صحيفة وول ستريت : اتفاق جنيف النووي يصب في مصلحة طهران حصرا

صحیفة وول ستریت : اتفاق جنیف النووی یصب فی مصلحة طهران حصرا

وجهت صحيفة "وول ستريت " جورنال انتقادات شديدة للاتفاق النووي الذي وصلت اليه الدول الغربية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية معتبرة اياه خطوة تدفع طهران نحو التحول الى قوة نووية واوردت تحليلا مفصلا بما اعتبرته ثغرات تشوب الاتفاق وخطاب الرئيس الاميركي بهذا الشأن.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، بان الصحيفة اشارت الى ان الاتفاق يتعارض في اوجه كثيرة مع قرارات الامم المتحدة التي تنص على رفع الحظر المفروض في حال التزام طهران وقف عملية تخصيب اليورانيوم.وبموجب الاتفاق المبرم التي حصلت عليه ايران يخفض جزئيا الحظر المفروض عليها الا انه غير ملزمة بالامتناع عن مواصلة التخصيب وحيازة اجهزة الطرد المركزي وان تضع مخزونها من اليورانيوم تحت تصرف المجتمع الدولي واغلاق مفاعل اراك للبلوتنيوم. وحتى الرئيس الاميركي لم يشر في خطابه السبت الماضي الي هذه الثغرات حين قال " ليس بمقدور ايران تركيب اجهزة طرد مركزي " فيما تمتلك طهران 10 الاف جهاز طرد بامكانها العمل لمدة اكثر من ستة اشهر قادمة. واوضحت الصحيفة ان اوباما اكد تعهد ايران بتخفيض نسبة التخصيب وتحويل جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمائة واكسدته الا انه لا توجد ضمانات لتلك التعهدات حيث ان العملية قابلة للعودة من جديد في ظل تمكن ايران من مواصلة  التخصيب بدرجة 5 بالمائة اي بالامكان العودة الى مستوى الـ20 بالمائة اذا ما ارادت. ومضت الصحيفة تقول " ان الرئيس اوباما اكد تعهد ايران بتعليق انشطة مفاعل البلوتونيوم فيما تمثلت  الوعود الايرانية حصرا  بوقف تزويد المفاعل بالوقود دون وقف الانشطة في المفاعل حيث ان كوريا الشمالية تعهدت بنفس الضمانات لكوندليزا رايس في السنوات الاولى من عهد بوش الابن الا  انه سرعان ما تحولت الوعود الى قنبلة نووية. وأومئت الصحيفة بان اوباما تحدث في خطابه عن التفتتيش الموسع الذي يتيح للمجتمع الدولي التاكد من وفاء ايران بتعهداتها حيث اعتبرت ان الاشكالية التي تعتري هذا الموضوع تتمثل في ان ايران امتنعت عن توقيع البروتوكول الاضافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تتيح للمفتشين الدوليين الوصول الى المنشآت مثل بارتشين  والذي هو بمنأى عن التفتيش الى الان زاعمة بان طهران بامكانها طرد المفتشين الدوليين باي وقت على غرار قرار كوريا الشمالية.اما فيما يتعلق بالحظر فان الصحيفة رأت موضوع التخفيض الجزئي للحظر في حديث اوباما يستلزم السير بعكس اتجاه سنوات من دبلوماسية الضغط التي مارستها واشنطن فضلا عن ان هذا البند من الاتفاق والرفع الجزئي عن القطاع النفطي سيشرع الابواب امام الصين والهند والمانيا من الدخول مع ايران في تعاملات تجارية موسعة. واعتبرت بان الحديث عن مناقشة جل القضايا المذكورة في الاتفاق النهائي وعلى مدى الشهور الستة لايضمن بالضرورة احكام السيطرة على التسليح النووي حيث من المرجح ان الاتفاق الموقت سيمهد الى اتفاقات مؤقتة لاحقا تملى على الغرب تقديم تنازلات متتابعة لقاء تنازلات ضئيلة لايران .وتوقعت "وال ستريت " بان طهران - علي حد زعمها - ستنسحب من طاولة المفاوضات اذا لم تحصل على امتيازات كبرى وحينها لن يعترف الرئيس الاميركي بان مقاربته الدبلوماسية كانت غير واقعية".و واصلت الصحيفة انتقاداتها للرئيس الاميركي الذي قال في خطابه "ان المسؤولية الثقيلة تكمن في اجتراح الحلول السلمية لحل الخلافات وليس الهرولة والاستعجال نحو الاشتباك " متسائلة عن سبب هذه العجلة؟ وقالت ان ايران اعلنت برنامجها النووي منذ عشر سنوات وان الغرب يعارض منذ ذلك الحين التوجه العسكري. واوضحت تقول " من الافضل القول بان الاتفاق سيدفع ايران نحو نقطة اللا عودة وبانه سيوفر المناخ المناسب لمواصلة انشطتها الى ان تصل الى اعتاب التجرية النووية". وتابعت " لو ان ايران توصلت الى النتيجة ذاتها حيث اكد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بان الاتفاق يعترف بحق ايران في التخصيب اضافة الى ذلك فانه يسحب قرار التحرك العسكري من جدول اعمال الدول الغربية". واشارت الصحيفة بان قادة الكيان الصهيوني يرون للاتفاق من وجهة نظر مغايرة تماما حيث اعتبر«نتنياهو» الاتفاق سيئا للغاية مما يملى على حكومتة الاخذ بالاعتبار تحرك عسكري احادي محتمل ضد ايران معتبرة بان المقاربة الاميركية والاوروبية افضت الى تكبيل الكيان الصهيوني وليست ايران.

 

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة