أفخم تفند بشدة مزاعم «اسوشيتدبرس» حول التوصل الى اتفاق نووي ثنائي مع امريكا

أفخم تفند بشدة مزاعم «اسوشیتدبرس» حول التوصل الى اتفاق نووی ثنائی مع امریکا

فندت المتحدثة باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السيدة مرضية افخم اليوم السبت ، المزاعم التي اطلقتها وكالة "آسوشيتد برس" الامريكية حول توصل ايران الاسلامية و أمريكا الى اتفاق بصورة ثنائية بشان البرنامج النووي ، و صرحت بانه لم يتم التوصل حتى الان الى اتفاق حول اي من القضايا المطروحة في المفاوضات النووية بين ايران الاسلامية و مجموعة السداسية الدولية .

و اورد مركز الدبلوماسية الاعلامية بوزارة الخارجية اليوم السبت بان افخم قالت في تصريح لها اليوم أن الهدف من اطلاق مثل هذه المزاعم الاعلامية ، هو تحقيق أغراض سياسية خاصة ، كما تهدف في الاساس نسف أجواء المفاوضات والمزيد من تعقيد حل المشكلة و المواضيع الاخري .
و أفاد القسم السياسي لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن تصريح السيدة أفخم اليوم ، ياتي ردا علي المزاعم التي روجت لها وكالة "اسوشيتدبرس" مساء أمس الجمعة عندما أعلنت أن ايران الاسلامية و مجموعة السداسية استطاعت ، ولأول مرة صياغة وثيقة تم فيها ادراج تفاصيل الاتفاق النووي النهائي . و قالت هذه الوكالة نقلا عن دبلوماسيين مطلعين - حسبما ادعت - ان مفاوضي الطرفين تمكنوا للمرة الاولى خلال الاجتماعات التي عقدوها في كانون الاول من صياغة وثيقة لتحديد اطر الاتفاق النهائي ، و كذلك تحديد الخلافات في وجهات النظر القائمة لحل القضايا العالقة . وتابعت هذا الوكالة : "رغم ان الدبلوماسيين يقولون بان بعض الخلافات ستبقى قائمة كذلك امام ايران ومجموعة 5+1 في المفاوضات المرتقبة خلال شهر كانون الثاني الحالي .. الا انهم يرون ان هذا الاتفاق الجديد ، يعد انجازا جيدا لان الاتفاق كان صعبا في المفاوضات السابقة حتى على قائمة الخطوات والاجراءات العملية القادمة" .  وبناء على ما ذكرته هذه الوكالة ، فان الخلافات بين الطرفين كانت شديدة في الاجتماعات السابقة حيث كان يبدو الوصول الى هذا الانجاز ، امرا غير ممكن . كما زعمت الوكالة ان الخلاف الاساسي بين الطرفين هو حول حجم اليورانيوم المخصب الذي يمكن ان يوفر وقود المفاعلات وان يكون كذلك مادة اولية لصنع الاسلحة النووية . وتابعت قائلة : رغم ان ايران تؤكد دوما لا تعتزم صنع السلاح النووي .. الا ان امريكا تسعى لارغامها على نقل القسم الاكبر من اليورانيوم المخصب الموجود لديها الى الخارج . وفي هذا الاطار ذكرت وكالة "اسوشيتدبرس" نقلا عن ما اسمتها بـ"المصادر المطلعة" توصل ايران وامريكا لاتفاق حول الموضوع النووي تقوم طهران بموجبه بنقل المواد النووية التي تدخل في صنع السلاح النووي الى روسيا ، على حد زعمها . و قالت الوكالة ان الدبلوماسيين قالوا ان الطرفين يتباحثان حول الحجم الدقيق لليورانيوم المخصب الذي يجب ان ينقل من ايران . و في هذا الاطار نشرت الوكالة تصريحات لدبلوماسيين اثنين تحدثا عن توصل المفاوضات النووية التي جرت الشهر الماضي لاتفاق حول اطار عمل بين الاطراف المتفاوضة فيما يخص القضايا التي تم الاتفاق عليها ، كما يتحدث عن آليات لحل القضايا العالقة الاخرى.
و زعمت وكالة "اسوشيتدبرس" بأن الدبلوماسيين أكدا لها أن الجانبين الايراني والامريكي توصلا في المفاوضات النووية التي جرت في 17 كانون الاول الماضي ولأول مرة الي ورقة عمل توضح معالم المجالات المتوقعة من أجل التوصل الي اتفاق محتمل والرؤي المختلفة لحل النزاع الباقي أيضا . و زعمت هذه الوكالة أيضا أن الفريقين المحاورين النوويين استطاعا في تلك الجولة من المفاوضات النووية التي جرت في كانون الاول الماضي ولأول مرة صياغة قائمة بخصوص مجالات الاتفاق المحتمل و كيفية الحوار بخصوص القضايا المتبقية رغم أن صياغة هذه القائمة لم تصبح يسيرة بسبب الخلافات الواسعة النطاق بين الجانبين. كما زعمت أن الدبلوماسيين أكدا لها أن ايران الاسلامية و أمريكا توصلتا الي اتفاق مؤقت لنقل جزء من اليورانيوم المخصب الي روسيا .
و جاء هذا الادعاء الذي اطلقته وكالة الانباء الامريكية بشأن الاتفاق بين طهران وواشنطن بخصوص نقل الوقود النووي من الجمهورية الاسلامية الايرانية الي روسيا ، في الوقت الذي التزمت الصمت ازاء الغاء الحظر الامريكي المفروض علي طهران بشكل كامل .
الى ذلك ، فند مصدرعليم هذه المزاعم معتبرا ذلك مجرد زوبعة اعلامية أثارتها هذه الوكالة الأمريكية ضد البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده ايران الاسلامية ، الهدف منها تضليل اعلامي سافر و واضح . و قال المصدر "ان الموضوع الذي اشارت اليه وكالة "اسوشيتدبرس" بنقل اليورانيوم الي خارج ايران انما تم طرحه منذ مدة الا انه لم يتم التوصل الي اتفاق بهذا الخصوص" .
الجدير بالذكر أن أهم مسائل الخلافات في وجهات النظر بين ايران الاسلامية وأمريكا في اطار المفاوضات النووية هي كيفية الالغاء الكامل للحظر المفروض عليها في اطار الاتفاقية المبدئية التي عقدت في جنيف حيث أن واشنطن تحاول التنصل من تنفيذ هذا القرار بمختلف الذرائع بما فيها معارضة الكونغرس الامريكي وتؤكد علي تعليق الحظر وليس الغائه .
يذكر ان ايران الاسلامية ومجموعة السداسية اجرتا لحد الان 11 جولة من المفاوضات النووية في مدن جنيف و فيينا و مسقط و نيويورك . واتفق الطرفان على تمديد فترة المفاوضات حتى نهاية حزيران ، لغرض التوصل الى الحل النهائي الشامل للبرنامج النووي الايراني .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة