الشيخ ميثم السلمان : الاستبداد السياسي والإستبداد بإسم الدين نوعان من جنس واحد

الشیخ میثم السلمان : الاستبداد السیاسی والإستبداد بإسم الدین نوعان من جنس واحد

اكد "الشيخ ميثم السلمان" مسؤول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان"، أن "الحد من خطر الممارسات الداعشية البعيدة عن الدين تتطلب تحالف الجهات الفاعلة على المستوى المدني والديني دوليا لمواجهتها دون الاكتفاء بالانتقاد والاستنكار؛ والمطلوب تفكيك البنية التنظيمية واللوجستية للشبكات الداعشية، كما ينبغي حظر إذاعة الفتاوي الفقهية المشوهة للمدارس الداعشية التي تمنح الشرعية والحافزية لممارسات القتل والذبح والسبي والسجن والتعذيب باسم الدين".

وجاء ذلك في مداخلة حوارية للقيادي البحريني المعارض، خلال ندوة تخصصية اقيمت،امس السبت، بمقر "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" في العاصمة المغربية حول حرية الضمير.  

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، نقلا عن مرصد البحرين لحقوق الانسان، ان الشيخ السلمان شدد في حديثه خلال الندوة، على أن "تنامي التشدد والتكفير والإرهاب والعنف المرتكب على خلفية دينية هو الخطر الأكبر على السلم الأهلي والأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"؛ محذرا في ذات الوقت من "الدخول في تحالف مع الاستبداد السياسي المتورط في انتهاكاتٍ منهجية لحقوق الإنسان لمواجهة تنامي التشدد والتكفير"؛ مبينا ان "الاستبداد السياسي والإستبداد بإسم الدين لممارسة جرائم السبي والقتل والتعذيب نوعان من جنس واحد". 

وأضاف،" إن الثقافة والممارسات  الداعشية لها جذورٌ تاريخية ممتدة في تاريخ العالم الإسلامي؛ ولذلك فإن علاج السرطان الداعشي يتطلب معالجة مسببات المرض وامتداداته الاجتماعية والثقافية والسياسية ؛ واصفا عصابة داعش الارهابية بـ "الحركة التكفيرية الممتدة جغرافيا والمتحركة في الثقافة العامة للمسلمين فهي ليست وليدة حديثا؛ بل هي نتاجٌ شبه طبيعي لتراكمات الفتاوى التكفيرية والمتشددة في أوساط العرب والمسلمين".

وقال مسؤول قسم الحريات في مرصد البحرين لحقوق الانسان أن "التنقيب العلمي حول تنامي التكفير والمدارس الداعشية يفضي إلى القول بأن الكثير من الفتاوى والأدبيات الداعشية معروفة المنشأ والولادة، مما يضاعف مسؤولية رجال الدين  ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة للتصدي إليها".

وخلص السلمان الى القول، "لا يمكن مواجهة السرطان الداعشي القائم وأمراضه المستقبلية دون استراتيجية دولية يتم تبنيها من قبل كل الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي دون الاقتصار على الأطراف المتضررة منه" .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة