مندوب إيران الإسلامية : القرار ضد سوريا يقوض الجهود الدولية لحل الأزمة

مندوب إیران الإسلامیة : القرار ضد سوریا یقوض الجهود الدولیة لحل الأزمة

أكد محمد خزاعي سفير و مندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية الدائم لدى الأمم المتحدة ، أن إصدار قرار ضد سوريا ، من شانه ان يقوض الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة الحالية في سوريا ، كما يصعد من تفشي الأزمة في المنطقة .

و عبر خزاعي في اجتماع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد لبحث إصدار قرار ضد سوريا ، عن قلقه الشديد للعنف الطائفي و انتشار التطرف و  الممارسات اللامشروعة التي ترتكبها المجموعات المتطرفة في سوريا و قال إن عمليات المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية وتصعيدها يشكل خطراً كبيراً على استقرار وأمن المنطقة . و وصف خزاعي القرار الصادر ضد سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه يشكل انحرافاً عن الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية و الابتعاد عن المبادئ المدرجة في ميثاق الأمم المتحدة . و قال في معرض توضيحه لأسباب رفض جمهورية إيران الإسلامية للقرار ضد سوريا : إن ما يبعث على السخرية أن القرار لم يشر أبداً إلى هجمات الكيان الصهيوني الأخيرة ضد سوريا، في حين أنها كانت عملاً عدوانيا وانتهاكاً للمبادئ والقوانين المدرجة في ميثاق الأمم المتحدة . و أشار المندوب الإيراني إلى البيان الأخير لحركة عدم الانحياز بإدانة الاعتداء الصهيوني ضد سوريا، داعياً إلى المناقشة الدقيقة لمثل هذه الهجمات من قبل المنظمات المعنية بالأمم المتحدة بما فيها الجمعية العامة . و أكد سفير ومندوب إيران الإسلامية الدائم لدى الأمم المتحدة ، أن القرار بتوجهاته لا يمكن أن يشجع الأطراف المتنازعة في سوريا للتوجه نحو الحوار والتوصل إلى حل سلمي بقيادة السوريين أنفسهم  . و أشار خزاعي إلى أن إيران الإسلامية هي من ضحايا الأسلحة الكيماوية و أدانت استخدامه باستمرار ، و قال : لقد اتضح الآن بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قد جرى من قبل المجموعات المسلحة ما أفضى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين العزل وهو الأمر الذي أكدته السيدة كارلا دل بونته ممثلة لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة . و أضاف : أن عدم تصريح القرار بالاعتراف الرسمي بمسؤولية بعض المجموعات المعارضة والمسلحة في سوريا في القيام بأعمال إجرامية واستخدام العنف، يشكل إحدى الإشكاليات الأخرى للقرار . ودعا خزاعي في ختام كلمته إلى بذل الجهود من قبل أعضاء الأمم المتحدة للتوصل إلى حل متوازن وسلمي لتسوية الأزمة السورية .
هذا وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين سوريا بأغلبية 107 أصوات مقابل اعتراض 12 دولة فيما امتنعت 59 دولة عن التصويت. واعترضت روسيا والصين وايران وبوليفيا والإكوادور وفنزويلا ونيكاراغوا وزيمبابوي وبيلاروس وكوريا الشمالية وكوبا على القرار.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة