تركي الفيصل لـ «الاسرائيليين»: أهلاً بكم في منزلي؟!!


ترکی الفیصل لـ «الاسرائیلیین»: أهلاً بکم فی منزلی؟!!

تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية، الكلام ليس لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أو الرئيس الامريكي باراك أوباما، إنه لرئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل الذي اختار أن يعبّر عن «أحلامه» في مقال في صحيفة "هآرتس" الصهيونية.

و في موازاة الاعتداءات الصهيوينة على قطاع غزة، وتهديد الاحتلال بأيام طويلة من القصف والغارات والقتل والتدمير، كان لـ"رسالة السلام" لرئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل مكاناً بارزاً في الإعلام الصهيوني، المقالة التي نشرتها "هآرتس" للأمير السعودي، تأتي في أطار فعاليات "مؤتمر إسرائيل للسلام"، عبّر فيها عن اليد الممدودة للتسوية مع تل أبيب، وشوقه إلى دعوة الصهاينة لزيارة منزله في الرياض. صحيفة "هآرتس" نشرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء أهم الكلمات والرسائل الواردة إلى "مؤتمر إسرائيل للسلام" الذي نظمته الصحيفة في تل أبيب، إلا أن نجم الكلمات كان تركي الفيصل، إلى جانب رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما حرص الفيصل على الدعوة إلى السلام مع كيان الاحتلال، "كي نعمل معاً لحل المشكلات الملحة الكثيرة التي تتحدى منطقتنا"، وضع أوباما تفكيك السلاح الكيميائي السوري في خانة تعزيز أمن الكيان الصهيوني. وأكد الفيصل أن " اليد ما زالت ممدودة للسلام مع «إسرائيل»، بناءً على مبادرة السلام العربية التي اقترحها الملك عبد الله يوم كان ولياً للعهد، وتبنّتها الجامعة العربية عام 2002"، مشيراً إلى،  أنها" صيغة عادلة وشاملة للصراع بين الكيان الغاصب والفلسطينيين، إذ لا يوجد حلّ عسكري قادر على منح دول المنطقة السلام والأمن اللذين تطمح إليهما". وأعرب الفيصل عن أسفه، لأن " أياً من الحكومات الصهيونية لم تتجاوب مع مبادرة السلام العربية التي ما زلنا حتى الآن مصرّون عليها ومتمسكون بها، وما زالت على الطاولة أقوى مما كانت عليه". وانتقل الفيصل الى "الدراما والأحلام"، ليعيش من خلال كلمته حلم السلام مع كيان الاحتلال « وقال: تعالوا نحلم للحظة.. تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة، ومن ثم أزور قبر إبراهيم في الخليل. ثم أعود إلى بيت لحم لأزور كنيسة المهد، وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية، تماماً كما قمت سابقاً بزيارة متحف الكارثة في واشنطن، عندما كنت سفيراً هناك». ولم ينته حلم الأمير السعودي بزيارة فلسطين المحتلة، بل شمل أيضاً دعوة الصهاينة إلى زيارة السعودية، إذ أضاف، " يا لها من لذة ألا أدعو الفلسطينيين فقط، بل «الإسرائيليين» الذين سألقاهم أيضاً، ليأتوا لزيارتي في الرياض، حيث يستطيعون التجول في بيت آبائي في الدرعية التي تشبه معاناتها التي نالتها من قهر إبراهيم باشا معاناة القدس على يد نبوخذ نصر والرومان" ضد اليهود. لم ينس الفيصل الأراضي المحتلة في لبنان وسوريا، ووجد حلاً خلاقاً لا يسمح للبنان وسوريا باستعادة أراضيهما، وقال،" في لبنان يمكن أن تُنقل المناطق التي احتلتها إسرائيل الى الأمم المتحدة، وذلك إلى أن تتشكل حكومة لبنانية قابلة للبقاء كي تحصل عليها، وكذلك الأمر في سوريا، فإن الجولان المحتل يمكن أن يُسلم الى الأمم المتحدة كي تديره، وذلك إلى أن تتشكل حكومة جديدة هناك»، وأضاف: «لا يوجد أي شيء مستحيل مع وجود قدر من الإرادة الخيرة وبدعم من الولايات المتحدة والجامعة العربية». وختم الفيصل مجدداً تشديده على أهمية السلام مع كيان الاحتلال، وأعرب عن أمله بأن يسهم مؤتمر "إسرائيل للسلام" في دفع جهود السلام قدماً بناءً على مبادرة السلام العربية، إذ "أتمنى اليوم الذي يمكنني أن أشارك في مؤتمر كهذا وأن يمكن لـ «إلاسرائيليين» الذين يشاركون فيه أن يتوجهوا جواً إلى الرياض ليشاركوا في مؤتمرات تنحصر عنايتها في مسألة كيف نستطيع جميعاً أن نعمل معاً لحلّ المشكلات الملحة الكثيرة الأخرى التي تتحدى منطقتنا".

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة