مندوب سوريا : كيان الاحتلال الصهيوني لا يعير أهمية للقرارات الدولية
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن كيان الاحتلال الصهيوني لم يُعر يوماً أي أهمية تذكر لما يدور في المنظمة الدولية وما يصدر عنها من قرارات أو بيانات ، مضيفاً أنه لم يعد خافياً على أحد أن هذا الاستخفاف الصهيوني بالأمم المتحدة و الإمعان في اضطهاد الشعب الفلسطيني واحتلال الأراضي العربية بما في ذلك الجولان السوري .
وراى الدكتور بشار الجعفري خلال كلمة التي ألقاها أمام جلسة الأمم المتحدة إن السبب في ذلك هو دعم بعض الدول النافذة في مجلس الامن الدولي لكيان الاحتلال سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً . وقال الدكتور الجعفري إن الحكومة السورية تؤكد موقفها المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس ، مشدداً على ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقا لقرار العودة رقم 194 لعام 1948 وهو الحق الذي لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم ، وهذا ما يؤكده القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وجميع المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة ، مشيراً إلى أن هناك من يدعون ليل نهار أنهم حريصون على حقوق الشعب السوري إلا أنهم سرعان ما انكشف نفاقهم وزيف ادعائهم، عندما شلت ألسنتهم إزاء إدانة استمرار الاحتلال الصهيوني للجولان المحتل منذ العام 1967 ، وكأن استعادة الجولان ليست من حقوق الشعب السوري وكأن الجولان ليس أرضا سورية محتلة أو كأن المواطنين السوريين الرازحين تحت وطأة الاحتلال «الإسرائيلي» ليسوا جزءا من الشعب السوري، مؤكداً أن التطورات الأخيرة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل هي التي دفعت قوات “الاندوف” إلى إخلاء بعض مواقعها بشكل مؤقت كما تقول إدارة عمليات حفظ السلام لم تأت بالصدفة وإنما جاءت لتؤكد ما دأبنا على التحذير منه من أن دعم أنظمة حكم معينة بما في ذلك الكيان الصهيوني للمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل لا يشكل انتهاكا فاضحاً لاتفاق فصل القوات وللقانون الدولي ولقرارات هذا المجلس فحسب، وإنما يعرض حياة قوات الأمم المتحدة العاملة للخطر ويقوض ولاية "الاندوف" وقدرتها على أداء مهامها.
