حماس: من وقف ضد حزب الله موّل حرب غـزّة

حماس: من وقف ضد حزب الله موّل حرب غـزّة

أكّد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التحسّن في العلاقة بين حركته ومحور المقاومة خاصة مع حزب الله ، بعدما أثبتت الحرب الأخيرة علي غزة أن الدول التي وقفت ضدنا «مصر والسعودية والإمارات»هي نفسها التي تقف ضد حزب الله،وفي القاهرة فاوضَنا المصري الذي كان حريصاً علي المطالب« الإسرائيلية» أكثر من رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو نفسه!.

وأكد القيادي في حديث لصحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرته في عددها الصادر يوم امس الثلاثاء أن "حماس تجري مراجعة لمواقف الدول التي ساندت «إسرائيل» في حربها علينا"، لافتاً إلي أن "محور الاعتدال الذي اتُّهمنا بالانضمام إليه موّل هذه الحرب". وأوضح أن" هذه الدول هي «مصر والسعودية والإمارات» وفي القاهرة فاوضَنا المصري الذي كان حريصاً علي المطالب «الإسرائيلية» أكثر من رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو نفسه".

وعما يتردّد بين وقت وآخر عن إخلاء الحركة مكاتبها في ضاحية بيروت الجنوبية، شدّد علي عدم صحّةهذا الخبر، مؤكّداً أنّ "للحركة بعض المكاتب خارج الضاحية لاستقبال الوفود الأجنبية التي ترفض الدخول إليها لأسباب أمنية. لكن ثقلنا وأماكن إقامتنا لا تزال في الضاحية". وأوضح، "خلال موجة التفجيرات التي استهدفت المنطقة، عُرض علينا نقل مكاتبنا إلي بيروت، لكننا رفضنا ذلك". وأشار إلي أنه بعد وقوع أكثر من عملية انتحارية في الشارع الذي تقع فيه مكاتب الحركة بالضاحية، "أجبرنا علي تغييرها واستقبال ضيوفنا في أماكن بعيدة عن تلك المناطق،وهذه الإجراءات جرت بعد نصائح وتنسيق مع مسؤولي الأمن في حزب الله الذين استأجروا مكاتب وبيوتاً آمنة لقيادات الحزب والحركة علي حد سواء".

وأكّد القيادي في حماس أن "العلاقة بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية أصبحت بعد الحرب الأخيرة علي غزة، أفضل مما كانت عليه في السنوات الماضية"، وأوضح أن "الاتصالات بيننا وبين حزب الله لم تنقطع خلال الحرب، وكانوا يستفسرون عن سير المعركة لحظة بلحظة،كذلك إن اتصال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خلال الحرب، وتأكيده دعم الحزب للمقاومة الفلسطينية، أعاد تأكيد حلفنا ومصيرنا المشترك".

وثمّن خطوة حزب الله بتخصيص تبرعات من مقاتليه وقياداته أخيراً للحركة ، ما يعني أن الحساسية التي كانت ضدالحركة قد خفتت، وعمّا إذا كانت حماس عادت بعد العدوان الأخير علي غزة جزءاً من محور المقاومة أجاب القيادي قائلاً،  إن "حماس لم تتخلَّ عن المقاومة،واتهامنا بالخروج من هذا المحور وتخلينا عنه غير صحيح،بالتأكيد ستكون لهذا العدوان انعكاساته الإيجابية علي المقاومة في لبنان وفلسطين، إذ أعاد التأكيد أن فلسطين هي البوصلة الصحيحة، وأن العدو الحقيقي هناك".

وفي ما يتعلّق بإقامة مشعل في قطر، وتأثير ذلك في الأداء السياسي للحركة،كشف القيادي البارز في حماس عن أن "عدداً من الدول العربية رفض استقبال أبو الوليد، مثل السودان والجزائر ومصر والأردن"، مؤكداً أن "مجيء أبو الوليد إلي بيروت مستبعد بسبب الانقسام السياسي اللبناني حول المقاومة، ولأن الساحة اللبنانية لن تتحمل إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة فيها".

من جهتها أكدت مصادر قيادية في حزب الله للصحيفة "أن التواصل لم ينقطع يوماً مع حماس، وفي الأسابيع الأخيرة للعدوان التقي وفد من الحزب بمسؤولي الحركة في بيروت، وسلمهم مبلغاً مالياً تبرعت به قيادات وعناصر الحزب لكتائب القسام". مضيفة، إن"الخلاف مع حماس حول الموضوع السوري لم يؤثر في علاقتنا كمقاومة، إذ إن التنسيق لا يزال قائماً بين الجسدين العسكريين".

وأوضحت أن التبرعات المالية التي جمعها حزب الله وزعت علي كل من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلا أن حصة الأسد منها كانت لحماس بسبب وزنها الكبير علي الأرض.

وعن احتمال انتقال مشعل إلي بيروت، أجابت مصادر حزب الله بأن "ذلك مستبعد في الفترة المقبلة. لكن إذا قرر أبو الوليد ذلك، فأهلاً وسهلاً به.. إن أراد ترك قطر، فهناك العديد من العواصم التي تستضيفه، منها بيروت ودمشق وبغداد، وصولاً إلي طهران. ما عليه سوي قول ذلك".

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة