ظريف: لبنان نموذج فريد في العيش المشترك بين الطوائف والمذاهب

وفي بداية اللقاء اثنى ظريف، على "الدور الطليعي للجبهة في التصدي للفتنة الداخلية، والعمل على تخفيف الاحتقان والشحن الطائفي والمذهبي، وفي نشر الوعي الثقافي والدعوة إلى الوحدة الإسلامية من دون تعصب طائفي أو مذهبي، وخصوصا في المرحلة السابقة والتي دفعت فيها الجبهة ثمنا باهظا وصبرت وكابدت وتحدت الأعاصير ودعاة الفتنة من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع اللبناني ووحدة المسلمين"، معتبرا أن "لبنان نموذج فريد في العيش المشترك بين الطوائف والمذاهب كافة، ومميز رغم صغر حجمه في صنع القرارات الكبرى في المنطقة، وخصوصا فيما يتعلق بالمقاومة وتصديها البطولي للعدو الصهيوني الغاصب".
ولفت إلى أن "الجمهورية الإسلامية تدعم الحوار والانفتاح بين اللبنانيين ولا سيما الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل"، متمنيا أن "يؤتي ثماره ويعود لبنان إلى عهده السابق، ولإعادة اللحمة والثقة بين أبنائه".واعتبر أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب الجبهة كما أنها تقف إلى جانب كل المقاومين والأحرار والمستضعفين حتى يمن الله عليهم وعلى هذه الأمة بالنصر المبين".

بدوره أشاد الشيخ  زهير الجعيد بـ "دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين، ودورها في رفد وتحصين الوحدة الإسلامية ".وشدد الشيخ الجعيد باسم الجبهة على "أهمية الدور الذي تقوم به إيران في مواجهة مشروع الفتنة التكفيري، وفي الحض على الوحدة الإسلامية كأساس وواجب ديني وشرعي وتحقيقا عمليا وميدانيا، كما أمر الله ورسوله من خلال الدعم المباشر بما تقدمه من إمكانات ووسائل في كافة المستويات لكل المجاهدين والمقاومين والمستضعفين في العالم، ولعل معركة غزة الأخيرة وقبلها من عدوان صهيوني غاشم خير دليل على ذلك الدعم الذي لا يميز بين مسلم ومسلم، ولا بين بلد وآخر".وتمنى "التوفيق والازدهار للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولمساعيها المستمرة والمعطاءة في دعم قضايا كل المستضعفين في العالم".