الجيش اللبناني يدخل باب التبانة في اليوم الثاني للخطة الأمنية، وتوقيف عدد من المطلوبين

و واصل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس عبر القيام بعمليات دهم واسعة لعدد من المطلوبين في كل من جبل محسن والقبة حيث تمّ توقيف عدد منهم في حين أن عدداً آخر توارى عن الانظار، وبذلك، أنهى الجيش المرحلة الاولى من إزالة مظاهر الحرب على خطوط التماس بين القبة وجبل محسن وشملت محاور "البقار والشعراني ومشروع الحريري". وذكر شهود عيان، ان الجرافات أنهت أعمال تحطيم كل الكتل الإسمنتية والدشم والمتاريس، التي رفعت على طول الخطوط الامامية وفي الشوارع الضيقة والاحياء، فيما قامت قوة من الجيش بالدخول إلى محاور القبة وعملت على إزالة كل مظاهر الحرب فيها، كما قامت قوة أخرى بمداهمة منزلي شادي ونزار المولوي من دون العثور عليهما، الا انه تم توقيف 3 لبنانيين وسوريين كانوا في محيط المنزل، كما داهمت منزل قديم عائد للشيخ عمر بكري فستق في القبة. واستخدم الجيش مروحيات عسكرية لمواكبة تنفيذ الخطة، وتمّ توقيف 30 شخصاً صدرت بحقهم مذكرات توقيف بينهم "قائدان أساسيان" في محوري القبة، وهما: سليمان خانات وجهاد دندشي، ويعتبر الاخير أحد أبرز ما يسمى "قادة المحاور" في الريفا وهو من أبرز المسلحين المحسوبين على حزب "المستقبل". وأثناء عمليات الانتشار والمداهمة، انقطعت خدمة الانترنت التابعة لشركتي "ألفا" و "touch" في القبة وجبل محسن بشكل كامل وشهدت بعض الاتصالات تشويشاً. الى ذلك، ينفذ الجيش انتشاراً للاليات والعناصر في منطقة مجدليا على مداخل طرابلس الشمالية وفي منطقة العبدة. هذا، ونقل الجيش عساكره الى منطقة باب الرمل ومحيطها لتوقيف المطلوبين أحمد سليم ميقاتي، وعمر أحمد ميقاتي المعروف بـ"أبي هريرة"، وفايز عثمان وعلي الحج يوسف من دون العثور عليهم، في حين تم توقيف المطلوب بلال العتر. مصادر الجيش أكدت أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن وستتعامل بحزم مع كل من يحاول أن يعرقل عمل الخطة التي سيتابع الجيش تنفيذها اليوم الاربعاء في التبانة حيث تتجه الانظار الى "قادة المحاور" الذين فرّوا الى جهة مجهولة.