الصهيوني، إلا أن العدو يدرك أن أي مؤامرة يقوم بها ضد قطاع غزة ستكلفه كثيرا لذلك كانت الجهود المصرية الحثيثة لوقف هذا التصعيد ربما استجابة للحرص الصهيوني، ولكنهم أعلنوا عكس ذلك، وهددوا وتوعدوا، ولكن في الواقع هم يخشون الحرب كثيراً لان لديهم الكثير مما يخسرونه، ولكن شعبنا لم يعد يخاف  من أن يحسر شيئاً، وهو مستعد لتقديم الغالي والنفيس في مسيراته الجهادية ومسيرات العودة ومقاومته المستمرة للدفاع عن الأرض والعرض.

   /انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة