اوباما : سياسة الحظر " العتيقة والجامدة " لم تفلح في عزل كوبا عن الساحة الدولية


اوباما : سیاسة الحظر " العتیقة والجامدة " لم تفلح فی عزل کوبا عن الساحة الدولیة

أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما أن بلاده ستعيد العلاقات الدبلوماسية‭ ‬التي قطعتها مع كوبا قبل أكثر من 50 عاما؛ في مؤشر على نجاح المحاثات السرية التي جرت بين واشنطن وهافانا وبتسهيل من الفاتيكان وكندا، وسط مخالفة مشرعين من الحزب الجمهوري للتصالح مع « الجزيرة التي يديرها الشيوعيون » .

و افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان الرئيس الامريكي اعلن في كلمة متلفزة له امس الاربعاء نهاية "سياسة جامدة وعتيقة لعزل كوبا لم تفلح في احداث تغيير في الدولة الواقعة في الكاريبي"؛ لافتا الى ان بلاده ستسحب كوبا من قائمة الدول الداعمة لـ «الارهاب».

واكد اوباما في كلمته أنه سيبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على كوبا؛ مشيرا الى ان "التحركات اصبحت ممكنة بعد افراج هافانا عن «عامل المساعدات» الأمريكي آلان جروس (65 عاما) الذي سجن في كوبا لخمس سنوات"؛ ولافتا الى ان ان "البابا فرنسيس لعب دورا نشطا في الضغط من اجل الافراج عن جروس". 

من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الابيض "جوش ارنست"، في وقت سابق من يوم امس الاربعاء، ان قيام الرئيس الاميركي باراك اوباما لزيارة الى كوبا ليست مستبعدة. واضاف "ليس هناك اي شيء مقرر حتى الان .. وان اوباما "اذا سنحت له فرصة للزيارة فانه لن يفوتها".

وبعد الاتفاق المعلن بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، على تبادل للسجناء وفتح سفارات في عاصمتي البلدين؛ اعلنت السلطات الكوبية بأنها افرجت عن عميل المخابرات الامريكية الان جروس على ان تفرج واشنطن في المقابل عن ثلاثة عملاء للمخابرات الكوبية احتجزوا في الولايات المتحدة سابق. 

ونشأت الخصومة بين كوبا والولايات المتحدة بعد ثورة 1959 التي جاءت بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الأخ الأكبر لراؤول كاسترو الى السلطة. لتقطع واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع هافانا في 1961 وبالتالي فرضت حظرا تجاريا لأكثر من 50 عاما على الجزيرة التي تبعد 140 كيلومترا عن جنوب فلوريدا.

ويرى مراقبون لشأن البلدين، ان التحول الاخير في السياسة الامريكية، سيمنح كوبا تسهيلات في مجال التجارة والنقل، دون انهاء الحظر التجاري القديم؛ ذلك ان هذا القرار يحتاج موافقة الكونجرس الامريكي، والتي قال اوباما انه سيسعى للحصول عليها لكن من المرجح ان يواجه مهمة صعبة مع تولي الجمهوريين السيطرة على مجلسي الكونجرس.

ويؤكد المحللون انه بالرغم من وجود عدد متزايد من المشرعين الأمريكيين الذين يفضلون علاقات طبيعية مع كوبا، إلا أن هؤلاء المشرعين ينتمون الى المعسكر الديمقراطي في الأغلب وبعد المكاسب الكبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي حاز عليها الجمهوريون فإن تحقيق هذا المنال سيكون صعبا على الادارة الأمريكية المحسوبة على الديمقراطيين.

وفي ذات السياق، قال السناتور الجمهورية "ماركو روبيو" من اصل كوبي انه سيستخدم دوره كرئيس قادم للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لمحاولة عرقلة الخطة وانه ملتزم بعمل ما في وسعه "لتفكيكها".

كما نقلت صحيفة يو.اس.ايه توداي عن حاكم فلوريدا السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل في انتخابات 2016 "جيب بوش" قوله : لا أعتقد اننا يجب ان نتفاوض مع نظام «قمعي» لاجراء تغييرات في علاقتنا. 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة