آية الله رفسنجاني : الخلافات في صفوف الامة الاسلامية وغياب الأمن تمد التكفيريين بالحياة

آیة الله رفسنجانی : الخلافات فی صفوف الامة الاسلامیة وغیاب الأمن تمد التکفیریین بالحیاة

انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله هاشمي رفسنجاني الخلافات بين الدول الاسلامية و اعتبر الامن بانه اهم حاجة للمنطقة وذلك خلال استقباله الاربعاء رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الزائر لطهران ، الذي اعرب عن شكره لتعاون ايران حكومة وشعبا مع الشعب العراقي ومسؤوليه ، مؤكدا ضرورة تعزيز هذه العلاقات .

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن اية الله رفسنجاني انتقد الخلافات بين الدول الاسلامية مع بعضها البعض ، و قال ان مثل هذه الظروف توفر الارضية الخصبة للمجموعات التكفيرية في مختلف مناطق العالم الاسلامي ، و احدث جرائمها الهجوم الارهابي علي مدرسة في لاهور وعلي مسجد في الفلبين والتفجير صباح اليوم الاربعاء في صنعاء. واشار اية الله رفسنجاني الي اوضاع الدول المسلمة عقب الثورات التي شهدتها ومواجهة شعوب هذه الدول تشدد المتطرفين ، و قال : يبدو ان التيار التكفيري سيتمادي في زعزعة الامن والخلافات الي درجة يجعل الناس تعيش الياس والاحباط وتعود الي عهد الاستبداد والاستعمار . واعتبر الشيخ رفسنجاني حياة التكفيريين بانها تكمن في الخلافات بين الشعوب وغياب الامن واشار الي انهم يبادرون الي زعزعة الامن متي ما وجدوا حواضن لهم في اية نقطة وقال انهم ومن خلال استغلال التوجهات الدينية للناس يعملون علي تكريس الخلافات التاريخية التي تعود الي 1400عام هذا في الوقت الذي كان الخلفاء انفسهم في ذلك الحين يديرون المجتمع الاسلامي عبر التشاور مع بعضهم البعض.
وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان القواسم التاريخية والحضارية المشتركة الي جانب الدين المشترك بامكانها ان تسهم في رفع العلاقات السياسية بين ايران والعراق عن مستوي العلاقات التقليدية التي تربط الدول . واشاد باجراءات المواطنين والمسؤولين العراقيين في اقامة مراسم الاربعين العظيمة ، و قال ان هذا الحشد البشري الهائل اثار حيرة واستغراب العدو كيف اجتمع الملايين من مختلف البلدان في العراق الذي لا يتواني داعش عن ارتكاب اي جريمة في اية منطقة بالبلاد .
بدوره اعرب رئيس مجلس النواب العراقي عن شكره لحسن ضيافة الايرانيين، واصفا الظروف في العراق اليوم بانها باتت هاجسا اقليميا و دوليا ، و قال ان تسوية التحديات القائمة باسلوب سياسي تستدعي تعاون وتضافر جهود جميع الاطياف السياسية والدينية في المنطقة والاوساط الاقليمية والدولية . واعتبر الجبوري ان الامن هاجس العراق والمنطقة وحتي الاسرة الدولية و قال ان الارهاب خلق ظروفا بحيث اصبح الناس يعيشون الخوف والقلق وللاسف ان هذا الامر ترك تاثيره علي البعض وهذا الامر له تداعيات سلبية . كما اعتبر تراجع اسعار النفط بانه مرتبط بالقضايا الامنية وقال ان النزاعات السياسية والامنية لهذه المنطقة تركت تاثيراتها علي القضايا الاقتصادية للناس في الكثير من دول العالم.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة