صقر لــ"تسنيم": الجيش السوري قلب المعادلات وإسرائيل متخوفة من تقدمه جنوبا

صقر لــ"تسنیم": الجیش السوری قلب المعادلات وإسرائیل متخوفة من تقدمه جنوبا

قلبت معركة الجنوب السوري المعادلات السياسية، ومع تقدم الجيش السوري وسيطرته على 95% من المحافظة، يبدو أن الحلم الإسرائيلي بالمنطقة العازلة قد تبدد، والمشاريع الغربية قد انهارت.

ولمناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية السورية، أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع الباحث القانوني والمحلل السياسي الدكتور "رياض صقر".

قلق إسرائيلي

وأشار "صقر" إلى أن القلق الإسرائيلي ينبع من عدة اعتبارات، معلقاً على خوف إسرائيل من تغير الوضع على حدودها، فتقدّم الجيش السوري وصل إلى جبهة الجولان ولامست أقدامه لأول مرة الحدود الفاصلة مع الأراضي المحتلة، الأمر الذي يجعل "إسرائيل" تخشى هذا التقدّم.

وأشار إلى أن "الجيش السوري لا يضع اعتباراً لإسرائيل في هذا التقدم، خاصة وأن هدفه الأسمى هو التخلص من هذه التنظيمات الإرهابية، مبيّناً أن خشية "إسرائيل" تعود إلى أنها تريد أن تتمسك بقانون الفصل الذي صدر عام 1974 برقم 339 الصادر عن الأمم المتحدة لفصل القوات على جبهة الجولان ما بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي".

ولفت إلى أن "إسرائيل تريد أن تشعر بالأمن على حدودها الشمالية حتى تتفرغ إلى وضعها الداخلي المتفجر، حيث أنها لا تستطيع أن تهاجم على الحدود الشمالية لعدة اعتبارات أخرى منها سياسية ومنها اقتصادية وخاصة بعد قرار الاتحاد الاوروبي بمنع استيراد أي سلع من المستوطنات الإسرائيلية مؤخراً".

مباحثات روسية اسرائيلية        

أشار "صقر" إلى الدور الروسي في إجراء مباحثات مع إسرائيل بخصوص الجنوب السوري، مبيّناً أن روسيا دولة حديثة التواجد في الجمهورية العربية السورية، كما هي الحال مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولفت إلى أن الخط الممانع الذي كان إقليميا، بات اليوم دولياً، كما أصبحت "روسيا" قطباً عالمياً جديدا ينافس الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإنها تقود مفاوضات مع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، ومفاوضات أيضاً من فوق المنضدة مع "إسرائيل" لأنها تريد أن تسلّم المنطقة الجنوبية مع المحافظات الجنوبية (القنيطرة والسويداء) بشكل سلمي، حيث أن المصالحات الوطنية التي فرضت أمام انتصارات الجيش السوري وصلت إلى خط الفصل الدولي.

إسقاط الطائرة السورية

وحول حادثة إسقاط الطائرة السورية أكد "أن هذا الإجراء يعدّ أكبر دليل على رفض إسرائيل لأي مبادرات روسية أو دولية بخصوص موضع الفصل على جبهة الجولان، مشيراً إلى أن إسقاط الطائرة يعدّ امتداداً لمنهج العدوان الذي تمارسه إسرائيل؛ حيث تقوم بعدة اعتداءات متتالية".

وبيّن أن "إسقاط الطائرة هو إعلان لفشل المفاوضات التي خاضها "لافروف" في "تل أبيب" مع "إسرائيل" وخاصة الطلبات المقدمة بالانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان، مشيراً إلى أن إسرائيل رفضت هذا الموضوع رفضاً قاطعاً".

وأشار إلى تمسّك "إسرائيل" بالمنطقة من منطلق سياسي وعسكري واقتصادي، لكن فشل المفاوضات عموماً التي جرت في إسرائيل مع الروس هو دليل على تعنّت إسرائيل وعجز الولايات المتحدة الأمريكية عن إبداء الرأي في هذه المفاوضات خاصة وأن هنالك توافق دولي ما بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية بهذا الشأن".

انتصارات الجيش السوري

وختم "صقر" بأن "الجيش السوري اقترب من السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل رغم حالة الحرب الدائمة مع إسرائيل، وهي تقوم بإعتداءات متكررة على المطارات العسكرية والمدنية في عدة مناطق، ودعمها للتنظيمات الإرهابية لضرب مواقع الجيش السوري، مؤكداً أن وصول الجيش السوري الى هضبة الجولان المحتل يشكل رسالة لإسرائيل بأننا قادمون إلى هذه الأراضي السورية".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة