محافظ حمص: نحن في سورية سنكون مجتمعاً واحداً نحمل هوية واحدة وكلنا سوريون + فيديو


محافظ حمص: نحن فی سوریة سنکون مجتمعاً واحداً نحمل هویة واحدة وکلنا سوریون + فیدیو

أكد محافظ مدينة حمص طلال البرازي لمراسل وكالة تسنيم أن حمص بدأت تتعافي من الجراح التي سببتها لها العصابات الإرهابية على مدار عامين كاملين ، وأن ملف التسويات فيها يجري على قدم وساق ، كما أكد أن الجهود تبذل من أجل عودة المخطوفين إلى أهاليهم وأن السوريين سينتصرون على أعدائهم ولن ينتصروا على بعضهم البعض لأنهم يشكلون لوحة فسيفساء عمرها آلاف السنين.

و حول الخصوصية التي تتمتع بها محافظة حمص وتميزها عن باقي المحافظات قال محافظ حمص طلال البرازي " إن نسيج محافظة حمص يضم النسيج السوري كله، لذلك فإن الفكرة بدأت من حمص كي تنتشر إلى كل سورية  وبإذن الله سوف تكون حمص مدينة محبة وسلام وتعايش وستعود كما كانت، وكما قال  السيد الرئيس بشار الأسد نريدها أن تعود كما كانت وهذا دليل أن حمص كانت بخير ويجب أن تعود بخير انشاء الله." وعن ملف المصالحات التي تجري في مدينة حمص وخصوصاً مصالحة حي الوعر قال البرازي " لا نريد استباق الحدث والتكلم كثيراً لأن الأمور باتت بخواتيمها ، لكن يمكنني القول أننا نبذل جهداً والآخرون يبذلون جهداً ، وكلنا متفقون على أن السوريين سينتصرون  على أعدائهم ولن  ينتصروا على بعضهم البعض ، يتصالحون سوياً وينتصرون سوياً ونحن نبارك أي خطوة إيجابية ، ونعتبر أن الجميع قد ساهم بها". وفيما يتعلق بملف المخطوفين أكد البرازي قائلا " نحن مستعدون أن نبذل كل الجهد وأن نتعاون مع أي شخص مهما كانت صفته إذا كانت الغاية هي إعادة مخطوف، وهذا الموضوع يتم العمل عليه ، لكن ملف المخطوفين ملف معقد للغاية وكبير جداً، وعمره ثلاث سنوات ولايمكن إنجازه خلال أيام."

 

 

وبالنسبة للتغيير الذي طرأ على حمص بعد خروج المسلحين منها ومقارنة الوضع الحالي بالوضع السابق قال البرازي " المقارنة صعبة   فنحن كنا في مكان فيه شكل من أشكال اللهب والحريق والدمار والأشباح، واليوم نحن في مكان غني بالحركة والبشر وإعادة الإعمار والبناء وبالصلوات في المساجد والكنائس ، ومن أحيا المدينة القديمة هم أهلها، عندما عادوا إليها بسرعة أحيوها من جديد، وبالتالي سبقونا بالجهود التي نبذلها وعلينا بذل جهود أكبر حتى نلاحق الخدمات ، مع العلم أننا منذ يومين بدأنا بتحريك خطوط النقل الداخلي إلى المدينة القديمة وشاركنا فيها , وأيضاً تجاوزت نسبة إنجاز الخدمات  العشرين بالمئة من ماء وكهرباء وصرف صحي، حيث توجد  جهود كبيرة مبذولة ، في دعم من الحكومة ومن وزارة الإدارة المحلية بشكل خاص من أجل ترحيل كامل الأنقاض وفتح الطرقات وللتعويض عن الأضرار، ونحن نتابع مع  اللجان المحلية والفعاليات التي شاركت معنا من رجال الدين أو الوجهاء ، و نبذل جهوداً كي نصل إلى درجة يمكن أن تعيد الأهالي إلى حياتهم الطبيعية، وهناك رعاية وتوجيه كبير من السيد الرئيس بشار الأسد لبذل كل الجهود الممكنة من أجل إعادة كل المهجرين والمتضررين إلى أحيائهم ومنازلهم ." وختم محافظ حمص حديثه بالتأكيد على أن سورية يجب أن تعود كما كانت ، فالإرادة موجودة في أن تعود كما كانت ، سورية بلد الحضارة ، سورية استقبلت عبر عشرات آلاف السنين الكثير من الناس، لو أن أحداً كان يرفض الآخر لما تشكل هذا النسيج ولو لم تتقبل الناس بعضها البعض عبر مراحل التاريخ لم نكن اليوم لنشكل لوحة فسيفساء ، وهذا يعني أن الشعب السوري قادر على أن يعيش مع بعضه البعض وأن يبني مع بعضه البعض وأن يضيف حضارة إلى حضارة ونحن في سورية بالتأكيد سنكون مجتمعاً واحداً نحمل هوية واحدة وكلنا سوريون."

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة