قيادي في حماس : اتصالات بين مصر وحماس لاستعادة العلاقات

قیادی فی حماس : اتصالات بین مصر وحماس لاستعادة العلاقات

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود الزهار، عن وجود رغبة مصرية بتحسين العلاقات مع حركته وتطويرها، وترميم ما دمره الإعلام المصري في حملته "البغيضة" ضد الشعب الفلسطيني و"حماس"، على حد تعبيره، ويشدد على أن تزايد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك ستزيد من توتر الأوضاع في مدينة القدس والضفة الغربية، وستدفع جميع أبناء الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال والانتفاض ضده.

وقال الزهار في تصريحات لموقع "الخليج أونلاين" الإلكتروني، مساء امس الثلاثاء: إن "هناك اتصالات بين قيادة حركته ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى أجريت خلال الأسبوع الجاري، وأكد ضرورة تحسين العلاقات بين الجانبين وتطويرها"، مشدداً على وجود "رغبة لدى حركة حماس ومصر لبدء صفحة جديدة بينهما".
من ناحية أخرى، قال الزهار: إن" المنطقة العازلة التي تقيمها القوات المسلحة المصرية على طول الحدود مع غزة، تؤثر من نواح عديدة على  الشعب الفلسطيني والمقاومة، ولكنها لا تمنع برنامج المقاومة.
وأضاف أن "قدرات المقاومة هي في الأساس تعتمد على الجهود الذاتية، وبالتأكيد عندما تكون الحدود مفتوحة مع الدول العربية فستكون المقاومة أكبر، ودعمها أفضل، نحن نعيش منذ سنوات في حالة حصار، ولو كان هذا الحصار يؤثر بشكل سلبي كبير في المقاومة لما كان أداؤها خلال العدوان الأخير مميزاً".
على صعيد ثان، أكد الزهار استجابة "الأطراف المعنية" لرفض حركة "حماس" لآلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري لإعمار قطاع غزة، قائلاً: "رفضنا هذه الآلية، وهناك استجابة الآن لهذا الرفض، ويدور حديث بين أطراف متعددة، من بينها الأمم المتحدة، حول أن هذه الآلية غير منتجة ومعطلة".
وأوضح أنه لن يمنع أحد من متضرري الحرب الصهيونية من الحصول على مواد البناء كما كان في السابق، وهناك حديث عن إدخال كميات كبيرة من مواد الإعمار دون أي شروط تفرضها السلطات الصهيونية ، لافتاً إلى أن حركة "حماس" تنتظر خلال هذه الفترة تسهيل عملية الإعمار.
ووصف الزهار الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني في غزة بأنها "غير كافية"، موضحاً أن "حماس" ستعمل على تطوير هذه الاستجابة لتلبي جميع احتياجات قطاع غزة، التي من أهمها حالياً إعادة الإعمار.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية أن تستغل "حماس" الجنود الصهاينة الأسرى لديها لرفع الحصار عن قطاع غزة، قال الزهار: "يجب أن لا نتحدث حالياً عن صفقات للتبادل. هناك مطالب للشعب الفلسطيني، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في مقدمة هذه المطالب، وكل ذلك متروك لمن سيفاوض ويضع الشروط للإفراج عن الجنود الصهاينة الأسرى لدى المقاومة".
وحول نظرة حماس إلى عصابات"داعش"، قال الزهار: "نحن لا نتدخل في شؤونهم، ونرجو أن لا يتدخلوا في شأننا. هم كفَّرونا لأننا دخلنا ضمن مظلة اتفاقية أوسلو للسلام، وهذه الفكرة غير صحيحة، فنحن خضنا الانتخابات لنقضي على أوسلو، ونجحنا في ذلك، ولو كنا في إطار تلك الاتفاقية لما كنا قاومنا العدو الصهيوني وصمدنا أمام ثلاث حروب كبيرة شنها الاحتلال على غزة"،وأضاف: "نحن دخلنا هذه المظلة السياسية التي صنعتها أوسلو وجعلناها مظلة لمقاومة الاحتلال الصهيوني".
وفيما يتعلق بملف حكومة التوافق الوطني، شدد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" على ضرورة تنفيذ كامل بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه يمكن تمديد فترة عمل الحكومة من 6 أشهر إلى عام، أو أقل أو أكثر من ذلك،  وأوضح أنه بعد انتهاء مدة عمل الحكومة المتوافق عليها، يجب أن تجري انتخابات عامة ليتمخض عنها حكومة منتخبة.
وأعلن في 2  حزيران الماضي تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية؛ تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين حركتي "حماس" و"فتح" في قطاع غزة يوم 23 نيسان الماضي.
إلى ذلك، شدد الزهار على أن تزايد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك ستزيد من توتر الأوضاع في مدينة القدس والضفة الغربية، وستدفع جميع أبناء الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال والانتفاض ضده.
ولفت إلى أن ثمار مقاومة الاحتلال الصهيوني في القدس والضفة الغربية المحتلة بدأت تؤتي ثمارها؛ من خلال حديث كبار الحاخامات اليهود عن ضرورة الابتعاد عن المسجد الأقصى، بالإضافة إلى سماح سلطات الاحتلال لجميع الأعمار بالصلاة في الأقصى، ومنع المستوطنين من اقتحام باحاته.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة