صاحب أشهر صورة في ثورة البحرين: لم أكن أرى شيئا... كنت أعرف أنني سأرتفع إلى السماء

صاحب أشهر صورة فی ثورة البحرین: لم أکن أرى شیئا... کنت أعرف أننی سأرتفع إلى السماء

نشر موقع مرآة البحرين تقريرا قصيرا عن واحدة من اشهر صور احداث الحراك الجماهيري في البحرين ، واوضح ، بعد إطلاق النار على عبدالرضا بوحميد في مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات، انتشرت صورة بشكل سريع على وسائل التواصل الاجتماعي لشاب عاري الصدر يفتح ذراعيه لدبابات الجيش.

و اضاف الموقع ، ذلك الشاب كان علي صنقور صاحب الصورة الأشهر في ثورة 14 فبراير، فتح ذراعيه لاستقبال الرصاص، بعد أن صبغ صدره بدماء الشهيد بوحميد، وقال بصوت عالي لأفراد الجيش: "غرقني" (أي أطلق بغزارة). هي رصاصة واحدة كانت تكفي لتلحقه بركب الشهداء، إلا أنه كان يريد أن يستلذ بأكبر عدد من الرصاصات إذا كان ذلك في طريق السماء. فما كان يعرفه فقط هو أنه "سيرتفع للسماء!". روان صنقور شقيقة علي كتبت تقول اليوم في حسابها على تويتر من ذكريات الحادث، "في مثل هذا اليوم وقبل 3 سنوات وقف أخي شامخا صامدا أمام عدد من الدبابات والسلاح لحظة استشهاد الشهيد بوحميد". "كانوا متوجهين لدوار اللؤلؤة حيث استقبلتهم دبابات الاحتلال بأسلحتها النارية وطلقات الرصاص"، وتضيف "أصيب الشهيد عبدالرضا بوحميد بأول طلقات الاحتلال وعانقت روحه الطاهرة السماء، هنا انتفض أخي وفاءا لدماء الشهيد". تقول روان "خلع شقيقي قميصه وفتح صدره عاريا مواجها الدبابات و البنادق الموجهة ناحيتهم، صرخ بأعلى صوته "إذا كنت بحريني تعال كلمني"، وتتابع "وبعدما لطخ يديه و صدره بدماء الشهيد الطاهرة، صرخ في وجه جيش الاحتلال "غرقني!". تتابع روان في وصف مشاعرها "لقرب المنزل من دوار اللؤلؤة كانت أصوات طلقات الرصاص وكأنها بيننا، كل ما كان يخطر في بالنا هو "علي" نريد الاطمئنان عليه، وبعد دقائق قليلة انتشرت صورة توحدت في صور العرض (البروفايل)، كنت أنظر للقميص و لهيئة الشاب، الصورة كانت من الخلف". وتضيف "وانتشرت صورة أخرى وكان وجه الشاب واضحا، هنا اكتشفت بأن الشاب صاحب الصور المنتشرة هو أخي". تقول روان "في اليوم التالي بعد صلاة العشاءين، لم أتمالك نفسي وقمت بسؤاله "أخووي، ما الذي دفعك لهذا العمل وبماذا كنت تشعر؟"، تقول روان "أخذ نفسا عميق وقال "لم أكن أرى شيئا، ما كنت أعرفه أنني سأرتفع فوق للسماء، وسأرى الإمام الحسين (ع) والنبي محمد (ص)". تقول سألته هل كنت مستعدا للتضحية والشهادة، فرد بالقول "أنا أضحي اليوم من أجل أولادي غدا"، وتابع "لكي لا يعيشوا ما عشناه، نضحي لأجل مستقبل أحسن". المستقبل الذي ناضل من أجله صنقور في ذلك اليوم لا زال يدفع كلفته، هو اليوم محكوم بالسجن بعد اتهامه بتشكيل خلية "جيش الإمام" (خلية للعمل العسكري) في وقت شهد العالم أنه وقف عاري الصدر أمام الدبابات.

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة