تشديد الاجراءات الامنية في أمريكا وبريطانيا والمانيا خوفا من هجمات ارهابية

وقال وزير الامن الداخلي الأمريكي جيه جونسون، ان هذا القرار اتخذ لأسباب "بديهية" بعد الدعوات المتكررة التي اطلقتها منظمات ارهابية لمهاجمة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "الإجراءات لن يتم الإعلان بتفاصيلها لدواع امنية وسيتم تقييمها بانتظام"، مضيفا أن "الحذر يملي علينا يقظة مشددة في حماية المنشآت الحكومية وموظفينا".

يشار إلى أن الوكالة الفدرالية المسؤولة عن تنفيذ هذه الاجراءات "اف بي اس" مولجة بحماية 9500 مبنى حكومي يعمل فيها او يقصدها يومياً ما مجموعه 1,4 مليون شخص.

وفي بريطانيا، نشر الجيش البريطاني أمس الثلاثاء جنوده وسط العاصمة لندن خوفاً من عمليات إرهابية، وأعلن مصدر عسكري بريطاني أنه تم نشر جنود مسلحين في المواقع السياحية الشهيرة في قلب المنطقة الحكومية بوسط لندن كإجراء احترازي بعد الهجومين الإرهابيين في كندا الأسبوع الماضي.

وقال المصدر إن شرطة لندن هي المسؤولة عن الحفاظ على أمن العاصمة، وإن نشر الجنود تم فقط في الأماكن السياحية، مثل مدخل مكان استعراض تغيير الحرس في شارع "وايتهول" الذي يبعد مسافة قصيرة عن المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ويستقطب اهتمام الكثير من السياح والمتفرجين.

بدورها، حذرت المانيا من تدهور الوضع الداخلي بسبب التطرف والارهاب، وقال وزير الداخلية الألماني "توماس دو مازيير" إن عدد القادرين على تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد زاد بشكل كبير.

وقال دو مازيير خلال مؤتمر أمني امس الثلاثاء، إنه عدا عن الخطورة التي شكلها "الجهاديون" الألمان العائدون من سوريا، هناك خطر وقوع اشتباكات في الشوارع الألمانية بين الجماعات المتشددة.

وأضاف أن قوات الأمن تعتبر أن التهديد الأخطر يأتي من المتطرفين المنفردين مثل منفذي العمليتين الإرهابيتين المنفصلتين في كندا الأسبوع الماضي.

وأكد الوزير أن "الوضح حرج، إذ إن عدد الأفراد الذين يشكلون خطرا لم يصل إلى مثل هذا المستوى من قبل".
هذا وكشفت الاستخبارات الألمانية في وقت سابق عن تسجيل زيادة كبيرة في أعداد المتطرفين.