قصة مثل... الفَقرُ خَصمٌ لَجُوجٌ

قصة مثل... الفَقرُ خَصمٌ لَجُوجٌ

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

وهناك مثل يقول " الفَقرُ خَصمٌ لَجُوجٌ". و أصل المثل، ركب خالد في يوم شديد البرد كثير الغيم، فتعرض له رجل في الطريق، فقال له: ناشدتك الله إلا ضربت عنقي، فقال له: أكفر بعد إيمان؟ قال: لا، قال: أفترغب عن طاعة الرحمن؟ قال: لا، قال: أفقتلت نفسا؟ قال: لا. قال: فما سبب ذلك؟ قال: لى خصم لجوج قد علق بي، ولزمني وقهرني. قال: من هو؟ قال: الفقر، قال: فكم يكفيك لدفعه؟ قال: أربعة آلاف درهم، قال: إني ممدك بأربعة آلاف درهم.

ثم قال خالد : يا غلام، ادفع له أربعة آلاف درهم، و التفت و قال: هل ربح أحد من التجار كربحي اليوم؟ قالوا: و كيف ذلك؟ قال: عزمت على أن أعطى هذا الرجل ثلاثين ألف درهم، فلما طلب أربعة آلاف درهم و فّر عليّ ستة و عشرين ألف درهم.

فلما سمع الرجل ذلك منه قال: حاشاك و أعيذك بالله أن تربح على مؤملك. فقال: يا غلام أعطه ثلاثين ألفاً، ثم قال الرجل: اقبض المال واذهب آمناً إلى خصمك، و متى رجع يعارضك استنجد بنا عليه.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة