قصة مثل.. جَاوَزتَ شَبِيثَا و الأحَصَّ و مَاءَهُما

قصة مثل.. جَاوَزتَ شَبِیثَا و الأحَصَّ و مَاءَهُما

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

هناك مثل يقول "َجَاوَزتَ شَبِيثَا و الأحَصَّ و مَاءَهُما" والمراد من المثل، أنه يضرب مثلاً للرجل الذي يطلب الشئ و قد فاته.

و أصل المثل، لجساس بن مرة، و ذلك أنه لما طعن كليباً فسقط، و جعل يجود بنفسه قال له: يا جساس: اسقني ماء، فقال له: (تجاوزت شبيثا و الأحص و ماءهما) أي قد فاتك الانتفاع بالماء، فقال نابغة بني جعدة (الجعدي):

كليب لعمري كان أكثر ناصرا          و أيسر جرما منك ضرج بالدم

فقال لجساس أغثني بشربة              تمن بها فضلاً علي و أنعم

فقال تجاوزت الأحص و ماءه          و بطن شبيث و هو ذو مترسم

و يروى المثل: (تخطى إلى شبيث و الأحص). و شبيث: ماء لبني الأضبط ببطن الجريب في موضع يقال له دارة شبيث، و الأحص: موضع هناك أيضا.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة