داعشي سعودي يعترف بتنفيذ الاغتيالات واثارة الفتن المذهبية لإشعال الحرب في لبنان


داعشی سعودی یعترف بتنفیذ الاغتیالات واثارة الفتن المذهبیة لإشعال الحرب فی لبنان

تواصل اجهزة الأمن اللبنانية التحقيقات مع الإرهابي السعودي "الداعشي" عبد الرّحمن بن ناصر الشنيفي الموقوف حول الجرائم الإرهابية التي كان ينوي تنفيذها مع رفاقه والجهات التي أرسلتهم ومولتهم، والأماكن التي كانوا يستهدفونها بعملياتهم الارهابية، بعدما اعتقل اثر ا أقدم رفيقه الارهابي السعودي علي بن إبراهيم الثويني، علي تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أثناء مداهمة قوة من الأمن العام اللبناني شقتهما في فندق «دو روي» بمنطقة الروشة في غرب بيروت يوم الأربعاء الماضي ، ما أدي إلي هلاك الثويني ، وإصابة الإرهابي الشنيفي بحروق.

و بيّنت التحقيقات المتواصلة  حتي الآن أن هناك مجموعة من الانتحاريين أرسلهم تنظيم "داعش" إلي لبنان لضرب أهداف مدنية وأمنية في عمليات تفجير انتحارية مزدوجة، ومن هؤلاء الإرهابيان السعوديان الثويني والشنيفي. كما أظهرت التحقيقات مع الشنيفي، أنه كان مكلفاً ورفيقه الانتحاري علي بن إبراهيم الثويني، عندما انتقلا من اسطنبول إلي بيروت بتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج يستهدف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قبل أن تأتيهما أوامر  اخرى في لبنان، من الإرهابي اللبناني الفار المنذر الحسن، في ضوء محاولة "داعش" الاستفادة من ثغرة أمنية ما (الإعلان المسبق في البقاع عن حفل تكريم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام واللواء عباس إبراهيم ومطارنة زحلة في مطعم "حنوش" في شتورا بشرق لبنان). واعلنت وسائل اعلامية لبنانية ، ان التحقيقات مع الإرهابي السعودي الشنيفي والموقوف الفرنسي في فندق "نابليون" في بيروت تركزت علي هوية أشخاص آخرين تمكنوا من الوصول إلي لبنان، فضلا عن أهداف تم تحديدها وكذلك علي كشف الأماكن التي يتم فيها تحضير العبوات الناسفة، خصوصاً في ضوء إقفال معظم معابر الموت بين لبنان وسوريا، بعد عملية القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية. وأظهرت التحقيقات أيضا  أن سيارة المرسيدس المفخخة التي انفجرت في الطيونة عند المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين الثلاثاء، لم تصل من البقاع ولا من خارج العاصمة، وتتمحور عملية الملاحقة المتتابعة لها وفق المسار العكسي (بواسطة الكاميرات والمخبرين) حول ما إذا كانت قد خرجت من أحد مخيمات العاصمة، حيث سيصار في ضوء ذلك إلي تجريد حملة أمنية علي أماكن مشتبه بها بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية. كذلك أظهرت التحقيقات أن الإرهابيين خططوا لارتكاب جرائم تفجير في مناطق ذات لون طائفي معين لاستدراج ردود ضد طائفة أخري بهدف إشعال فتنة مذهبية في لبنان، وهو ما تحدث به رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره كاشفا عن معطيات تؤكد أن السيارة المفخخة التي انفجرت في محلة الطيونة كان مقررا  تفجيرها في مقهي في محلة الشياح يرتاده عناصر من حركة "أمل " التي يرأسها الرئيس بري، لاستدراج أهالي المنطقة إلي ردة فعل مذهبية ضد منطقة طريق الجديدة المجاورة. وفي ضوء استمرار المخاطر، وتفاقم الحوادث الأمنية المتفرقة في صيدا وعرسال والشمال، قرر حزب الله وحركة أمل وجمعيات اجتماعية ومؤسسات دينية منها «جمعية المبرات» التابعة لمؤسسة العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، إلغاء حفلات الافطارات التي كان مقررًا إقامته في شهر رمضان المبارك. وترافقت هذه القرارات مع تشديد الإجراءات الأمنية علي طول الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، كما في الداخل وخصوصاً علي مداخل الضاحية الجنوبية، وفي محيط المقار الرسمية وخصوصًا وزارتا الداخلية والدفاع وباقي المقار الأمنية والعسكرية.. وسجن روميه المركزي. وذكرت مصادر صحفية أن الأمن العام اللبناني قرر في هذا السياق إعادة ما يزيد علي عشرين مشبوهًا معظمهم من جنسيات عربية في الخليج الفارسي الي بلادهم، وذلك في خطوة تندرج ضمن «الأمن الاستباقي». وفي سياق متصل كشفت صحيفة «السفير» في عددها الصادر اليوم السبت عن أن وزير الخارجية الأميركي جون كري شدد خلال لقائه برئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، في باريس، أمس الأول، علي «أهمية تحصين الاستقرار اللبناني وقال إن الولايات المتحدة لا تريد عودة لبنان مسرحاً للتفجيرات، وأن مخاوفها تتضاعف في هذه المرحلة من احتمال امتداد النيران السورية الي لبنان».

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة