محلل سياسي أمريكي : الاتهامات ضد برنامج ايران النووي مؤامرة مفتعلة

محلل سیاسی أمریکی : الاتهامات ضد برنامج ایران النووی مؤامرة مفتعلة

قال "غاريث بورتر" المحلل السياسي و الخبير في شؤون الأمن القومي الأمريكي ، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترغب بصنع قنبلة نووية ، وإن التقارير غير الصحيحة التي نشرت عن طبيعة البرنامج النووي الإيراني هي في واقع الأمر جزء من سيناريو مدبر من قبل جهاز التجسس «الإسرائيلي» الموساد و الادارة الاميركية ، موضحا بانه شعر هناك رائحة لمؤامرة مفتعلة ضد إيران ، ولهذا ابدى اهتماما بهذا الموضوع وبدأ دراسته البحثية في هذا المجال .

وأضاف هذا المحلل والخبير الأمريكي ، في مقابلة خاصة مع القناة الثانية للتلفزيون الإيراني ، بان له رغبة في فضح أهداف وأكاذيب الحكومة الأميركية وعواقبها للرأي العام الأميركي . و تابع القول في اجابته على سؤال حول سبب اختيار عنوان "الازمة المختلقة" لكتابه الجديد : خلال فترة حكومة جورج بوش ، كان يتم التاكيد على بُذل جهود كبيرة من اجل بيان معلومات وقصصا ملفقة و كاذبة حول البرنامج النووي الايراني تمهيدا لاتهام ايران بانها تخفي برنامجا نوويا سريا . و مضى الى القول : إن التقارير غير الصحيحة التي نُشرت عن طبيعة البرنامج النووي الإيراني هي في واقع الأمر جزء من سيناريو مدبر من قبل وكالة التجسس «الإسرائيلية» الموساد وإدارة بوش. ولفت الى ان جزء من هذه السياسات الغربية هي ايجاد مصدر لتهديد للفلسطينيين والجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بمساعدة «إسرائيل» . ولفت هذا المحلل والباحث الاميركي إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية نسقت منذ عام 2008 سياساتها مع اميركا واتهمت إيران كذبا وافتراءا بعدم شفافية انشطتها النووية . وأكد "بورتر"، ان الوكالة الدولية أصبحت منذ عام 2008 الذراع التنفيذي لأميركا موضحا بان واشنطن هددت الوكالة بانها اذا لم تف بتنفيذ مطالبها فانها سوف تقطع التمويل المالي عنها . و نوه الى ان إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عمل مع الموساد «الإسرائيلي» على خلق ملف استخباراتي كاذب يحتوي على وثائق "ملفقة" و سلمت إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية من قبل "منظمة مجاهدي خلق" الإرهابية . واشار إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بعمليات تفتيش في المواقع التي زعمت الموساد بانه مركز لانشطة نووية غير سلمية ، لكنها لم تعثر على اية وثيقة تؤيد عدم سلمية الانشطة النووية الايرانية . و رأى هذا الباحث الاميركي ان موضوع موقع "بارتشين" يعتبر احد اساليب الخداع والتضليل ضد البرنامج النووي الايراني ، حيث لا اساس للاخبار التي نشرت حوله ، و إنهم اختلقوا مجموعة من الوثائق التي من المفترض أن تكون مسروقة من العلماء الذين كانوا جزءا من هذا البرنامج المزعوم للأسلحة النووية ، غير ان تلك الوثائق كانت ملفقة وغير واقعية . و لفت "بورتر" بان نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة باسماء العلماء النوويين الايرانيين كان عملا غير صحيح .
وفي معرض اجابته على سؤال حول احتمال ان تعلن الوكالة الدولية يوما عن اعترافها بان الوثائق التي اعتمدت عليها بشان البرنامج النووي الايراني كانت ملفقة وكاذبة ، اوضح "بورتر" ان الوكالة تتعمد تأجيل بيان رأيها حول عدم صدقية تلك الوثائق ، مؤكدا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفذ ما يملى عليها من الادارة الاميركية .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة