الأنظار بسوريا تتجه إلى الجبهة الجنوبية من جديد

الأنظار بسوریا تتجه إلى الجبهة الجنوبیة من جدید

وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الاربعاء في خطاب القاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية في ولاية نيويورك بزيادة الدعم الاميركي للمعارضة السورية "المعتدلة".حسب تعبيره ، والحديث الأميركي عن دعم المجموعات الموصوفة أميركياً بالمعتدلة يصب في تسليح وتدريب عدد من المجموعات المنتشرة في درعا والقنيطرة، حيث بدأت منذ فترة معارك طاحنة للسيطرة على نقاط حساسة في هذه المنطقة، من هي أبرز المجموعات في المنطقة الجنوبية؟ وما أهمية المعركة؟


وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب القاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية في ولاية نيويورك بزيادة الدعم الاميركي للمعارضة السورية "المعتدلة" ، حسب تعبيره ، فيما الحديث الأميركي عن دعم المجموعات الموصوفة أميركياً بالمعتدلة يصب في تسليح وتدريب عدد من المجموعات المنتشرة في درعا والقنيطرة، حيث بدأت منذ فترة معارك طاحنة للسيطرة على نقاط حساسة في هذه المنطقة، من هي أبرز المجموعات في المنطقة الجنوبية؟ وما أهمية المعركة؟
و جاء في تقرير اعدته قناة الميادين ، إلى مدينتي درعا والقنيطرة وريفهما تتوجه الأنظار ربطاً باشتداد المعارك في المنطقة الجنوبية وبالحديث الأميركي المتكرر أخيراً عن مساعٍ لتسليح وتدريب من تصفهم واشنطن بالجماعات المعتدلة، علماً أن التقدم العسكري للمجموعات المسلحة في تلك المنطقة خلال فترات سابقة كان بقيادة "جبهة النصرة" وحلفائها. وبين من تصفهم واشنطن بالمعتدلين تعتبر "جبهة ثوار سوريا "بقيادة جمال معروف من أبرز المجموعات المسلحة إلى جانب عدد من الكتائب المتبقية من الجيش" الحر" كذلك يدور الحديث عن حركة "حزم "التي تشكلت من عدد من "كتائب الفاروق" وجناح رئيس هيئة الأركان السابق في الجيش الحر سليم ادريس و"جماعة أحفاد الرسول".
على مستوى التسليح تشير المعلومات إلى أن "حزم" تملك صواريخ مضادة للدروع من طراز" تاو" ، صواريخ أميركية أتاحت لها تقدماً نسبياً في خان شيخون وإدلب كما تؤكد مصادر مقربة منها وصول صواريخ  مضادة للطيران إلى مقاتليها، أما "جبهة ثوار سوريا "وكتائب الجيش الحر فتملك عدداً من صواريخ كونكورس وكورنيت المضادة للدروع وعدداً محدوداً جداً من صواريخ تاو.
وتتلقى هذه الجماعات تدريبها في منطقة حوران الحدودية، وفي الأردن أيضاً هناك معسكرات تدريب أميركية تدرب مجموعات خاصة كتلك التي شاركت في الهجوم الأخير على الغوطة الشرقية خلال الشتاء الماضي، وهنا يجب التركيز على دمشق وغوطتها الشرقية لماذا؟
لأن الدعم بالسلاح وفتح معركة في الجبهة الجنوبية هدفه العسكري هو الوصول إلى العاصمة دمشق ضمن المحاولات المتكررة للمجموعات المسلحة لدخولها. تبعد مدينة نوى ثمانين كيلومتراً عن العاصمة وتشكل مع إنخل وجاسم مثلثاً لأبرز نقاط سيطرة المجموعات المسلحة في ريف درعا ربطا بتلال نوى الموصولة بالجولان.
استبق الجيش السوري هجوما متوقعاً للمعارضة وسيطر على أجزاء مهمة من منطقة نوى وهي من حيث الأهمية العسكرية في ريف درعا تشبه القصير في ريف حمص ويبرود في القلمون،  كما أن الجيش في طور استعادة تلال مهمة سيطر عليها المسلحون قبل مدة.
في المحصلة تعتبر معركة الجبهة الجنوبية إن فتحت على نطاق واسع مهمة لطرفي النزاع، فبحسمه إياها يكون الجيش السوري قد أغلق باب الآمال تماماً بوجه المجموعات المسلحة للتقدم باتجاه دمشق، وفي حال ربحت المجموعات المسلحة ومن خلفها هذه المعركة تكون قد أحدثت خرقاً في التوازن الذي بدأ يميل لصالح الجيش السوري منذ عام تقريباً مع سيطرته على مدينة القصير بريف حمص.

عناوين مختارة