ريابكوف لـ"لتسنيم": رغم تهديدات واشنطن نقف بصلابة الى جانب ايران في التجارة

ریابکوف لـ"لتسنیم": رغم تهدیدات واشنطن نقف بصلابة الى جانب ایران فی التجارة

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان ايصال صادرات النفط الايرانية الى مستوى الصفر أمر غير ممكن، قائلا، رغم تهديدات واشنطن نقف بصلابة الى جانب ايران في التجارة.

وأفادتوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان سيرغي ريابكوف زار طهران يوم أمس الاثنين ليبحث مع المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي القضايا المتعلقة بإلاتفاق النووي، وجاءت زيارته بعد ثلاثة أيام من اجتماع طهران الذي جمع رؤساء ايران وروسيا وتركيا.

وأجرت وكالة تسنيم حواراً مفصلاً مع نائب وزير الخارجية الروسي للوقوف عند أخر التطورات المتعلقة بالإتفاق النووي وسوريا والقضايا الراهنة في العلاقات بين روسيا وامريكا.

وبشأن سياسة الادارة الامريكية لايصال صادرات النفط الايرانية الى مستوى الصفر قال ريابكوف، هذا الامر غير ممكن، مضيفاً، لا أعتقد ان يكون هذا الامر ممكناً، بالاضافة الى ذلك والاهم من كل شيء لا اعتقد ان يكون توقع أمريكا هذا امراً واقعياً، ايضاً عندما باتت امريكا منعزلة على المستوى الدولي بشان هذا الموضوع، ترى الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي أنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي ومن ضمنه تصدير النفط وذلك لأسباب سياسية واقتصادية ومن أجل الاستقرار في سوق الطاقة بالعالم.

وعن تعزيز العلاقات التجارية بين طهران وموسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي، نمضي بمسار ثنائي مع ايران وبالرغم من تهديات امريكا نشهد تعزيزاً للعلاقات التجارية والتعاون مع ايران، سنقف في المستقبل بشكل أكثر صلابة.

وأضاف، ايران شريك ضروري للعالم في الكثير من المجالات حيث لايمكن لاحد ان يفكر مجرد تفكير في المحاولة لعزلها.

وفيما يتعلق بمدى تفاؤله بالحصول على نتيجة من التفاوض بين ايران وباقي اعضاء الاتفاق النووي بشأن الاستمرار في تنفيذه، قال، لدينا خطة زمنية مكثفة جداً تستمر قرابة شهر ونصف، لكن واثق بقوة اننا سنكون في هذه المدة الزمنية قادرين على التوصل الى نتيجة، لذلك سيُنفذ الاتفاق النووي من قبل جميع الاعضاء المتبقين وسيشمل انتفاع ايران من ابعاد الاتفاق الاقتصادية والمالية.

لايوجد حل في إدلب سوى القضاء على الارهابيين

وعن عملية إدلب، قال، اعتقد أنه بكل تأكيد لايوجد حل في إدلب سوى القضاء على الارهابيين، المهم جداً ان الحياة الطبيعية في سوريا مستمرة، صحيح ماتقولونه بأن الدول الضامنة لوقف اطلاق النار في سوريا أي ايران وروسيا وتركيا تختلف في وجهات النظر في مايجب ان يحدث وكيف يحدث، كذلك رغم أنني لا أملك أي وثيقة معينة تثبت ذلك إلا ان تركيا تتعرض لضغوط كبيرة من قبل امريكا وبعض الدول الاخرى التي تسمى "المعسكر الغربي" لكي لاتسمح بأن تتم عملية إدلب.

واضاف، هذا مؤسف جداً، لأنه من يقف في صف المعارضين هم مستعدون للحوار مع حكومة بشار الاسد في دمشق والبدء بالمشاركة بالعملية السياسية حيث اعطيت لهم فرصت جيدة وبعضهم مستعد للاستفادة من هذه الفرصة ولكن ليس جميعهم. الاكثر تعقيدا في هذه الحالة هو ان أمريكا تبدو لاتزال تستغل ورقة المسلحين الذين يرتبطون بجبهة النصرة او تحت أي مسمى يقوم بعمليات بإسمها، وهذه المجموعة هي جبهة النصرة التي تعتبر مجموعة ارهابية، لايمكننا السماح لهؤلاء الاشخاص الاستمرار بضرب الحياة الطبيعية للشعب السوري، لايمكننا السماح لهم بالاستمرار بأعمالهم الارهابية والعنيفة وازهاق الارواح، لم يقم هؤلاء بأي خطوة رئيسية لتعود الاوضاع في سوريا الى حالتها الطبيعية، نحن سمعنا بعض وجهات النظر فبالنظر الى وقف اطلاق النار نحن ندعم هذه الاجراءات، كما اهتمينا ببعض وجهات النظر حول الفصل بين هذه المجموعات، والاشخاص الذين يؤمنون بهذا الامر يجب عليهم الاستمرار به، أعتقد ان تركيا يمكنها ان تلعب دوراً ايجابياً لكن أن تقول أن الوقت الراهن ليس وقت بدء العملية في ادلب فهو خطأ كبير للغاية.

وتابع، اعتقد انه بعد اجتماع طهران تفهمت تركيا بشكل افضل ان ذلك الموقف هو الموقف المشترك للبلدين الاخرين الضامنين لوقف اطلاق النار (روسيا وايران) وهما متفائلان بالتوصل الى نتائج صحيحة، لست موافقاً ان نتيجة اجتماع طهران كان غامضا او غير معينا، النقطة الاهم كانت ان قادة الدول الثلاث كان لهم مباحثات مطولة ومفصلة حول سوريا، وتبادلوا تقييماتهم ووجهات نظرهم ونحن الان بشكل عام نتقدم في هذه القضايا الصعبة كما تعاونّا نحن الدول الثلاث سابقاً حول قضايا اخرى في آستانا وسوتشي.

واردف قائلا، ينبغي القول وبثقة تامة ان هذه الوتيرة هي وتيرة ناجحة خلافاً للمحاولات الضعيفة لبعض الدول الاخرى.، كذلك يجب الاشارة الى الانشطة غير البناءة والخطيرة لامريكا في سوريا فهي بالنسبة لنا تبعث على القلق المتزايد.

وحول امكانية مزاعم وتهديدات الدول الغربية في منع الحكومة والجيش السوري وحلفائه من محاربة الارهابيين في ادلب، قال ريابكوف، أرفض بقوة أي فكرة قائمة على ان الحكومة السورية تسعى لاستخدام السلاح الكيماوي في ادلب او المناطق الاخرى، جميع وجهات النظر التي تتعلق بتحديد موعد من قبل امريكا وحلفائها في الناتو تستند الى ذرائع مزيفة وضعيفة لا أساس لها من الصحة ابداً، لاحاجة للحكومة السورية لاستخدام هذا النوع من الاسلحة في المعركة، فالحكومة السورية تدرك جيداً ماهي تداعيات استخدام وتخزين هذه الاسلحة.

ونوه ريابكوف الى ان " بالاضافة الى ذلك ان جميع الاسلحة الكيماوية السورية تم تدميرها تحت اشراف المنظمات الدولية في عامي 2013 و2014، وبعد ذلك تم تدمير ما خفي عن الانظار بحضور المراقبين الدوليين، ان الرئيس السوري قال بعد العدوان غير القانوني وغير المشروع الاخير على الاراضي السورية "تم الان القضاء على جميع الاشياء المتعلقة ببرنامج الاسلحة الكيماوية السورية" اذن من اين اتت الحكومة السورية بجميع هذه الاسلحة؟ هناك تناقض في هذه القضية، ان هذه القضية تؤكد مرة اخرى على تصورنا بأن جزءاً من الخطة الاستفزازية الاوسع يتم الان تنفيذها من قبل اجهزة مخابرات خاصة ببعض الدول داخل سوريا، هذه الخطة تم تنفيذها بدعم كامل من مجموعات ( NGO ) التابعة لتلك الدول لمواجهة الحكومة السورية الشرعية".

وعن التحولات والمنجزات الجديدة التي حدثت في العملية السياسية في سوريا وتفاصيل الدستور او الحل السياسي للازمة السورية، قال ريابكوف، نحن نتعاون مع الدول الضامنة لوقف اطلاق النار عبر مؤتمر الشعب السوري الذي عقد مؤخرا في موسكو وحقق تقدماً جيداً، لنطمئن بأنه عبر هذا التطور سيتم تشكيل دستور جديد، كما نؤكد أن هذا الامر ليس بديلاً عن عملية جنيف بأي شكل من الاشكال، ان امريكا تقول بشكل مستمر انها لاترى بديلاً عن عملية جنيف وتنظر الى أي شىء اخر بمستوى كبير من عدم الثقة والانتقاد والردود الفعل السلبية، هذه يثبت أن امريكا لاتعترف بما يقوم به الاخرون وينجحون به.

سياسة امريكا في سوريا مهزوزة

وعن سياسة امريكا في سوريا، قال، سياستها في سوريا مهزوزة، فهذه السياسات يصعب توضيحها اذا كان من المقرر ان تبقى سوريا بلداً موحداً ذي سيادة، يبدو ان تواجد امريكا في اجزاء من سوريا سيكون الى مدة غير معلومة، هذا الاتفاق عويص، نحن سمعنا من المسؤولين الامريكيين انهم ليس لديهم خطة لترك التنف والمناطق المحيطة به. هذا الامر صراحة هو محاولة لتثبيت وجودها في سوريا لتتمكن من ان يكون لها قاعدة تنشط من خلالها ضد دمشق بشكل مستمر واداة لادارة الاوضاع بما يضر بالشعب السوري، هم اعلنوا انهم لن يشاركوا في وتيرة المساعي لاعادة اعمار سوريا، فهم يعرقلون عودة اللاجئين السوريين، لذلك ما هو أمامنا هي سياسة امريكية سلبية واضحة، ونحن بدورنا سنتباحث مع أمريكا بشكل مستمر ليس بشأن القضايا الميدانية فحسب بل بشأن الاوضاع السياسية ايضاً، المباحثات ليست مقتصرة على تجنب الاشتباك في حال اقتربنا من بعضنا البعض، سيكون لدينا مباحثات سياسية مع امريكا لنوضح لهم كم ان سياستهم فاشلة ومهزومة وكم هي خاطئة هذه الاهداف المضرة بالشعب والحكومة في سوريا.

وبشأن مدى التفاؤل تجاه تقدم المباحثات بين ايران والاعضاء المتبقية في الاتفاق النووي والى أي حد ممكن تسوية القضايا المتعلقة ببيع النفط الايراني والمبادلات المصرفية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، هناك تقدم الى حد ما، لدينا اتصالات مع الاصدقاء الايرانيين وشركائنا الاوروبيين والصينيين ومن يرغب باستمرار الاتفاق النووي، اتصالات مكثفة، يجب المحافظة عليها مقابل محاولات امريكا لافشال الاتفاق، نقوم بهذا العمل عبر مستويات مختلفة ، الحكومة الروسية تنظر الى هذه القضية بعملية جداً، نمضي بمسار ثنائي مع ايران وبالرغم من تهديات امريكا نشهد تعزيزاً للعلاقات التجارية والتعاون مع ايران، سنقف في المستقبل بشكل أكثر صلابة، نسعى مع ايران والدول الاوروبية الثلاث والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الى ان نطمئن من وجود قنوات عملية لضمان المبادلات المالية ودعم الصادرات النفطية الايرانية، لدينا خطة زمنية مكثفة جداً تستمر قرابة شهر ونصف، لكن واثق بقوة اننا سنكون في هذه المدة الزمنية قادرين على التوصل الى نتيجة، لذلك سيُنفذ الاتفاق النووي من قبل جميع الاعضاء المتبقين وسيشمل انتفاع ايران من ابعاد الاتفاق الاقتصادية والمالية.

وحول سياسة الادارة الامريكية لايصال صادرات النفط الايرانية الى مستوى الصفر، قال ريابكوف، هذا الامر غير ممكن، مضيفاً، لا أعتقد ان يكون هذا الامر ممكناً، بالاضافة الى ذلك والاهم من كل شيء لا اعتقد ان يكون توقع أمريكا هذا امراً واقعياً، ايضاً عندما باتت امريكا منعزلة على المستوى الدولي بشان هذا الموضوع، ترى الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي أنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي ومن ضمنه تصدير النفط وذلك لأسباب سياسية واقتصادية ومن أجل الاستقرار في سوق الطاقة بالعالم.

من المؤسف ان السياسيين في امريكا وفي بعض العواصم الاخرى يتجاهلون هذه الملاحظات عند حديثهم عن سياساتهم تجاه ايران، روسيا تقف بصلابة، نحن من حيث المبدأ نرفض العقوبات الامريكية الاحادية، تعرضنا للعقوبات الامريكية عدة مرات وهذا الامر يجعلنا اكثر ارادة للبحث عن طرق ليست لهزيمة عودنا فقط بل لنطمئن ان يكون هناك عالم متعدد الاقطاب وواسع يتمتع بالديمقراطية وان لاتكون فيه قوة تملي اراداتها على الاخرين ايضاً.

الوقت تاخر كثيراً لإيجاد نظام موازي لسويفت

وعن بيان روسيا بشان ايجاد نظام مالي بموازاة نظام سويفت ومطالبتها دول البريكس ايجاده لتبادل 6 ترليون دولار، وعن تصريحات وزير الخارجية الالماني بشان ايجاد سويفت موازي وأي حل من تلك الحلول اكثر تصوراً وواقعية نظراً الى الاتفاق النووي والقضايا الاخرى الاكبر، قال نائب وزير الخارجية الروسي، اعتقد ان الوقت تاخر كثيراً، كان من الضروري القيام بهذا الامر منذ مدة، نعتقد انه يمكن في ظل الاوضاع الراهنة اتخاذ اجراءات تسمح للدول ان تصبح عضوا في النظام المالي الروسي(مير)، كما نرحب بالمساعي من اجل تحديث نظام سويفت بشكل لايسهل تغييره نزولاً عند الرغبات السياسية لبلد ما، ان احدى ابرز الطرق هي تنويع طرق الدفع والتبادل المالي ليتم عبرها اجراءات اكثر من خلال استخدام العملات الوطنية، نحن نقوم بهذا العمل في علاقاتنا التجارية مع ايران والدول الاخرى، اعتقد ان ادراك ضرورة الوقاية من الاخطار السياسية الموجودة من قبل امريكا تتنامى وخاصة في اوروبا.

وعن وجهة نظره حول أي مدى ايران تريد الاستدارة نحو الشرق ومنه روسيا وكم روسيا تريد ايجاد هذا النوع من التعاون ومالذي سيقدمه هذا التعاون للعلاقات الثنائية والمنطقة والعالم، قال ريابكوف، لا أؤمن كثيراً بالاستدارة الجيوسياسية، لذلك الطرق الانسب لايران ولنا هي الاستفادة من هذه الفرصة لنقيم علاقات ودية مع من لديه وجهات نظر مشتركة معنا ، ايران شريك ضروري للعالم في الكثير من المجالات حيث لايمكن لاحد ان يفكر مجرد تفكير في المحاولة لعزلها.

اجتماع مجلس الامن برئاسة ترامب لن يكون حدثاً بسيطاً على امريكا

وفيما يتعلق بإعلان أمريكا عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي برئاسة ترامب حول ايران وعدة قضايا أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ندرك أن امريكا تريد طرح بحث واسع بشأن قضايا منع انتشار الاسلحة النووية، من الواضح ان موضوع ايران يدور في اذهان الامريكان لكن هناك اشياء اخرى ايضاً، اعتقد ان روسيا مستعدة جدا للمواجهة في جميع هذه القضايا، سنذهب الى هذا الاجتماع، ونعارض أي تكهنات في هذا الشأن واي هيمنة امريكية واستغلال لهذا الاجتماع، هؤلاء اعتبروا دائماً القضايا البسيطة صعبةً والعكس ليمارسوا الضغط على الاخرين وكل هذا مرفوض، هذا الاجتماع لن يكون حدثاً بسيطاً على امريكا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة