قبائل بني أسد في كربلاء ويوم الثالث عشر من محرم الحرام


قبائل بنی أسد فی کربلاء ویوم الثالث عشر من محرم الحرام

أعتاد أهالي محافظة كربلاء المقدسة على إحياء شعائر يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام والذي تشارك فيه قبيلة بني أسد ، حيث يعتبر هذا اليوم من أهم الأيام في نفوس اهالي كربلاء لأنه يمثل ذكرى دفن الإمام الحسين (ع) وجميع من سقط في واقعة الطف شهيدا لرفع راية الإسلام ونشر العدل والسلام.

وقال الشيخ عباس الأسدي من قبيلة بني أسد وواحد من الذين يتقدمون العزاء الذي تقوم به العشيرة ،ان "قبيلة بني أسد في كربلاء اعتادت على إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة التي روت أرض كربلاء بدمائها الزكية ابتداء بالإمام الحسين (ع) وأخيه الإمام العباس (ع) وباقي شهداء واقعة الطف الكبرى".

وأوضح أن "موكب عزاء بني اسد من أقدم المواكب ويعود تاريخ هذه المراسيم لسنة 61هجري ، حينما تشرفت هذه القبيلة بمساعدة الإمام السجاد(ع) بدفن الأجساد الطاهرة بعد معركة الطف، ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم يمارس أبناء هذه القبيلة مراسيمهم الخاصة بالخروج في يوم الثالث عشر من المحرم في كل عام لاستذكار هذا الحدث العظيم باستثناء فترة المنع التي مورست ضد إقامة جميع الشعائر الحسينية في عهد الحكم البائد".

من جانبه، قال عبد الأمير الأسدي قارئ حسيني، إن "عشيرة بني أسد تجتمع يوم الثالث عشر من محرم الحرام وتخرج في موكب عظيم يتقدمه نعش رمزي خاص يمثل نعش سيد الشهداء(ع) تتبعه جموع المعزين بالإضافة للتشابيه الاخرى التي جسدت شخصية الإمام السجاد(ع) يرافقه أبناء قبيلة بني اسد الذين يحملون بعض الأدوات الخاصة بمراسيم الدفن كـ( المجارف والفؤوس والزبلان) وذلك لإثارة المشاعر واستذكار الحادثة".

ولفت الأسدي إلى، ان "قبيلة بني اسد اختصت بهذه المراسيم حيث يخرج أبناء القبيلة في الثالث عشر من شهر محرم الحرام من كل عام على هيئة مواكب عزاء ضخمة يشاركهم أبناء باقي القبائل والكثير من الهيئات والموكب الحسينية مُعيدين للأذهان ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لشهداء يوم عاشوراء".

وأكد أن "الاستعداد لهذا العزاء يبدا منذ بداية شهر محرم الحرام لينطلق في يوم الثالث عشر منه حيث تبدأ الانطلاقة الأولى بعد أداء صلاة الظهر من مرقد السيد جوده في المقبرة القديمة لتسير باتجاه شارع قبلة الإمام الحسين(ع) حتى الدخول في الصحن الحسيني الشريف والخروج باتجاه مرقد أبي الفضل العباس(ع).

وعن مشاركة النساء في هذا العزاء المهيب تحدثت الحاجة أم محمد الأسدي إحدى المشاركات في مسيرة عزاء قبائل بني أسد، "تعودنا منذ الطفولة على المشاركة في عزاء اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام ذكرى دفن جسد الإمام الحسين الطاهر فهي عادة حرصت قبيلة بني أسد على ممارستها حيث تخرج نساء القبيلة الى جانب رجالها في موكب كبير يستذكرن هذا اليوم العصيب باللطم والصراخ على ذكر أبا عبد الله الحسين (ع)".

وأشارت إلى أن "مشاركة نساء بني أسد في هذا اليوم جاء تيمنا بالذكرى التاريخية لهذا اليوم الذي يتحدث عن قيام نساء قبيلة بني أسد في سنة 61هجري بالإتجاه نحو شهداء واقعة الطف لدفن الجثث الطاهرة مع رجال القبيلة وعندما علمن بأن الشهداء هم الإمام الحسين(ع) واخيه الإمام العباس (ع) وآل بيته أكثرن من الصراخ والعويل لفعل يزيد "، وذكرت أن "نساء القبيلة يحرصن في كل عام على التجمع لحضور موكب العزاء في عادة استمرت منذ حدوث الواقعة وحتى اليوم".

يذكر أن موكب عزاء بني أسد يضم مشاركة العديد من العشائر والهيئات التي تأتي من أقضية وضواحي مدينة كربلاء ومشاركة الآلاف من النساء المعزيات اللواتي يخرجن في مواكب ضخمة لتقديم العزاء ومشاركة السيدة الزهراء (ع) بهذا المصاب الحزين واستذكار مصائب السيدة زينب(ع) كما قالت إحدى الأخوات، هذا وتشهد المدينة إجراءات أمنية مشدده لحماية مواكب المعزين.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة