الخارجية الإيرانية: حديث الخارجية الفرنسية بشأن البرنامج الصاروخي إستنتاج خاطئ

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رد اليوم الجمعة على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي بشأن البرنامج الصاروخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: في مثل هذه الظروف لا يوجد أمام الأوربيين سوى الإلتزام بتعهداتهم فيما يتعلق بالإتفاق النووي، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني فقد الثقة بهم. 

وأكد قاسمي ان المفاوضات التي إنتهت بالتوصل إلى إتفاق قوي ودولي كانت دليلاً على حسن نية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلتزامها بمبدأ الحوار والسعي إلى الإستفادة من الأساليب المنطقية والسلمية التي كان يمكن لها أن تكون مبدأ أساسياً وعقلانياً لمعرفة مدى حسن النية وإلتزام الدول الغربية بتعهداتها.

وأشار المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إلى أن الخروج أحادي الجانب لأمريكا من الإتفاق النووي جعلها غير مقبولة حتى من قبل حلفائها.

وبيَّن قاسمي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت على الدوام أنها لا تخشى الحوار وأنها تؤمن به، ولكن في الوقت الذي نرى فيها نتائج كل هذا الجهد والسعي الشامل لإيران وباقي القوى العالمية يواجه بهذه البلطجة والجشع من قبل بعض شركاء وزير الخارجية الفرنسي ويتم نقضها بكل سهولة نتيجة عجزهم وعدم قدرتهم على تقديم الضمانات الكافية والملموسة لصيانة اتفاق دولي يعتبر اهم انجاز دبلوماسي في العصر الحديث، فإننا لا نرى بقاء ضرورة أو قيمة وحتى ثقة للتفاوض معهم وذلك أيضاً في المواضيع غير القابلة للتفاوض.  

وأشار المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بالقول إلى إن العالم والقادة الفرنسيين يعلمون جيداً أن السياسة الإقليمية لإيران تأتي في إطار إرساء السلام والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وأضاف قاسمي بأنه إذا كانت سياسة كهذه لا تروق لبعض الدول التي تعتبر هي أصلاً عاملاً أساسياً للتوتر والأزمات فيمكنها أن تصلح وتغير من سياساتها.

وختم المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، قائلاً: إن بلاده تجدد التأكيد على أن البرنامج الصاروخي هو برنامج دفاعي ووطني ومشروع وهو لحماية البلاد ويعتبر مصيرياً بالنسبة للشعب الإيراني وهو غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال. 

/انتهى/