جنبلاط يزور العماد عون بشكل مفاجىء بعد نصيحة نصر الله


جنبلاط یزور العماد عون بشکل مفاجىء بعد نصیحة نصر الله

بعد النصيحة التي وجهها إليه الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصر الله ، وفي خطوة مفاجئة للمراقبين ، توجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط إلي منزل العماد ميشال عون رئيس «التيار الوطني الحر» و«تكتل التغير والإصلاح» في محلة الرابية شمال شرق بيروت ، في زيارة تبدو استكمالاً لجولة بدأها جنبلاط قبل أسبوع بلقاء السيد نصر الله وشملت سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي .

و استمر لقاء النائب جنبلاط مع العماد عون نحو ساعة من الزمن ، بعدها غادر جنبلاط دون أن يدلي بأي تصريح للصحافيين حول طبيعة لقائه هذا والمواضيع التي بحثها الطرفان . لكن بيانا مشتركا صدر فيما بعد اكد ان الإجتماع كان صريحاً وودياً تم خلاله مناقشة عدد من الملفات السياسية أبرزها المعركة التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة الحساسة ضد الإرهاب، حيث كان تأكيد مشترك على أهمية الدعم المطلق للجيش اللبناني، من دون أي شروط  أو تفسيرات أو تأويلات من شأنها التشويش على المناخ الداعم للمؤسسة العسكرية. وتخلّل الاجتماع كذلك مناقشة سبل تحصين الساحة الداخلية إزاء هذه التحديات المتنامية، وفي آليات تعزيز الإستقرار الداخلي، واكدا ان ذلك يتحقق من خلال الإبتعاد عن الحسابات الفئوية بين اللبنانيين، ويتعمق عبر تفعيل المؤسسات الدستورية والإسراع في ملء الشغور الرئاسي. وتم التباحث أيضاً، وفقاً للبيان المشترك في العلاقة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي وضرورة إستمرار التواصل المشترك بين الحزبين وتفعيله، بما يؤكد الإستقرار والتنوع في الجبل ويعزّز مناخات التقارب بين اللبنانيين، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.

و كانت صحيفة «السفير» اللبنانية نقلت في عددها ليوم أمس الثلاثاء عن جنبلاط قوله للسيد نصر الله : «سماحة السيد.. وضع المسيحيين في المنطقة بات ضعيفا، وهو آيل الي المزيد من التراجع، والمسيحيون في لبنان يوضّبون حقائبهم ويرحلون، والدروز كذلك، وبالتالي المطلوب سريعا انتخاب رئيس بما تيسر، للحد من استفحال هذا الواقع» . و بحسب الصحيفة أجاب السيد نصر الله ضيفه بالقول : «وليد بيك.. الرئيس موجود.. انه العماد عون ونحن مستمرون في دعمه. وفي كل الحالات، الحكي ليس معي وحدي، اذهبوا الي الجنرال واتفقوا معه.. » . وكان جنبلاط حذر من أن «الفكر الداعشي» قادم الي لبنان في ضوء انهيار الحدود بين العراق وسوريا وأن «ارتداداته ستطال لبنان حتماً» بحسب اتجاه الرياح في الإقليم، وفلسطين بوصلتها. معربًا عن مخاوفه تجاه الاقليات المسيحية والدرزية التي رأي أنها أصبحت علي مشارف الانقراض .
وفي تصريحات أخري دعا جنبلاط إلي تعاون بين السيد نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري كـ«ممثل لتيار الاعتدال السني» . وقال موضحًا: «أنا أخذت المبادرة وذهبت لأري السيد نصر الله، لأني رأيت أن الخطر مشترك علينا وعليه» .
وفي موقف مستجد و لافت انتقد جنبلاط مواقف فريق «14 آذار» التي تزعم أنه لولا تدخل حزب الله في سوريا لما أتت «داعش» إلي لبنان ، واصفة هذا الكلام بأنه «كلام اسطوانة يصدر دائمًا»، مشددًا علي أن «هذا الكلام غير صحيح.. غير صحيح» . و خلال جولة قام بها علي القري والفعاليات الدرزية في منطقة الجبل ، وصف جنبلاط مقاتلي حزب الله الذين يسقطون في مواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق بأنهم «شهداء» وقال: «عندما نري أن كبار الذين قاتلوا ودافعوا عن لبنان وليس الجنوب فقط يستشهدون - أنا أسميهم شهداء غيري أسماهم قتلي- أنا أسميهم شهداء أحدهم بالأمس استشهد في العراق، بطل مارون الراس استشهد في العراق» في مواجهة «مؤامرة تهجير ما تبقي من مسيحيين في الشرق بالعراق» . و أعلن جنبلاط أنه سيقوم مع مرشحه لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو بـ«خطوة» لم يحدد طبيعتها من أجل أن «نخرج من الدوامة العقيمة حول الرئاسة»، لافتًا إلي أن النائب حلو «لم يتقدم ليكون عقبة».

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة