المؤرخ الامريكي ستيفان غريفين : "داعش" صناعة الـ CIA


المؤرخ الامریکی ستیفان غریفین : "داعش" صناعة الـ CIA

صرح الكاتب و المؤرخ الاميركي البارز "ستيفان غريفين تاربلي" في حوار مع قناة PRESS TV ، ان عصابات ما يسمى بـ "الدولة الاسلامية في العراق و الشام" ، المعروفة "داعش" الارهابية ، هي ذاتها تنظيم "القاعدة" ، و هي صنيعة و ربيبة وكالات الاستخبارات الغربية ، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA مؤكدا انها تشكل تهديدا جادا وخطرا حقيقيا لامريكا

واضاف هذا المؤرخ الامريكي البارز ان البلدان الأعضاء في منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) بما في ذلك اميركا وبريطانيا وفرنسا تعتبر من الحماة والانصار الرئيسين والعوامل المساهمة في تشكيل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الموسومة "داعش" . و اشار إلى ان عناصر "داعش" تلقوا التدريب في معسكرات الناتو في الاردن . اما بالنسبة مصادر الدعم المالية لهذا التنظيم ، فقد عملت كل من السعودية والامير عبدالرحمن الفيصل شقيق كل من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ، والامير تركي الفيصل السفير السعودي السابق في اميركا ، على غدق و صب الاموال بسخاء ، لتأمين الاحتياجات المالية لهذا التنظيم الإرهابي . و نوه المؤرخ إلى ان أعضاء هذا التنظيم انتقلوا في نهاية عالم 2011 من ليبيا إلى تركيا ومن هناك تم نقلهم إلى شمال سوريا . و بيّن المؤرخ ان هذا التنظيم الإرهابي أصطحب معه فرق الموت وعناصر متطرفة مرتزقة وعاطلة عن العمل عديمة الاصل لتنفيذ مآربهم الوحشية في المنطقة . وأوضح ان السناتور الأميركي جون ماكين ، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية ، كانت له لقاءات متعددة مع الجنرال سليم ادريس من قادة الجيش السوري الحر، وفي احدى هذه اللقاءات شارك شخص ، عُرف فيما بعد بـ ابو بكر البغدادي و ثم اصبح زعيما لتنظيم داعش، والان يطلق على نفسه اسم الخليقة ابراهيم . و نبه هذا المؤرخ الاميركي ان لقاء جون ماكين مع ابو بكر البغدادي الذي كان في وقتها مطاردا من قبل اميركا التي حددت وبشكل رسمي مكافأة قدرها خمسة وعشرين ألف دولار لاعتقاله او تحديد مكانه!. و اضاف بهذا الايضاح فاننا يمكننا ان نستنتج وبسهولة ان داعش صنيعة وكالة المخابرات المركزية الاميركية ، و بنفس الاسلوب الذي تم فيه سابقا بتشكيل القاعدة من قبل وكالة المخابرات المركزية الاميركية ووكالات الاستخبارات البريطانية لمواجهة قوات الاتحاد السوفيتي السابق في العام 1980 في افغانستان .

و رأى هذا الكاتب الاميركي ضرورة التصدي لعصابات داعش و تقديم تحذير جاد لكل من السعودية والقطر وبقية الدول العربية الاعضاء في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي لوضع حد لدعمها التسليحاتي والمالي لهذه العصابات الارهابية . كما من الضروري ان تتخلى تركيا التي تعتبر من حلفاء حلف الناتو و تكف عن تاييدها ودعمها لـ داعش ايضا ، و ينبغي ان تغلق حدودها امام اعضاء داعش وتقضي على امكانية الدعم السعودي والقطري لتنظيم داعش . و نوه الى ضرورة عدم السماح للرئيس الاميركي باراك اوباما بالتورط في الصراع الدائر بين داعش والنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد و تقديم المساعدات للاخير للتصدي لهذا التنظيم الارهابي .
الى ذلك اعتبر الخبير الاميركي ريتشارد ويتز ، مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد "هدسون" ، إن عصابات داعش الارهابية تشكل تهديدا جادا لاميركا . واكد ان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الموسومة بـ "داعش" عاكف على توسيع دائرة عملياته ، ولهذا فانه يشكل تهديدا جادا لاميركا ايضا . و قال : ان المسؤولين الاميركيين بمن فيهم وزير الدفاع تشاك هاغل يعترفون بذلك ، الا ان التصدي لهذا التنظيم لا يشكل في الوقت الحالي جزء من اولويات السياسات الاميركية . وخلص هذا الخبير إلى أهمية الأهتمام الجاد للادارة الاميركية لخطر تهديد هذا التنظيم والضغط على حلفائه في المنطقة للتخلي عن تقديم الدعم المالي والاسلحة الى تنظيم داعش .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة