«السفير» : الرئيس الأمريكي يستعد لزيارة طهران !


«السفیر» : الرئیس الأمریکی یستعد لزیارة طهران !

ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية اليوم الاثنين ، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينوي القيام بزيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، مؤكدة أن اتفاقاً يوشك على التحقق بين الإيرانيين ومجموعة الدول الـ5+1 فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ، معتبرة أن شأن ذلك أن يغير المعادلات الإقليمية و الدولية .

و جاءت توقعات صحيفة «السفير» ضمن تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم حول زيارة الرئيس حسن روحاني إلي أنقرة في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان . و نقلت الصحيفة عن مصادر قولها : «إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يحضّر منذ الآن، في حال التوصل الي اتفاق مع طهران، ليزور ايران في العام 2016 مع انتهاء ولايته ؛ لتكون شبيهة في مفاعيلها بزيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، للصين في العام 1972، بخلاف ما بدأ عليه ولايته بزيارة هي الأولي له خارجياً وكانت لتركيا في العام 2009» . ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس روحاني لأنقرة اليوم «هي الأولي لرئيس إيراني لتركيا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي لايران بين 13 و16 شباط من العام 2011 أي قبل بدء الأزمة في سوريا بحوالي الشهر. وهي الزيارة الأولي لروحاني لتركيا منذ انتخابه رئيساً للجمهورية الإيرانية قبل عام، وبعد الزيارة التي قام بها أردوغان لإيران في 28 و29 كانون الثاني الماضي» . وأشارت الصحيفة إلي أن العلاقات التركية الإيرانية ، عرفت خلال زيارة أردوغان إيران ، دفعاً قوياً عبر التصديق علي مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية ولا سيما علي صعيد الطاقة. كما تم الاتفاق علي تأسيس المجلس الأعلي للتعاون الثنائي، حيث ستُعقد أولي اجتماعاته في أنقرة برعاية روحاني وأردوغان . وعليه توقعت «السفير» أن يكون الشأن الاقتصادي أولوية في المحادثات من دون الجزم بما إذا كان سيتم التوصل الي تفاهم حول أسعار النفط والغاز الطبيعي المُصدّر الي تركيا، حيث يطالب الأتراك بتخفيض أسعاره . كما سيبحث الجانبان إمكان تصدير الغاز الإيراني الي أوروبا عن طريق خطوط النفط المارة بتركيا . وتعزيز العلاقات الاقتصادية حاجة للجانبين، وهي التي لم تتأثر كما الاتصالات السياسية بالأزمات الإقليمية التي كان الطرفان فيها علي طرفي نقيض مثل المسألة العراقية والأزمة السورية . ورأت الصحيفة أنه «لا شك في أن الوضع في سوريا سيكون من أبرز الموضوعات التي سيتطرق اليها الجانبان ؛ فقد بات معروفاً أن الإيرانيين لم ينجحوا في اقناع أردوغان ، خلال زيارته الأخيرة لطهران، بتغيير موقفه المعادي للنظام في سوريا والداعم للمجموعات المسلحة المعارضة . و اعتبرت الصحيفة ان زيارة الرئيس روحاني لأنقرة «تأتي وإيران في موقع أقوي إقليمياً ودولياً، إذ إن التوقعات بأن اتفاقاً يوشك علي التحقق بين الإيرانيين والغرب وخصوصاً الولايات المتحدة بشأن الملف النووي ، من شأنه أن يغير من المعادلات الإقليمية والدولية» معتبرة أن التطورات الراهنة في المنطقة تفتح علي «تقاطع مصالح بين الولايات المتحدة وإيران علي قاعدة النديّة ، ووفق قاعدة «الكل رابح» .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة