هنية: المشكلة ليست في التهدئة بل في واقع غزة من حصار وتجويع

هنیة: المشکلة لیست فی التهدئة بل فی واقع غزة من حصار وتجویع

أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشعب الفلسطيني بات اليوم أمام مرحلة مهمة من مراحل صراعه مع المحتل, وفتح آفاقا حقيقية وجادة للأجيال الفلسطينية القادمة ليكون لها كيانها على أرض فلسطين، وقال " إننا اليوم أمام واجب الدفاع عن أرضنا وشعبنا ووطننا وكرامتنا، وعن عزتنا ومستقبل أجيالنا في وجه الحرب التي فرضها العدو الصهيوني علينا ".

و أضاف هنية في هذه الكلمة التي وجهها للشعب الفلسطيني مساء أمس الاثنين " ها نحن اليوم نرى إبداعات المقاومة ونرى مفاجآت القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية لتحمل لنا ولشعبنا ولأمتنا العديد من الرسائل والدلالات". وأكد وجود تحركات واتصالات من عدة دول من اجل التدخل لوقف العدوان، مشيرا إلى وجود تحرك سياسي ودبلوماسي موازي لعمل المقاومة من قبل قيادة حركة حماس والفصائل إلى جانب كل القيادات العربية والإسلامية. وشدد هنية على ان المشكلة ليس في التهدئة والعودة إليها إنما بالتزام الاحتلال بها ووقفه العدوان على الشعب الفلسطيني،  وقال ان " المشكلة هي في هذا الواقع الذي تعيشه غزة من حصار مطبق والمعاناة والآلام من خلال الحصار، فيجب ان ينتهي الحصار يجب ان يعيش شعبنا حرا كريما  وليعيش أهلنا في الضفة الغربية في امن من هذه الاستباحة". وأكد أن "الحصار الذي فرض على شعبنا طيلة السنوات الماضية فشل فشلا ذريعا", مشدداً على أن " شعبنا لم تنكسر إرادته أمام الحصار ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها من أن تمتلك المقاومة كل وسائل الدفاع عن شعبنا وعن أرضنا وعرضنا, وأن تؤكد هذه المقاومة في عرينها في غزة أنها ملتحمة مع أهلنا في الضفة والقدس وفي كل مكان". وقال إن "الأيام والشهور الماضية لم تضع سدى، وإن رجال المقاومة والقسام والجهاد الإسلامي وكل الفصائل تثبت اليوم أنها لم تكن في غفلة من أمرها ولم تضيع وقتها ولم تضع سلاحها ولم تنشغل بترهات الأمور ولم تبتعد بعينها الفاحصة عن واجبها في أن تكون مقاومة قوية وفاعلة وقادرة على أن تتصدى لمثل هذه الحروب وأن تتصدى لمثل هذا العدوان". وأكد هنية أن حماس لا تدافع عن الإمارة التي كان البعض يسميها ولا تدافع عن دولة في غزة، ولا تدافع عن كيانها وحدها, بل هي تدافع اليوم عن شعبها وعن أرضها ووطنها وقدسها ومقدرات هذ الشعب ومقدرات هذه الأمة، وهذه دلالة يجب أن يعيها الجميع أن قوة أي طرف في فلسطين هي قوة للجميع إذا تم تسييرها بالاتجاه الصحيح وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالعودة والاستقلال والحرية والدولة وتحرير ألاسرى  من سجون الاحتلال. وعن اتفاقيات التهدئة السابقة, قال هنية إن" الاحتلال الصهيوني تنصل من اتفاقية التهدئة السابقة التي أبرمت في مصر عام 2012 حيث أبقى على الحصار وألغى البحر وألغى المنطقة الحدودية وشن العديد من الهجمات والقصف على الكثير من مواقع البنية التحتية للشعب الفلسطيني ثم تطور الموقف الصهيوني الى عملية القتل والإعلان من عملية عسكرية ارهابية ضد شعبنا الفلسطيني القوي بربه ومقاومته وأمته بإذن الله سبحانه وتعالى".

 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة