«المانيتور» : الحظر الغربي ينعكس سلبياً على الغرب و إيجابياً على ايران ؟!

«تسنیم» .. المعین النابض والزاخر بالمعرفة

كشف موقع «المانيتور» الأمريكي ان الحظر الغربي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية تسبب بأضرار للولايات المتحدة الامريكية و حلفائها و زاد من سرعة البرنامج النووي الإيراني رغم انه أعاق عجلة النمو الاقتصادي والصناعي الايراني .

و جاء في تحليل لموقع "إلمانيتور" تحت عنوان "النتائج الاثنتا عشرة للحظر المفروض على إيران" ، بقلم الخبير الستراتيجي السيد حسين موسويان : ان الحظر المفروض على إيران هو جانب من أهم السياسات الخارجية للإدارة الأميركية منذ انطلاق الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أن هذا الحظر قد انعكس سلبياً على واشنطن و حلفائها الأوروبيين من الناحية الاقتصادية ، حيث ساهم في ازدهار العلاقات الاقتصادية بين طهران و البلدان الشرقية و الآسيوية ولا سيما الصين ، فضلاً عن انه أدى إلى تنامي قطاعي الاقتصاد والصناعة في إيران وحفز هذا البلد على السير قدماً في تحقيق الاستقلال الاقتصادي . و اضاف المحلل : لقد ادى الحظر الى تنامي كراهية الشعب الإيراني للولايات المتحدة و الإدارة الأمريكية ، اذ انها مازالت تتشبث به رغم معرفتها بأن المتضرر من هذا الحظر القاسي هو الشعب الإيراني ، فهي لا تبذل أية مساع لتقريب وجهات النظر وهذا الأمر ينمّ عن عقم السياسة الخارجية الأمريكية تجاه طهران . و يرى الباحث ان من النتائج العكسية الأخرى لهذا الحظر هو أن الشعب الإيراني أضحى اليوم أكثر تمسكاً بالبرنامج النووي وهو ما أثبتته استطلاعات الرأي لمؤسسة "غالوب" الأمريكية التي نشرت مؤخراً . وأضاف : ان هذا الحظر جعل المسؤولين الإيرانيين يترددون في بقاء إيران عضوا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) ، حيث صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني متسائلا : ما هي عتلة الضغط التي كان سيعتمد عليها الغرب لمضايقة طهران لو ما كانت ايران عضواً في هذه المعاهدة ؟! . من جانبه اعلن اللواء محمد علي جعفري قائد قوات حرس الثورة الإسلامية في مؤتمر صحفي أن إيران الاسلامية قد تنسحب من هذه المعاهدة . و تابع التقرير : إن الولايات المتحدة ومن خلال إصرارها على الحظر ومواصلة مساعيها السلطوية قد أثبتت للمسؤولين الإيرانيين يكون هدفها الأساسي هو البقاء على مبادئها التقليدية تجاه الجمهورية الإسلامية التي تتمحور حول تغيير نظام الحكم في طهران دون أن تكترث بإجراء أية محادثات جادة . وما يؤيد ذلك ، التصريح الذي أدلى به قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي حول هذه الحقيقة ، إذ قال : "كل ما اقتربنا من وضع حلّ ، فإن الولايات المتحدة تعمل على خلق مشكلة جديدة للحيلولة دون ذلك . و في رأيي ، إنهم يريدون إبقاء الأوضاع على حالها كي تبقى ذرائعهم للضغط علينا".

أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة