محللون : حرب الـ 33 يوما جعلت المقاومة ورقة لبنان الرابحة في الحرب والسلم

محللون : حرب الـ 33 یوما جعلت المقاومة ورقة لبنان الرابحة فی الحرب والسلم

اكد العديد من المحللين السياسيين اللبنانيين أن حرب تموز 2006 غيرت معادلات المنطقة ، و كانت حرب التداعيات الكبري علي كلا الجانبين،حيث ادت الى تحولات كبيرة ومفصلية في لبنان كما في الكيان الصهيوني، اهمها ان البلد الصغير الذي حكمته لسنوات طويلة مقولة "قوته بضعفه" حولته المقاومة إلي الجبهة الأقوي التي تحسب لها «إسرائيل» ألف حساب .

و رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" السابق كريم بقرادوني كان أحد هؤلاء ، اذ راى أن حرب تموز شكلت نقلة نوعية في الصراع العربي الصهيوني ، وانهت مرحلة استضعاف لبنان واستهدافه بالاعتداءات دون توقع ردود الفعل المؤلمة. واكد بقرادوني الذي عايش فترات تاريخية حساسة في لبنان منها فترة الاجتياح الصهيوني في العام 1982، "أن أي مسؤول صهيوني لا يمكنه أن يكرر ما قاله أرييل شارون عشية الاجتياح الصهيوني بان لبنان لا يحتاج إلي أكثر من فرقة موسيقية للسيطرة عليه". واضاف ، "بعد حرب تموز أصبح لبنان عصيا علي الكيان الصهيوني.. لبنان محمي اليوم" برأي بقرادوني بدليل عدم تجرؤ الكيان الصهيوني علي ارتكاب أي اعتداء منذ العام 2006، ومنذ ذلك التاريخ بدأ التآكل يصيب قوة الردع الصهيونية، وسياسيا حققت المقاومة نصرا اخرا  تمثل باستعادة الأسري. ونوه بقرادوني الى ان  هذه الانجازات لم ينتهي مفعولها رغم مرور ثماني سنوات عليها حيث لا تزال آثارها حاضرة، مشيرا الى الاعتراف الدولي بدور حزب الله ومواقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلي بيروت وتحديدا عندما طلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله أن يتدخلا لحل المسألة السورية . و فس بقرادوني هذا الكلام بأنه "اعتراف أمريكي بان حزب الله بات قوة إقليمية معترف فيها دوليا"، وهذا ما كان ليتحقق لولا حرب تموز التي كرست الحلف الاستراتيجي الاقليمي من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلي لبنان . وبالنسبة للبنان فان ضمانته الوحيدة بحسب بقرادوني هي المقاومة، "إنها ضمانة للاستقرار الداخلي وضد التدخل الخارجي.. هي الورقة الرابحة الوحيدة في يد لبنان في الحرب والسلم"، و يذهب بقرادوني إلي حد اعتبارها أهم ورقة في الصراع العربي- الصهيوني.

اما نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي ، فقد اشار بدوره إلي قضية جوهرية وهي إفشال المقاومة في حرب تموز لمخطط التغيير الديموغرافي الذي أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندوليزا رايس عندما طالبت بعدم عودة النازحين من قري الجنوب إلي بيوتهم وهو ما لم يتحقق بطبيعة الحال، وسمى الفرزلي هذا الأمر بـ"فشل استئصال الشيعة من جنوب لبنان" . كما اكد إيلي الفرزلي أن حزب الله بعد حرب تموز أصبح جزءا من المعادلات الإقليمية، وابرز عناصر هذه المعادلات برأي الفرزلي"أن المقاومة التي حققت نصر تموز عوضت كل خسارات العرب، وأصبحت في نفس الوقت النموذج الذي يحتذي به بعد فشل الجيوش، . نموذج يطبق اليوم في غزة التي تصمد بفعل المقاومة . وجديد المعادلات أيضا أن الحرب لم تعد تحصل علي الأراضي العربية فقط بل في قلب الكيان الصهيوني الذي أصبح في مرمي صواريخ المقاومة، السيناريو تكرره المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة