حماس: شرارة الانتفاضة لاتزال متقدة

واضافت حماس " إنَّ إجرام الاحتلال الصهيوني لن يزيدنا وجماهير شعبنا إلاَّ صلابة وأيماناً وتصميماً علي المضيّ في طريق المقاومة كخيار استراتيجي قادر علي تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة". وحذّرت الاحتلال الصهيوني من مغبّة تصعيده وعدوانه علي أرضنا وشعبنا ومقدساتنا استيطاناً وقتلاً وتهجيراً وتهويداً، فجماهير شعبنا لن تبقي مكتوفة الأيدي، بل ستنتفض دفاعاً عن الثوابت والمقدسات. وقالت " وسيبقي الشعب الفلسطيني متمسكاً بكلّ ذرّة من تراب أرضه، ولن يقبل بأي اتفاق أو حلول تتنازل وتفرّط في الحقوق والثوابت الوطنية والمقدسات، وتتنكّر لدماء الشهداء وتضحيات الأسري الذين بذلوا أرواحهم وأعمارهم من أجل فلسطين من بحرها إلي نهرها". وشددت "حماس" علي تمسكها بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة علي برنامج نضالي موحّد بين كافة الفصائل والقوي الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفاً واحداً والعمل علي تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية. ودعت الحركة السلطة الفلسطينية إلي وقف المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي أضرّ بمصالح شعبنا ومقاومته"، كما دعت "جماهير شعبنا إلي مواصلة صمودهم وثباتهم وتمسكهم بحقوقهم وثوابتهم وتصدّيهم لمخططات الاحتلال وجرائمه، فإنَّ النصر والتحرير مع الصّبر والرّباط والمقاومة". وأشارت إلي أنه في الثامن من كانون الأوَّل 1987م انتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة ضد الإرهاب الصهيوني، وأشعلت شرارة انتفاضة جماهيرية عمّت كامل التراب الفلسطيني، لتعلن أنَّ شعباً مؤمناً بعدالة قضيته متمسكاً بأرضه مدافعاً عن حقوقه وثوابته لن يستكين أو يلين، ولن ترهبه غطرسة الاحتلال ولا إرهابه، وستظل شعلةُ الانتفاضة متّقدة في نفوس الأجيال الفلسطينية تحميها المقاومة وتغذّيها دماءُ الشهداء وتضحياتُ وصمودُ شعبنا حتَّي استرداد الأرض وتحرير المقدسات والأسري".